رحيل الفنان عثمان السيد عاشق السامري

نشر في 19-06-2016
آخر تحديث 19-06-2016 | 00:00
عثمان السيد
عثمان السيد
توفي الفنان عثمان السيد الذي اشتهر بتطويره الأغنية الكويتية مع مجموعة من الفنانين، وبغيابه فقدت الحركة الفنية الكويتية واحدا من أبرز الفنانين المحليين، لاسيما أنه كان مطرباً وملحناً.

وحققت أعمال الراحل شهرة واسعة بفضل صبره وجلده ومثابرته ودراسته الأكاديمية في الكويت وأنحاء الخليج والجزيرة العربية، ويعد أحد الأعمدة الأساسية المتميّزة في مجال الأغنية الكويتية المطوّرة، وبرز في أعمال غنائية كويتية حديثة وناجحة بثّت على أثير الإذاعة وشاشات التلفزيون.

عثمان السيّد فنان مرهف الحس، يحوّل الكلمة الحلوة إلى لحن جميل راقص مستمدّ من البيئة الكويتية الأصيلة، تطرب له الأذن ويتمايل له الحضور. وقد بلغ عدد الأغاني التي لحّنها نحو 400 أغنية بين عاطفية ووطنية ودينية، غناها مطربون من الكويت والوطن العربي.

اسمه الكامل هو عثمان هاشم السيد عبدالوهاب الحنيان، من مواليد دولة الكويت 1936... أنجز دروسه الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس الحكومة.

وعلى غرار أي فنان كويتي، كانت بداياته في الغناء بترداد أغنيات عربية لكبار المطربين، فنما لديه تجاوب وإحساس وتذوّق، ما أفاده كثيراً في بداية مشواره الغنائي.

أول أغنية سجّلها كانت في الإذاعة الكويتية بعنوان "سلمولي" (1959) مع فرق موسيقية جديدة مؤلفة من عازفين من جمهورية مصر العربية تم التعاقد معهم، وتميزت الأغنية بأنها عاطفية بلحن شعبي من فن السامري المطوّر وهي من كلمات الشاعر الغنائي الراحل بدر الجاسر، وتولى الإيقاع زميله المرحوم الفنان عوض دوخي، لأن العازفين المصريين آنذاك كانوا يجهلون الإيقاعات الكويتية.

في عام 1964 سجّل عثمان السيد من ألحانه وغنائه: "يا نجوم ما شفتو القمر من يخبرني عن البدر المنير"، و"ليش التعذر يا زريف الطول" تأليف الشاعر الراحل بدر الجاسر، و"اسألني عن غرامي" وهي عاطفية، و"خلي الجفا والعناد".

في عام 1965 توقّف السيّد عن الغناء واستمر في التلحين، فوضع قالباً محدداً للأغنية السامرية، إذ كانت تغنى على وتيرة واحدة، فأدخل عليها التلوين المقامي.

back to top