السيسي يتمسك بالهوية المصرية وبالحق في مياه النيل

• العطش يضرب عدة محافظات وأهالي يهددون بالإضراب
• «التربية» طالبت بتعطيل الإنترنت لمواجهة التسريب

السيسي مجتمعاً بإسماعيل ووزيري الزراعة والموارد المائية والري أمس الأول	(الرئاسة المصرية)
السيسي مجتمعاً بإسماعيل ووزيري الزراعة والموارد المائية والري أمس الأول (الرئاسة المصرية)
بينما مرت امتحانات الثانوية العامة دون تسريبات أمس، تحدث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن بعض إنجازات النصف الأول من فترته الرئاسية، خلال إفطار الأسرة المصرية، أمس الأول، مشيداً بالاستقرار وتماسك أجهزة الدولة، في حين شدد خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة ووزير الري على حق مصر في مياه النيل.
حرص الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، على إشاعة جو من البهجة والسعادة، في نفوس المصريين، خلال حديثه إلى المشاركين في إفطار الأسرة المصرية أمس الأول، حيث قال إن حالة الاستقرار والأمن التي تشهدها البلاد حالياً، تعد أحد أبرز الإنجازات التي تحققت خلال فترة رئاسته، التي أنهى عامها الثاني من أصل أربع سنوات، إذ تولى الرئاسة في 8 يونيو 2014، بعد فترة انتقالية أعقبت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013.

وأضاف السيسي، خلال الحفل الذي أقيم بأحد الفنادق التابعة للقوات المسلحة شرق القاهرة، أن «مصر بخير والبلاد تسير بشكل جيد في طريق التنمية المنشودة... التنمية لن تحدث إلا بالعمل والتحلي بصفات الصبر والإخلاص والأمانة والشرف»، مشدداً على ضرورة الحفاظ على «الثقافة والهوية المصرية والتقاليد النبيلة، التي يتحلى بها المصريون، في مواجهة محاولات إضعاف الهوية المصرية».

حضر الإفطار رئيس الحكومة شريف إسماعيل، وعدد من أمهات وآباء شهداء القوات المسلحة والشرطة، وشخصيات عامة وإعلامية وصحافية وسياسية وفنية ورياضية، وبعض رموز الدولة.

واستعرض السيسي الإنجازات التي تمت خلال فترة رئاسته، مؤكداً أنها إنجازات تمت بيد المصريين، مضيفاً أن هناك إنجازات «لن يعلن عنها»، لافتاً إلى أن «حالة الاستقرار الأمني لا تتعلق فقط بالأنشطة الإرهابية ولكن بحالة الاستقرار في المجتمع بأثره».

ومن المقرر أن يتناول السيسي الإفطار مع رجال الجيش، غداً، بحضور وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، في تقليد سنوي يقيمه وزير الدفاع، ويتم خلاله دعوة القائد الأعلى رئيس الجمهورية لحضوره بجانب دعوة عدد من كبار رجالات الدولة والإعلام والصحافة.

سد النهضة

على صعيد منفصل، وبينما يسود الغموض مصير المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول بناء الأخيرة لسد «النهضة» وتأثيراته السلبية على حصة مصر التاريخية من مياه نهر النيل، قال السيسي إن «مصر تساند إثيوبيا في حقها في التنمية فيما يتعلق بإنشاء سد النهضة دون المساس بحقوقها».

وأشار السيسي، خلال اجتماعه برئيس الحكومة ووزير الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، أمس الأول، إلى أهمية أن تسود الروح الإيجابية عملية التفاوض بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن قواعد عمل السد، قائلا: «مصر تساند حق الشعب الإثيوبي في التنمية، وتؤكد في ذات الوقت على حق الشعب المصري في الحياة باعتبار نهر النيل المصدر الوحيد للماء العذب».

وبحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، استعرض وزير الري خلال الاجتماع المستجدات على صعيد المفاوضات الجارية بشأن سد النهضة، لافتاً إلى أن الدول الثلاث اتفقت على الشروط المرجعية، ونطاق عمل المكاتب الاستشارية المنفذة لدراسات سد النهضة على الصعد الهيدروليكية والبيئية والاجتماعية، وأنه من المقرر توقيع العقود الفنية مع المكتب الاستشاري خلال الفترة المقبلة.

وتتصاعد مخاوف مصريين من استهلاك أديس أبابا للوقت بهدف إتمام بناء السد الإثيوبي ضاربة بالمطالب المصرية عرض الحائط، ما عبر عنه رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز «الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، هاني رسلان، قائلا لـ «الجريدة» إن «الوقت تأخر جداً على الدراسات الفنية، وإثيوبيا بالمراوغة والتعنت تفرّغ الدراسات من مضمونها، كسبا للوقت، خاصة أنها ستبدأ ملء خزانات السد الشهر المقبل».

أزمة عطش

ووسط تقارير دولية عن اقتراب مصر من الدخول تحت تصنيف دول الشح المائي، تصاعدت أزمة نقص مياه الشرب في عدد من المحافظات المصرية، ففي محافظة الجيزة استمر انقطاع المياه في حي العمرانية يوماً كاملا، فيما انقطعت المياه عن حي الوراق أربعة أيام، وتظاهر عشرات من قرى في الدقهلية والشرقية وقنا والبحيرة، وقطعوا عدة طرق للمطالبة بإعادة مياه الشرب التي انقطعت منذ مطلع رمضان، وهدد آلاف المواطنين بقرى مركز أولاد صقر وبعض مراكز محافظة الشرقية بالإضراب عن الطعام والاعتصام أمام مجلس المدينة، بعد انقطاع مياه الشرب لأكثر من 3 أشهر.

خبير الموارد المائية نادر نور الدين، أكد لـ«الجريدة» أن الأزمة التي تعانيها بعض المحافظات، خاصة في الوجه البحري، جاءت نتيجة لسياسة وزارة الري التي قللت منسوب المياه في الترع للحد من زراعة الأرز، ما انعكس بدوره على مياه الشرب، متوقعاً استمرار الأزمة إلى حين فتح السد العالي لضخ مزيد من المياه في مجرى النهر.

امتحانات الثانوية

إلى ذلك، واصلت أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة تفاعلها، إذ أعلنت صفحات متخصصة في تسريب امتحانات الثانوية العامة على مواقع التواصل الاجتماعي، نجاحها أمس، في تداول أسئلة امتحاني الفيزياء وعلم النفس بعد بدء الامتحان بدقائق، إلا أن وزارة التربية والتعليم قالت إن ما أشيع غير صحيح.

في الأثناء، قال وزير التربية والتعليم، الهلالي الشربيني، خلال اجتماعه مع لجنتي التعليم والدفاع والأمن القومي بمجلس النواب السبت الماضي، إنه لا وسيلة لمنع الغش الإلكتروني بشكل كامل.

وأضاف: «طالبت بوقف موقع فيسبوك أو إيقاف الإنترنت قبل الامتحانات بساعة وأثناء الامتحانات، إلا أن الرد جاء أن هذا غير دستوري، وعملية التشويش في الفصل الواحد فقط مكلفة، لذلك لجأنا إلى الوسائل العادية».

وزارة الدفاع تقيم مأدبة إفطار رمضانية بحضور رئيس الجمهورية غداً
back to top