القضاء: براءة «سوار شعيب» من ازدراء الأديان
بعد إجرائه مناظرة مع شخص لا يعترف بالدين
قررت محكمة الجنح المستأنفة أمس الأول، برئاسة المستشار سعود الصانع، تأييد حكم محكمة أول درجة ببراءة برنامج سوار شعيب من تهمة ازدراء الأديان، وبراءة المذيع شعيب راشد منها، على خلفية المناظرة التي أعدها البرنامج بين أحد الأشخاص باسم لا ديني وبين أستاذ كلية الشريعة د. علي السند.واكدت المحكمة، في حيثيات حكمها، أنها تتشكك في صحة الاتهام المنسوب الى المذيع شعيب راشد، وعدم سلامته، فضلا عن أن الحلقة خلت من ازدراء الدين الاسلامي، وهو ما ينتفي معه توافر الركن المادي للجريمة وفق المادة ١١١ من قانون الجزاء.
وكانت الإدارة العامة للتحقيقات وجهت تهمة ازدراء الأديان إلى برنامج سوار شعيب ومذيعه شعيب راشد، على خلفية مناظرة أجراها البرنامج تتناول بعض القضايا العقائدية في الدين الاسلامي، وبثت على "يوتيوب"، تحدث فيها شخص لا يعترف بالدين وأستاذ الشريعة د. علي السند، الذي كان يرد على الشبهات الشرعية التي كان يعرضها الشخص اللاديني، إلا أن شعيب انكر الاتهامات المنسوبة اليه.
وعقب صدور حكم البراءة اكد دفاع برنامج سوار شعيب المحامي حسين العبدالله أن المحكمة انتهت الى عدم سلامة التهم بعد انتفاء توافر أركانها من الناحية القانونية، فضلا عن ان الحلقة التي بثت على جزأين لم تتضمن أي إساءة للدين الإسلامي، بل تناولت الرد على الشبهات التي يحاول البعض إثارتها، وتمت مناقشتها بأسلوب علمي من قبل الضيف د. علي السند، ما ينفي قصد الإساءة للدين الاسلامي.واوضح العبدالله ان القانون الجزائي يبيح مناقشة كل الافكار حتى الدينية بأسلوب علمي وهادئ، ومن اشخاص متخصصين، وان يثبت حسن قصدهم في تناول تلك المسائل في عدم التعريض أو الاساءة، وهو أمر يتوافق تماما مع حريات الرأي والتعبير والبحث العلمي، وهي حريات كفلها الدستور.