الإسلام في كتاب: «محمد»... يؤكد جوانب العظمة في شخصية الرسول الكريم

نشر في 14-06-2016
آخر تحديث 14-06-2016 | 00:00
No Image Caption
أصدر الأزهر الشريف أخيرا كتاب "محمد منهج ورسالة... بحث وتحقيق" للشيخ محمد الصادق عرجون، من علماء الأزهر، ويربط الكتاب بين ميلاد بشرية سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، وميلاد نبوته ورسالته، كما يتطرق إلى أن العلم هو العنوان الأول في رسالة محمد، صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى تحقيق روايات بدء الوحي، وخلوة الغار كانت إعدادا لميلاد رسالته، وكمال بشريته، صلى الله عليه وسلم.

ويشير المؤلف إلى أن رسالة أكمل الأنبياء محمد خاتم النبيين، أكمل رسالات الله إلى خلقه، فلا يمكن لمن يعرف لهذه الرسالة الخالدة قدرها أن يتصور في المرسل بها، وحامل أمانتها أن يتعرض لما يمس كمالات بشريته، ولا أن يمس أي جانب من جوانب شخصيته في أطوار رسالته وتكاليفها.

وأشار الكتاب إلى أن النبوة أجل مراتب الحياة الإنسانية، وأعظم منازل المقربين عند الله، ورب العزة لا يصطفي لنبوته ورسالاته من الناس إلا أكملهم عقولا، وأقواهم نفوسا، وأنورهم قلوبا، وأثبتهم جأشا، وأقدرهم على القيام بحق ما اختيروا له من النبوة والرسالة، فلا يمكن أن يعرضهم لما يخدش كمالاتهم البشرية، أو يمس من قريب أو بعيد مشاعرهم وإحساساتهم.

الكتاب يلفت أيضا إلى أن الأنبياء وعلى رأسهم سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لا يجوز أن يصدر عنهم أو ينسب إليهم ما يجعل الاقتداء بهم شرخا في بناء الاستقامة السلوكية، ويجعل شرائع الله ورسالاته عرضة لطعن الطاعنين وانحراف المنحرفين.

وأكد المؤلف أن الرسالة الخاتمة تقوم على أساس تقويض بنيان الوثنية بجميع صورها وكل أشكالها، ولابد لرسالة محمد أن تقف حاجزا قويا يحول بين جميع الناس في أرجاء الأرض وبين رذائل الأخلاق المنتشرة في مجتمعاتهم، لتحويل تلك الرذائل إلى فضائل إنسانية، وتنير عقول الناس وتطفئ ما يشتعل بين الناس من نيران الفتن والحروب بالقضاء على عواملها وأسبابها، وغرس حب العدالة الاجتماعية وتربية الناس على مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم بالعلم والعمل.

ولفت الكتاب إلى أن القرآن الكريم تحدى الملاحدة، فكتاب الله في متناول الجميع وعليهم قراءته والتعمق في فهمه، وادعوا شهداءكم من الإنس والجن لتستخرجوا معنى متهافتاً يشعر بأن من أتى به بعيد عن استقامة المدارك العقلية، وقد تحداهم القرآن بقوله: "أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالُهَا" (محمد: 24).

واختتم المؤلف كتابه، بأن تاريخ محمد صلى الله عليه وسلم في حياته ورسالته آية صدق على كماله.

back to top