«المانشافت» يسقط في فخ سلوفاكيا والأمطار على أرضه

نشر في 31-05-2016
آخر تحديث 31-05-2016 | 00:02
استغل المنتخب السلوفاكي لكرة القدم اعتماد مضيفه الألماني على تشكيلة معظمها من الاحتياطيين والشباب، ووجه له لطمة قوية، بالفوز عليه 3-1 في عقر داره، أمس الأول، في المباراة الودية التي أقيمت بينهما بمدينة أوغسبورغ الألمانية ضمن استعدادات الفريقين لبطولة "يورو 2016".
واصل المنتخب الألماني عروضه المهزوزة منذ تتويجه بطلا للعالم في صيف 2014، بسقوطه على أرضه أمام سلوفاكيا 1-3 في مباراة ودية أقيمت في أوغسبورغ، وسط أجواء مناخية صعبة تسببت في تأخر انطلاق الشوط الثاني.

وخاض المدرب الألماني المباراة بإشراك وجهين جديدين، هما لاعب وسط بايرن ميونيخ جوشوا كيميش وحارس ليفركوزن برند لينو، الذي ترك مكانه في الشوط الثاني لحارس برشلونة الإسباني مارك اندريه تير شتيغن، الذي كان خلف الهدف الثالث القاتل، بعد أن مرت تسديدة يوراي كوكا بين يديه وساقيه وإلى الشباك، بسبب المياه التي غطت أرضية الملعب (52).

وكان "المانشافت"، الذي عانى بعض الشيء في تصفيات كأس أوروبا ومُني بخسارته الودية الثالثة من أصل المباريات الأربع الأخيرة (خسرت أمام فرنسا صفر-2، وإنكلترا 2-3 على أرضها وفازت على إيطاليا 4-1)، البادئ بالتسجيل (13) من ركلة جزاء لماريو غوميز، إثر خطأ داخل المنطقة على ماريو غوتسه من كوكا.

لكن أبطال العالم الذين بدأوا اللقاء بلاعب واحد من التشكيلة الأساسية للمباراة النهائية لمونديال البرازيل 2014 بشخص مدافع بايرن جيروم بواتنغ، وجدوا أنفسهم على المستوى نفسه من ضيوفهم، لأن الأخيرين أدركوا التعادل (41) عبر نجم نابولي الإيطالي ماريك هامسيك بتسديدة من خارج المنطقة.

ثم خطفت سلوفاكيا، التي تشارك في نهائيات كأس اوروبا للمرة الاولى منذ استقلالها وانفصالها عن تشيكيا، التقدم (44) برأسية من ميكال دوريس، إثر ركلة ركنية نفذها فلاديمير فايس.

انتظار هدوء العاصفة

ودخل بعدها الفريقان إلى غرف الملابس، ولم يخرجا منها الا بعد 35 دقيقة، بسبب العاصفة القوية التي ضربت مقاطعة بافاريا، ولعبت دورا في سقوط ابطال العالم، بعد الهدف الثالث، الذي جاء نتيجة صعوبة إمساك الكرة من الحارس البديل تير شتيغن. وتخوض ألمانيا مباراة ودية أخرى في 4 يونيو ضد المجر في غلسنكيرشن، قبل ان تبدأ مشوارها في كأس اوروبا ضد أوكرانيا ضمن المجموعة الثالثة في 12 يونيو.

أما سلوفاكيا، الفائزة على جورجيا 3-1، الأربعاء الماضي، فتلعب ضد إيرلندا الشمالية في 4 الشهر المقبل أيضا، قبل أن تبدأ مغامرتها القارية الأولى ضد ويلز ضمن المجموعة الثانية.

لوف يترقب عودة المصابين

بات التواصل مع الأطباء هو الأهم في الساعات الحالية بالنسبة ليواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم، حيث يترقب منح الضوء الأخضر لعودة لاعبيه المصابين، قبل إعلان القائمة النهائية للمنتخب المشارك في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا.

ويحتاج لوف إلى التأكد من أن لاعبين أساسيين، أمثال: القائد باستيان شفاينشتايغر والمدافع ماتس هاميلز، سيكونون لائقين في الوقت المناسب للمشاركة في البطولة الأوروبية التي تقام من 10 يونيو إلى 10 يوليو.

وعلى لوف أن يعلن، في موعد أقصاه مساء اليوم، قائمة نهائية من 23 لاعبا للمشاركة في البطولة الأوروبية، وربما اتضحت الصورة أكثر بالنسبة له خلال عودته إلى المعسكر التدريبي للفريق في سويسرا، بعد المباراة الودية التي انتهت بالهزيمة 1-3 أمام المنتخب السلوفاكي الأحد في مدينة أوغسبورغ الألمانية. ويحتاج لوف إلى استبعاد أربعة لاعبين من القائمة الأولية التي تضم 27 لاعبا، ورغم أن التوقعات تشير بشكل كبير إلى استبعاد كيميتش وفيغل وبراندت وساني من القائمة النهائية، يبدو أن المشهد الضبابي الذي صنعته الإصابات قد يلعب دورا بارزا في إجبار لوف على اتخاذ ما وصفه بـ"القرار الصعب".

واعترف لوف بأنه يجد صعوبة في حسم بعض القرارات، بناءً على مباراة الأحد أمام المنتخب السلوفاكي، وقال "الانطباع العام خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة الماضية، هو المهم".

وتابع: "يفترض ألا نتوقع الكثير من هؤلاء اللاعبين الشبان في مباراة كهذه، لكن جميع اللاعبين الأربعة (براندت وكيميتش وفيغل ولينو) لديهم القدرات الكافية لكتابة مستقبل رائع"، وأضاف "بعد هذه المباراة، بات أهم شيء بالنسبة لنا، أن يكون جميع لاعبينا أصحاء".

غوميز يتمسك بالتواضع قبل النهائيات

رغم علو سقف طموحاته لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) بفرنسا، قال المهاجم الألماني ماريو غوميز، إنه سيكون سعيدا بالمشاركة حتى إن كانت لفترات قصيرة من مقاعد البدلاء. وقال غوميز "إنني بعيد عن التفكير في أن الأمور تسير على ما يرام فقط بمشاركتي، بعيد تماما عن ذلك، أنا عاشق لهذا الفريق ورأيت في العديد من المباريات أن الأمور تسير أحيانا بشكل رائع بدون مهاجم صريح وفي وجود مهاجم وهمي".

وأضاف "لكن هناك مباريات أيضا تحتاج إلى مهاجم صريح. سنرى ما إذا كنت سأشارك في جميع مباريات المنتخب بالبطولة الأوروبية أو في مباراتين أو في واحدة أو في شوط واحد".

ولم يستدع يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني اللاعب غوميز، الذي شارك في 63 مباراة دولية لأكثر من عام لكنه عاد إلى الفريق خلال المباراة الودية أمام فرنسا في نوفمبر الماضي.

وجاءت عودة غوميز بعد عروضه الجيدة مع بشكتاش التركي، وقد فاز معه بلقب الدوري الممتاز، وتصدر قائمة هدافي المسابقة برصيد 26 هدفا.

ولايزال مستقبل غوميز غير محسوم حيث ينتهي عقد إعارته من فيورنتينا الإيطالي بنهاية الموسم، لكنه قال في تصريحات نشرتها مجلة "كيكر" الرياضية الألمانية أمس "يمكنني توقع اللعب عاما أو عامين آخرين مع بشكتاش".

back to top