يسرا : فوجئت بكيمياء بيني وبين سيد رجب

نشر في 16-06-2016
آخر تحديث 16-06-2016 | 00:00
موهبتها خارج المنافسة أو التقييم، إحساسها وسيلتها الوحيدة للاختيار ومن ثم الاستمرار في القمة، إنها النجمة يسرا الأكثر اختلافاً وتميزاً.
حول جديدها الرمضاني {فوق مستوى الشبهات} التقيناها في الحوار التالي.
ما الذي حمسك على تقديم «فوق مستوى الشبهات»؟

في البداية دعنا نتفق أن العمل الجيد والمختلف هو الفصل دوماً في خياراتي، فأنا أحرص على التدقيق والبحث عن كل جديد بما يضيف إلى مشواري ورصيدي الفني، وهو ما وجدته في «فوق مستوى الشبهات»، كونه يتميّز بالاختلاف والجدة ويتمحور حول قضية اجتماعية يتم معالجتها بشكل سليم، وكلها تفاصيل طالما بحثت عنها.

كيف تقيمينه؟

عمل جديد يقدمني بشكل مختلف وأعتبره تمرداً على كل ما سبق أن قدمت، لذا تحمست له فور عرض السيناريو عليّ، لا سيما تركيزه على فكرة «المرض النفسي» بمعالجة جديدة، ما سيساعدني على تقديم حدوته مختلفة تناقش أوضاع المجتمع المصري وتحللها، من خلال شخصية رحمة التي أجسدها، وتؤكد أن الأمراض والكسور النفسية يعاني منها كثر ولا يعلمون بإصابتهم بها، وثمة من يرفضون الخضوع للعلاج. ايضاً يكشف المسلسل أن امراضاً نفسية كثيرة هي نتاج تراكمات منذ الطفولة أو عقد قديمة بسبب أخطاء في التربية من جهة الأم أو الأب، كلها قضايا طرحها العمل وعالجها بمصداقية وجرأة، وقد وجدت فيه ضالتي التي كنت ابحث عنها وهي فكرة جديدة ومختلفة.

كيف تحضّرت للمسلسل؟

في البداية، أشير إلى أن العمل مع شركة «العدل غروب» كمنتج تدخل الطمأنينة إلى قلبي، لثقتي بفكر القيمين عليها ورؤيتهم وحرصهم على توفير الإمكانات حتى يخرج العمل بهذا الجمال.

بالنسبة إلى استعدادي للشخصية، فكان مثل تحضيري دوما لأي شخصية أجسدها، ومع رحمة حرصت على التعرف على شخصيات قريبة من رحمة تعاني مما تعانيه، أو مرت بتجارب مشابهة تساعدني على تجسيدها، ولا أخفي أنني فوجئت بأن مثل هذه النماذج تعيش بيننا، وقد كشفت لنا الفترة الأخيرة أشخاصاً يرفضون رؤية إنسان ناجح وسعيد في حياته الشخصية والعملية، وهو أسوأ ما لدينا في مجتمعنا.

ظالمة ومظلومة

لكن شخصية المريضة النفسية ظهرت في اعمال كثيرة سابقاً، فما الجديد الذي قدمته؟

الجديد في رحمة أنها دكتورة تنمية بشرية، لها مبادئ وتقاليد لكنها مزيفة ومريضة نفسية، فضلا عن أنها تملك أدواتها وتعرف جيدا مفاتيح كل شخصية تصادفها، نتيجة عملها في مجال التنمية البشرية، بالتالي تعرف كيف تستغل الأشخاص من حولها وتطوعهم لصالحها، وهي امرأة تعاني عقداً منذ طفولتها وتعاقب الناس من حولها على الصعوبات التي واجهتها، ورغم ذلك، تتعامل مع نفسها على أنها ضحية ومظلومة، ولديها قدرة على إقناعك بأحداث لم تقع وتصرفات تصنعها في خيالها، وتقنع من حولها بأنها حدثت معهم لدرجة تجعل هؤلاء يشكون في نفسهم ويقتنعون بكل كلمة تقولها، إلى جانب أنها غنية جداً.

كيف تقيمين هذه الشخصية؟

المؤكد أن رحمة شخصية  فيها تفاصيل تحفز أي فنانة على إخراج أفضل ما لديها لتقديمها، لذا أعتبرها بمثابة ميلاد جديد بالنسبة إلي.

وتجربتك مع المخرج هاني خليفة؟

هاني خليفة مفاجأة بالنسبة إلي، وتجربتي معه من أروع ما يمكن وأسعدتني، بصدق لم أتوقع أن يحدث بيننا تفاهم وانسجام سريع في أول تعاون بيننا، والحمدلله أننا قدمنا عملا جديداً وجريئاً وأتمنى أن ينال إعجاب الناس.

وتعاونك الأول مع سيد رجب؟

سيد رجب فنان جميل وحساس، ومع أن التعاون هو الأول معه لكني فوجئت بكيمياء بيننا، وكان ذلك مفاجأة بالنسبة إلي.

هل أضاف إليك الدور؟

بكل تأكيد، أضافت رحمة إلي رغم أنها أخذت مني مجهوداً وأرهقتني للغاية وما زالت، خصوصا أن التصوير يستمر في رمضان، برأيي هذا العمل هو ردّ على كل من يقول إن يسرا تحرص على إطار واحد ولا تجدد في خياراتها، رغم اعتمادي التنويع الدائم، وعدم تكرار أي شخصية أقدمها واختيار حدوتة وكراكتر مختلفين تماماً.

تناقش مسلسلاتك قضايا اجتماعية لماذا التركيز على هذه الناحية؟

أنا أخاطب الناس أولا وأخيرا، ومهمومة دوماً بأهل مصر، والتغييرات التي حدثت لنا في السنوات الأخيرة، ما يجعلنا نشعر بأن لدينا مسؤولية تجاه هذا الوطن والشعب، من خلال رسم الأمل وأن نكون فعلاً قدوة عبر أخلاقنا وأعمالنا.

{رحمة} ضالتي التي بحثت عنها وإضافة إلى تاريخي
back to top