{إرهاب القرون الوسطى}... برعاية الكنيسة! (6 - 15)

نشر في 26-06-2016
آخر تحديث 26-06-2016 | 00:05
كانت القرون الوسطى فترة خصبة لأفكار غامضة وجماعات إرهابية في التاريخ، وإذا كنا تناولنا في الحلقة الماضية جانباً من هذا التاريخ الغامض ممثلاً بالحملات الصليبية وهجمات التتار على الشرق العربي المسلم، فإن الحديث عن التنظيمات المتطرفة التي عرفها العالم المسيحي في تلك الفترة لا يقتصر على تلك الحملات الصليبية، فقد ظهرت جماعات قائمة على أساس ديني، انحرفت ممارساتها لتتحول تدريجياً إلى جماعات للقتل والإرهاب. بل شهدت أوروبا متغيرات على مدى القرون الوسطى، وحتى القرنين الثامن والتاسع عشر، وضعت أسس الإرهاب في العالم الحديث. ولعل أحد أكبر المتغيرات التي شهدتها أوروبا آنذاك الثورة الفرنسية التي أطلقت للمرة الأولى اسم {الإرهاب} على إحدى الفترات العصيبة من تاريخ تلك الثورة الكبرى.
عاشت أوروبا خلال القرون الوسطى فترة عصيبة من انتشار الأفكار الدينية المتطرفة، التي أسهمت في ظهور جماعات إرهابية كان العنف وسيلتها الأولى للتعامل مع من يخالفونها الرأي أو العقيدة، وتابعنا كيف أسهمت تلك الأفكار في إنشاء محاكم التفتيش في أوروبا برعاية الكنيسة الكاثوليكية، التي لم يقتصر ضحاياها على المسلمين بل امتدوا إلى المسيحيين واليهود أيضاً، فالأفكار المتطرفة والإرهابية لا تفرق بين الأديان أو المذاهب، فهي ترى كل من يختلف معها كافراً يجب قتله!

جماعة الدومنيكان

{الدومنيكان} إحدى تلك الجماعات المتطرفة التي عرفتها أوروبا في القرون الوسطى، وتشير مصادر تاريخية إلى أن هذه الجماعة بدأت حملة العداء لليهود في إسبانيا، ويتهمها هؤلاء بأنها أقنعت المسيحيين الأسبان بطرد اليهود إذا لم يتحولوا إلى المسيحية، فاندفع هؤلاء بأعداد هائلة إلى التحول إلى المسيحية بعدما سُدت في وجههم أوجه الحياة في أوروبا. وأطلق وصف {مارانوس} على اليهود الذين اعتنقوا المسيحية في إسبانيا، وهي كلمة إسبانية تعني الخنازير، على غرار ما حدث مع مسلمي الأندلس، فقد مارس اليهود الشعائر المسيحية ظاهرياً، لكنهم احتفظوا بعقيدتهم وممارسة طقوسهم سرا، فاتهموا بالهرطقة، ووقفت الكنيسة الكاثوليكية ضدهم بسبب تنصرهم الكاذب وموقفهم السياسي لجهة نصرة نبلاء الإقطاع في مواجهة الملك. وتعرّض اليهود، تماما مثل مسلمي الأندلس، في تلك الفترة إلى ممارسات بالغة البشاعة، فكان يُحرق على السفود (الأسياخ) من ثبتت عليه الهرطقة وتُصادر ممتلكاته، ونشطت جماعة الدومنيكان في هذا العمل، خصوصاً في ألمانيا حيث قتلت أعداد كبيرة من اليهود. وفي إنكلترا كان أتباع جماعة الدومنيكان والملك ريتشاد قلب الأسد يقتلون كل من يقع في أيديهم من اليهود، وكان بعض اليهود يلجأون إلى السجون للفرار، ودفعهم اليأس بعد أيام إلى الانتحار الجماعي (على طريقة الماسادا) خوفاً من التعذيب والصلب في حال وقعوا في أيدي الصليبيين. وعندما انتشر الطاعون في أوروبا ساورت الألمان الشكوك بأن اليهود سمموا آبار المياه... فقامت حملة شاركت فيها جماعة الدومنيكان لإبادة هؤلاء.

جماعة فرسان الهيكل

{فرسان الهيكل} إحدى أهم الجماعات المسيحية المتشددة التي ظهرت في أوروبا في القرون الوسطى، ورفعت راية الجهاد المقدس ضد المسلمين، وشاركت على نطاق واسع في الحملات الصليبية على العالم الإسلامي. وكان فرسان هيكل سليمان أو فرسان المعبد يشكلون النخبة العسكرية ورأس حربة الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى، ولم يكن هؤلاء مجرد جنود في خط المواجهة فحسب، بل أنشأوا شبكة للدعم والمساندة شملت أمم أوروبا، فاكتسبت فوائد ضخمة بالعمل في مجال الزراعة والشحن والأعمال المصرفية، فاضحت المؤسسة المالية الأكثر قوة في أوروبا، والجماعة الأولى في العالم التي تضم أفراداً من جنسيات متعددة. ما زالت مشروعات اقتصادية كبرى في دول أوروبية تمثل امتداداً للمشروعات التي أطلقتها الجماعة منذ قرون.

وشاركت جماعة فرسان الهيكل، التي حصلت على اعتراف رسمي من البابا عام 1129 وتحولت إلى جماعة رهبانية تابعة للكنيسة الكاثوليكية، في جرائم ارتكبتها الحملات الصليبية، بل قادت حملات تصفية ضد سكان المدن والثغور العربية الإسلامية، ومثّلت القوة الضاربة في جيش الملك الإنكليزي {ريتشارد قلب الأسد} خلال الحملة الصليبية الثالثة، فقتلت 2700 من الأسرى المسلمين بدم بارد، لتروي نيران الحقد والأفكار المتطرفة في عقول فرسانها المتعطشين للدماء.

ونظراً إلى جرائمهم الدموية، استثني فرسان الهيكل من قرار السلطان صلاح الدين الأيوبي بعد موقعة حطين بتحرير جميع الصليبيين تقريباً عن طريق الفدية، باستثناء فرسان الجماعات العسكرية وهم: الفرسان الهوسبتاليين وفرسان الهيكل، بل أُعدم من أسر منهم عقاباً على جرائمهم الإرهابية بحق سكان المدن العربية من المسلمين، وكسر شوكة تلك المنظمة.

لكن الحقيقة أن تلك الضربة القوية لم تقض على جماعة فرسان الهيكل، التي عاودت استخدام مشروعاتها الاقتصادية القوية في أوروبا وتدريب مزيد من الفرسان الذين شاركوا في الحملات الصليبية اللاحقة، بل تبنت الدعوة إلى الحملة الصليبية على مصر، بعدما أدركت أن السيطرة النهائية على الشرق لن تتحقق إلا باحتلال القاهرة، وارتكبت في الحملة الصليبية التي شنتها على دمياط جرائم، فذبحت بشكل وحشي كل أفراد الحامية الموجودة في المدينة، بالإضافة إلى المدنيين العزل، كذلك ارتكبت جرائم في الحملة الصليبية الفاشلة التي استهدفت مصر، وهُزمت في معركة المنصورة وخسرت 200 فارس، ولقي زعيمها حتفه، وجاء العقاب الأكبر لاحقاً عندما طارد الجيش المصري فلول الصليبيين الذين انسحبوا إلى حصونهم في الشام، وسحقهم في واحدة من أكثر معارك القرن دماراً على الصليبيين، وقتل 90 % من فرسان الهيكل في سورية.

ورغم تلك الضربات القاصمة، تابعت جماعة {فرسان الهيكل} التي اشتهرت في تلك الأونة بـ {جماعة الموت} أنشطتها الإرهابية، وتحالفت مع جماعة الحشاشين، إحدى أخطر جماعات الإرهاب في التاريخ (سنأتي على ذكرها في حلقاتنا المقبلة).

كذلك وسعت جماعة {فرسان الهيكل مشروعاتها المربحة في أوروبا، وصارت تمثل خطراً على ملوك أوروبا، وبعد مرور قرنين على تأسيس الجماعة أُحرق قادتها وهم أحياء، وتعرضت ثرواتها للنهب.

في الساعات الأولى من 13 أكتوبر 1307، احتجز رجال ملك فرنسا فيليب العادل فرسان الهيكل في الجزر التي يسيطر عليها الملك، ووجهوا لهم اتهامات بالهرطقة والفجور وعبادة الأوثان، وانتزعوا اعترافات منهم بشكل سريع تتضمن الخيانة مع المسلمين (في إشارة إلى جماعة الحشاشين) وعبادة الأوثان وإنكار يسوع المسيح والبصق على الصليب وغيرها من جرائم شاذة، كانت منتشرة في العصور الوسطى، وتكفي ليعاقب من يدان بارتكابها بالحرق وهو على قيد الحياة.

اعتُقل في تلك الحملة أكثر من خمسة آلاف من فرسان الهيكل في فرنسا، وصودرت أراضيهم وأملاكهم، ودفع فيليب العادل ملوك أوروبا للقيام بالأمر نفسه، واستغرقت المحاكمة خمس سنوات. وفي تلك الأثناء، أحرق ملك فرنسا 54 من فرسان الهيكل بتهمة الهرطقة، وأعلن البابا قرار إلغاء جماعة هيكل سليمان، وتم تسليم جميع ثرواتهم وأراضيهم الشاسعة إلى الفرسان الهوسبتاليين. وفي عام 1314، أُحرق الزعيمان الأعلى شأناً لفرسان الهيكل جيمس مولاي وجيفري شارناي، وهما أحياء بتهمة الهرطقة.

{اليسوعيون}

استمرّ ظهور تلك الجماعات الدينية المتطرفة في أوروبا في القرن السادس عشر، ومن بين أشهر تلك الجماعات {اليسوعيون}، وقد أطلق عليها مؤسسها اسم {عصبة (شركة) يسوع}، وأقرها البابا بول الثالث عام 1540 تحت اسم مجتمع يسوع، باعتبارها هيئة دينية تتبع قاعدة محددة، وتعيش على الصدقات. لكن هؤلاء {اليسوعيين} سرعان ما تحولوا بعد قرن من الزمان إلى أقوى جماعة من رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية، ومع حلول عام 1575 كانوا قد أسسوا في فرنسا وحدها 12 كلية دينية، وسيطروا على تعليم الشباب في فرنسا، وعلى مدى 200 عام اختار ملوك فرنسا كهنة اعترافهم من بينهم، وحذا سائر الحكام الكاثوليك حذوهم، وبهذه الوسيلة وغيرها بات لهؤلاء اليسوعيين أو {جماعة يسوع} أبلغ الأثر في تاريخ أوروبا بأسرها.

ورغم أن اليسوعيين في الأساس جماعة دينية تعليمية، فإن مؤسسات ومؤرخين أوروبيين يصفونها بالتطرف، ويحملونها مسؤولية ارتكاب الإرهاب والاغتيال السياسي في أنحاء أوروبا، ففي عام 1594 اتهمهم برلمان باريس بأنهم كانوا وراء محاولة جان شاتيل اغتيال الملك هنري الرابع، وفي 1610 اتهمهم البرلمان بالتحريض على قتل الملك، وأيد البرلمان هذه الاتهامات بالإشارة إلى بحث اليسوعي الإسباني ماريانا الذي دافع فيه عن مشروعية قتل الملوك في ظروف معينة.

ويشير بعض المراجع التاريخية إلى أن اليسوعيين تحولوا إلى واحدة من أخطر الجماعات السرية في العالم في تلك الفترة، وأن نفوذهم السري مستمر إلى اليوم. وأعلن اليسوعيون منذ البداية هدفاً رئيساً هو التصدي لدعوات إصلاح الكنيسة التي رفعها البروتستانت، وأعلنوا انحيازهم إلى الكنيسة الكاثوليكية وأضحوا ذراعها القوية في السيطرة على مقاليد الأمور في أوروبا كلها، وضرب محاولات التصدي للنفوذ الكنسي. في سبيل تحقيق هذا الهدف، ارتكب اليسوعيون، بشكل مباشر أو عبر التحريض، أو من خلال تدبير المؤامرات، جرائم وأشعلوا حروباً طاحنة أدخلت أوروبا في صراعات دموية باسم الدِّفاع عن تعاليم الكنيسة الأم أي الكنيسة الكاثوليكية في روما.

في فرنسا، قتل اليسوعيون الكاثوليك نحو 75 ألفاً من البروتستانت، وقدموا رأس قائدهم {غاسبار} تذكارا لـ {كاردينال إقليم لورين} وتعبيراً عن الولاء للكنيسة، وفي هولندا حرّض اليسوعيون {فيليب الثاني} ملك إسبانيا الكاثوليكي ضد الطائفة البروتستانتية، فأُنشئت محكمة ضخمة تسمى {مجمع الدم}، وفي غضون عقدين من الزمان، أبيد - بأمر الملك – نحو 250 ألفاً من الرجال والنساء.

في 1603 دبر اليسوعيون ما يعرف تاريخياً بـ {مكيدة البارود} برعاية {فيليب الثالث} ملك إسبانيا الذي كان عميلاً لليسوعيين، واستهدفت تفجير البرلمان الإنكليزي بستة وثلاثين برميلا من البارود خلال اجتماع النواب البروتستانت فيه، ولكن المكيدة باءت بالفشل بعدما اكتشف الجناة غاري فوكس وهنري غارنت وأعدم الاثنان.

وفي عام 1618، اندلعت حرب شرسة في ألمانيا بين اليسوعيين والحركة البروتستانتية التي كانت مسيطرة في تلك الفترة، أدت إلى قتل الملايين من البروتستانت، قدرهم بعض المراجع التاريخية بعشرة ملايين. وفي إيرلندا، عزم اليسوعيون على إبادة البروتستانت فيها، وتم اختيار يوم عيد القديس {لويولا} مؤسس جماعة اليسوعيين موعدا لبدء المجرزة (1641) التي دامت نحو ثمانية أعوام، وخلال أربع سنوات أُبيد ما يقارب مئة وخمسين ألفا من البروتستانت الذين يعتبرهم اليسوعيون كفارا ومهرطقين.

وعندما انكشف أمر اليسوعيين، طردهم ملوك أوروبا خوفاً على عروشهم، {جوزيف الأول} ملك البرتغال الذي تعرَّض لمحاولة اغتيال على أيديهم، وحكم ملك فرنسا {لويس الخامس عشر} على اليسوعيين من خلال برلمانه بأنهم {فسقة مدَمرونَ لمبادئ الدين والاستقامة}... أَمَّا ملك إسبانيا {تشارلز الثالث}، فطردهم سنة 1767 بعدما اطلع على كتابهم {تعاليم اليسوعيين السرية}، إلا أن ذلك لم يكن الكلمة الأخيرة في حياة {اليسوعيين}.

إرهاب الثورة الفرنسية

الثورة الفرنسية التي اندلعت سنة 1789 إحدى أعظم الثورات التي عرفها العالم في تاريخه الحديث، ورغم الحوادث الكبرى التي شهدتها، فإن بعض المراجع يشير إلى أن تطوراتها لم تكن بعيدة عن تأثير {اليسوعيين} الذين مارسوا نفوذهم على قادة العالم.

ومن دون الدخول في تفاصيل تاريخية، فإن الثورة الفرنسية بحد ذاتها حملت تطوراً نوعياً في تاريخ الإرهاب في العالم. رغم أن مصطلح {الإرهاب} كان معروفاً ومستخدماً عبر التاريخ وقبل الثورة الفرنسية، فإنه بعد نشوبها وتحديداً بين 1793 و1794 أخذ مفهوم الإرهاب معنى جديداً، وأصبح طريقة للحكم وفرض السلطة، وأرسى إرهاب الثورة الفرنسية ما يوصف اليوم بـ}إرهاب الدولة البوليسية}.

ويشمل عهد الإرهاب في الفترة من سبتمبر 1793 إلى يوليو 1794، أعمال عنف بسبب الصراع بين الفصائل السياسية المتناحرة من الجيرونديين واليعاقبة، وقد اتسمت تلك الفترة بأحكام الإعدام الجماعية لمن وصفوا بأنهم {أعداء الثورة}، وراح ضحيتها الآلاف، فقد أعلن ماكسيماليان روبسبيير، السياسي البرجوازي والمدافع عن الحرية وحقوق الإنسان والمعارض لعقوبة الإعدام، بداية عهد الإرهاب في فرنسا ومارسه على أرض الواقع. تشير مصادر تاريخية إلى نحو 300 ألف شخص راحوا ضحية أحكام عشوائية بالإعدام والسجن، وقد أعدم نحو 16 ألفاً بالمقصلة، ومات 20 ألفاً في المعتقلات، إضافة إلى مصرع أكثر من مئتي ألف في الحرب الأهلية.

وللمفارقة فإن نهاية روبسبيير كانت بالمقصلة نفسها التي أعدم بها آلاف الفرنسيين، ففي خطابه الأخير أمام لجنة الأمن العام، طالب روبسبيير بتطهيرها من الأعضاء الفاسدين من دون أن يسميهم، وقد دفع هذا الخطاب زملاءه {اليعقوبيين} إلى أخذ المبادرة واعتقاله مع صديقه سان جوست، وإعدامهما في اليوم التالي!

حركة العصابة السوداء الفوضوية
لم يتوقف أمر الجماعات الإرهابية في أوروبا بنهاية عصر الإرهاب في الثورة الفرنسية، بل بلغت عبادة الإرهاب ذروتها في بداية العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. في فرنسا مثلاً، تأسست حركة العصابة السوداء الفوضوية التي ضمت 800 عضو، وهاجمت الكنائس والشركات بين 1882و 1884، وبرز فيها إرهابيون شنوا أعمالاً إرهابية بين 1892 و1894. لكن هذه الحركات واجهت حملات من دول أوروبية، في مقدمها روسيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وأخفقت في تحقيق أي من أهدافها، فتحولت إلى سياسة الاغتيالات لقادة الدول. هكذا اغتيل رؤساء دول وحكومات من بينهم: الرئيس الأميركي جيمس أ. غارفيلر (1881)، وقيصر روسيا الكسندر الثاني في السنة نفسها، ورئيس وزراء إيرلندا اللورد فردريك كافندش (1882)، الرئيس الفرنسي سادي كارنو (1894)، رئيس وزراء إسبانيا أنتونيو كانوفاس ديك كاستيلو (1897)، وإمبراطورة النمسا وهنغاريا إليزابيث (1898)، وملك إيطاليا إمبيرتو الأول (1900)، الرئيس الأميركي ويليم ماكنلي (1901)، ورئيس وزراء روسيا بيتر ستولين (1911)، رئيس وزراء إسبانيا جوس كاتاليس (1912).

فتحت تلك الاغتيالات صفحة جديدة في تاريخ العالم، بعدما أدى اغتيال ولي عهد النمسا (الدوق فرانز فيرديناند) وزوجته في سيراييفو، على يد قاتل سياسي من صربيا في 28 يونيو 1914، إلى إشعال الحرب العالمية الأولى، فدفع العالم كله ثمن تلك الحرب الطاحنة، وفتح المجال أمام عشرات الجماعات الإرهابية التي سنتعرف إليها في الحلقة المقبلة.

{فرسان الهيكل} ذبحوا آلاف المسلمين فاعتبرهم البابا رهباناً... وجماعة الدومنيكان أبادت اليهود بمباركته

ملوك أوروبا أحرقوا فرسان الهيكل أحياء بعد 200 عام عندما اكتشفوا جرائمهم
back to top