عضو قوافل السلام الدولية د. كمال بريقع لـ الجريدة.:

«حكماء المسلمين» يستهدف مواجهة الفتن والتحصين ضد التطرف
القوافل تجوب العالم لإقرار السلام والتواصل مع الغرب

نشر في 10-06-2016
آخر تحديث 10-06-2016 | 00:00
قال د. كمال بريقع، عضو قوافل السلام الدولية التي يطلقها مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، إن مجلس حكماء المسلمين يحظى بمشاركة ودعم علماء العالم الإسلامي في العديد من دول المنطقة، أبرزها الكويت والإمارات والسعودية، إلى جانب مصر.
وأضاف بريقع، الذي يعمل أيضاً أستاذاً للدراسات الإسلامية باللغة الإنكليزية في جامعة الأزهر، أن مجلس حكماء المسلمين يعمل على إقرار السلام الاجتماعي، وإيجاد حلقة وصل بين الشرق والغرب، وتصحيح المفاهيم المغلوطة بشأن الإسلام والمسلمين... وإلى نص الحوار.
● ما الدولة التي توجهت إليها أخيرا ممثلا عن مجلس حكماء المسلمين؟

- توجهت إلى الولايات المتحدة في قافلة السلام، التي أرسلها المجلس بالتنسيق مع الأزهر، فقد تم إطلاق نحو 16 قافلة سلام إلى الغرب، لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامي، والعمل على تحصين الشباب ضد الفكر المتطرف، والتأكيد على أن الإسلام براء من ممارسات تيارات التشدد.

● وماذا عن الأهداف التي يسعى المجلس إلى تحقيقها؟

- المجلس يضم كوكبة من علماء المسلمين من مختلف البلدان العربية والإسلامية، برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، ويسعى المجلس إلى تحقيق الأمن والسلم المجتمعي ومواجهة الفتن التي تستهدف المنطقة، كذلك إيجاد حلقة وصل بين الشرق والغرب، من خلال القوافل التي جابت وستجوب العديد من دول العالم لنشر ثقافة السلام والتعارف بين أبناء الإنسانية.

تعليمات

● ما طبيعة التعليمات التي توجه لأعضاء قوافل السلام؟

- يدعونا مجلس الحكماء، وعلى رأسه شيخ الأزهر، إلى التركيز في عقد الندوات واللقاءات في الجامعات والمعاهد والجمعيات الخيرية في الخارج، لتوصيل رسالة للعالم أجمع، مفادها أن الإسلام دين محبة وسلام وتعايش بين مختلف الثقافات والأديان.

● كيف تعاملت تلك القوافل مع الشباب الأوروبي والأميركي؟

- أجرينا لقاءات وحوارات مفتوحة مع الشباب، وطلبنا منهم مئة سؤال تدور في أذهانهم عن الإسلام، وقدمنا لهم الإجابات الشافية عن أهم هذه التساؤلات وفق المنهج الوسطي القويم.

● ما أبرز التساؤلات التي وردت إليكم؟

- أبرزها ما علاقة الإسلام بجماعات العنف؟ وهل تلك التيارات تنفذ تعليمات الدين؟ وأسئلة أخرى عن الآخر من وجهة نظر الإسلام، ومن هنا نعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، وضمن محاور عملنا متابعة مشاكل الأقليات المسلمة في الخارج.

مشكلات

● حدثنا عن أهم المشكلات التي تواجه الأقليات المسلمة في الخارج؟

- يتعرضون لمشكلات عديدة، منها مسألة الاندماج في المجتمع، والإسلاموفوبيا والكراهية، وتنوع الثقافة، والعمل في الجيش الأجنبي، وشراء البيوت عن طريق البنوك.

ومن أخطر المشاكل، تنوع ثقافة الجاليات الإسلامية واختلافها مع البيئات القادمين منها، علاوة على اختلاف ثقافة البلد الذي يعيشون فيه، فضلا عن تدريس مادة الثقافة الجنسية لطلاب المدارس في الغرب، وهو ما يعرض الطلاب المسلمين وأولياء أمورهم لحرج شديد.

● كيف ينظر الغرب لمشكلة اللاجئين؟

- لا شك أن الغرب وراء ما يحدث في المنطقة، وما أسفر عن ذلك من تفشٍ لمشكلة اللاجئين من سورية والعراق واليمن وليبيا، ويتم اتهامهم بالمساهمة في نشر الإرهاب.

● كيف تتصدون للفكر المتطرف؟

- نحاول تشخيص مسألة الانضمام إلى «داعش»، ونرصد أفكار هذا التنظيم الإرهابي، علاوة على مواجهة الفتاوى التي صارت قنابل موقوتة.

● هل يمكن استخدام أسلوب المعالجة الفكرية مع «داعش» وأمثاله؟

- أفعال تلك التنظيمات تخطت مرحلة المواجهة الفكرية، وتحتاج إلى مواجهة أمنية حقيقية.

تصريحات ترامب

● كيف قرأت تصريحات المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب المعادية للإسلام؟

- ترامب يلعب على وتر الإسلاموفوبيا، وقد أساء للإسلام وتعهد حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية الأميركية بإغلاق كل المراكز الإسلامية هناك، وهذا مخالف للدستور الأميركي.

وجاءت زيارة الرئيس الأميركي أوباما لأحد المراكز الإسلامية، منذ أشهر قليلة، كنوع من الطمأنة للمسلمين، ورد على تصريحات ترامب، كما أن بابا الفاتيكان رد على تلك هذه التصريحات، مؤكداً أن الأديان تحث على التسامح ونبذ العنف والكراهية.

● كنت ممثلاً للأزهر في خطابه أمام الأمم المتحدة عام 2015، فما الرسالة التي أردت توصيلها؟

- أكدت أننا لا نملك تكفير أحد، وأن الجهاد مشروع في الإسلام فقط في حال الدفاع عن النفس أو الدفاع عن الدِّين والوطن، كما أن إعلان الجهاد والانخراط فيه أمران يتعيَّن ألا يقوم بهما أي أحد دون الحكام، وأن الإسلام يفرض على المسلمين الالتزام بقيمه العليا مع جميع من يتعامل معهم، سواء من المسلمين أو غيرهم، وهذه القيم تشمل الإحسان والصدق والوفاء بالعهد والعدل والتسامح والرحمة، وأن الإسلام بريء من تيارات التطرف والإرهاب.

الأقليات المسلمة تتعرض لمشكلات عديدة أبرزها «الإسلاموفوبيا»
back to top