«شبهات وأغاليط».. يرد على بابا الفاتيكان السابق

نشر في 21-06-2016
آخر تحديث 21-06-2016 | 00:00
No Image Caption
تحت عنوان "شبهات وأغاليط بابا الفاتيكان السابق بنديكت السادس عشر حول الإسلام"، صدر حديثاً في القاهرة كتاب جديد لعميد كلية العلوم الإسلامية للطلاب الوافدين بجامعة الأزهر د. عبدالمنعم فؤاد، فند فيه المحاضرة التي ألقاها بابا الفاتيكان السادس عشر في 12 سبتمبر 2006 في جامعة ريغنسون بولاية لافاريا بجنوب ألمانيا، أمام حشد من القساوسة والطلاب بعنوان "الإيمان والعقل والجامعة.. ذكريات وانعكاسات".

وقال المؤلف في كتابه إن بابا الفاتيكان السابق أطلق خلال محاضرته النفير العام لمحاربة الإسلام وكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم وتشريعاته، متضمناً في أثناء ذلك عدداً من الأغاليط والشبهات ضد الدين الإسلامي، لا لسبب واضح قد جعله يقوم بذلك سوى الحقد على المسلمين الذين أكرمهم الله بحمل مشاعل هذا الدين القويم ونشره في ربوع العالمين.

وأشار إلى أن الإسلام هدية الله للخلق أجمع، ومقومات عالميته متضمنة في تعاليمه وتشريعاته، والإسلام وحده وسط هذا الحشد الهائل من الأديان التي يعج بها العالم الآن هو الذي يملك قوة الحجة والبرهان والإقناع لكل من طلب ذلك.

ولفت المؤلف إلى أن البابا يعرف هذا الأمر جيداً، ولأنه لم يستطع وقف هذا المد الإسلامي في العالم أجمع، لم يجد له حجة في قذف الإسلام سوى الادعاء بالباطل على هذا الدين، وكان الأحرى به أن يترفع عن هذه السقطات، وكان الأولى به أن يدعو علماء الدين الإسلامي إلى محاورات ومناظرات وإقامة البراهين والأدلة على ما يذهب إليه من ادعاءات، فهذا أليق برجل كان يجلس على أعلى كرسي في كنيسة وسط أوروبا.. إنه الحبر الأعظم والبابا الأكبر للكاثوليك في العالم.

ورد الكتاب على البابا وأبرز أفكاره ومغالطاته، وأشهر المنابع التي استقى منها معلوماته، ومناقشة تلك الأفكار والمغالطات، كما تناول مغالطات البابا وشبهاته التي أطلقها تجاه القرآن وتجاه الرسول صلى الله عليه وسلم، ودفع شبهة نشر الإسلام بالسيف، وشبهة انتساب الشر للنبي، وعدم رحمته وإنسانيته، علاوة على الرد على إنكار البابا للجديد الذي أتى به دين الإسلام في مجال العقيدة.

وأشار المؤلف إلى أن البابا افتقد الجانب التأصيلي وأدب الحوار العلمي فيما عرض من أفكار، علاوة على مغالطته في مجال العقيدة الإسلامية والمنهج، كما تناول مغالطات البابا فيما يتعلق بمكانة العقل وارتباطه بالإيمان في الإسلام.

back to top