إسرائيل تُعاقب الفلسطينيين جماعياً بعد «هجوم تل أبيب»
منعت 83 ألفاً من زيارة أقاربهم والصلاة في الأقصى
لجأت إسرائيل إلى نوع من العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين بعد هجوم تل أبيب الذي شنه شابان فلسطينيان بالأسلحة الرشاشة، مساء أمس الأول، مستهدفَين حي المطاعم في تل أبيب، ما أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين. وفيما جمدت السلطات الإسرائيلية تصاريح دخول لأراضيها (داخل الخط الأخضر) والقدس الشرقية المحتلة، كانت قد منحتها لـ 83 ألف فلسطيني للصلاة في المسجد الأقصى وزيارة الأقارب بمناسبة شهر رمضان، أرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي يعني مزيداً من الإجراءات الأمنية المشدة التي ستعقّد حياة الفلسطينيين خلال الشهر الفضيل.واعتقلت الشرطة الإسرائيلية المنفذَين، وقد أصيب أحدهما بجروح خطيرة، وهما خالد محمد مخامرة وابن عمه محمد أحمد مخامرة، من بلدة يطا في محافظة الخليل بالضفة.
من جهتها، رحبت حركة «حماس» بالعملية واصفة إياها بـ «البطولية والجريئة»، معتبرة أنها «أولى بشائر الشهر الفضيل وأولى المفاجآت التي تنتظر العدو الصهيوني خلال شهر رمضان».قي المقابل، قالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إنها «أكدت مراراً وتكراراً رفضها كل العمليات التي تنال من المدنيين، من أي جهة كانوا، ومهما تكن المبررات». وأضافت الرئاسة أن «تحقيق السلام العادل، وخلق مناخات إيجابية، هما اللذان يسهمان في إزالة وتخفيف أسباب التوتر والعنف في المنطقة».