اجتماع «أوبك» المقبل... هل يعجل بزوالها؟

• الغيلاني: أستبعد أي اتفاق ينعش الأسعار بسبب تأزم الوضع السياسي بين أعضاء المنظمة
• الشطي: اجتماع مهم جداً... وعدم الاتفاق سيهبط بأسعار النفط لفترة بسيطة

نشر في 31-05-2016
آخر تحديث 31-05-2016 | 00:05
كيفما كانت الرؤى متشائمة بشأن مستقبل «أوبك»، يتمنى المراقبون لهذه المنظمة الاستمرار في دورها الذي قامت من أجله في عام 1960 لتنسيق وتوحيد سياسات النفط في الدول الأعضاء فيها.
هل «أوبك» إلى زوال؟… سؤال يتردد كلما تعرضت أسواق النفط الى هزات جسام، خصوصا في حالات تدهور الأسعار مثل أزمة الثمانينيات والتسعينيات، عندما وصل سعر البرميل في عام 1999 إلى حوالي 20 دولارا، كما تصاعد الحديث عن زوال المنظمة عند احتلال العراق في عام 2003، باعتبارها تملك ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم، وأصبحت في ذلك الوقت، أي عند احتلالها، غير مالكة لقرارها، فتردد الحديث حينها عن المخاطر التي قد تواجهها.

كما تزداد المخاوف من زوال «أوبك»، عندما يتبين للمراقبين زيادة متانة ارتباط اقتصادات غالبية أعضاء المنظمة باقتصادات الدول الغربية المستوردة لنفوط «أوبك»، والتي هي في الأصل متحفظة عن وجود «أوبك»، وترى فيها منظمة احتكارية غير منسجمة مع أبجديات حرية السوق واقتصاد السوق الحر.

فقد أدت قوة ارتباط اقتصادات كثير من أعضاء «أوبك» من خلال استيرادها التكنولوجيا الصناعية المتقدمة والاستثمارات الغربية. كل هذا يسهم في جعل قرارات المنظمة أكثر ارتباطا بظروف حرية السوق، أكثر من ارتباطها بقرارات احتكارية يكون هدفها الأوحد رفع الأسعار.

وكيفما كانت الرؤى متشائمة بشأن مستقبل «أوبك»، يتمنى المراقبون لهذه المنظمة الاستمرار في دورها الذي قامت من أجله في عام 1960 لتنسيق وتوحيد سياسات النفط في الدول الأعضاء فيها، وأن يؤدي اجتماعها بعد غد الى ما يمكنه أن يسهم في تحريك أسعار النفط نحو الأعلى، حتى لا يتأثر صغار المنتجين داخل المنظمة وخارجها، وحتى لا تتعمق آثار تراجع الأسعار على رفاهية الشعوب.

تأزم الوضع السياسي

وحول توقعات ما سيسفر عنه اجتماع «اوبك» المقبل، استبعد خبير النفط العماني، د. جمعة الغيلاني، أي اتفاق في الاجتماع قد ينعش الأسعار بالصورة المطلوبة، معللا ذلك بعدة اعتبارات، أهمها تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وتأزم الوضع السياسي بين أعضاء «أوبك»، وكذلك مع خارج «أوبك» المتمثل في الدور الروسي بالمنطقة.

وأشار إلى أن الاجتماع في حد ذاته ربما يساعد الى حد ما في تهدئة الحالة السياسية بينهم، ويخفض من سقف الخلافات، وخاصة دول «أوبك»، التي ضحت واستنزفت كثيرا من مواردها المالية، موضحا أن المخرج من الوضع الحالي هو الاتفاق والتركيز على إنعاش السوق النفطي العالمي.

وأكد الغيلاني أن أسعار النفط لن تعود كما كانت بيد منظمة أوبك سابقا، حيث إن هناك مستجدات متمثلة في تنامي المعروض من مصادر الطاقة البديلة يوما بعد يوم، وتنوعها وانتشارها، بالرغم من التكلفة العالية لها، ولكن أصبحت خيارا استراتيجيا لدى الدول المستهلكة للنفط، مشيرا إلى أن منظمة أوبك لديها احتياطي ضخم يعادل 82 في المئة من الاحتياطي العالمي، وتستهدف أسعار للنفط تفوق 200 دولار للبرميل، ولكن هذا أصبح مستبعدا وحلما ولن يتحقق في القريب العاجل.

وقال: على «أوبك» التنسيق مع من خارجها، والحد من المشكلات السياسية، وضمان إمدادات النفط للسوق النفطية الدولية عبر التنسيق مع وكالة الطاقة الدولية ربما يساعد بشكل فعال في إنعاش السوق النفطي وتحسن الأسعار بشكل يرضي كل الأطراف، بما فيها دول «أوبك»، متوقعا أن يكون سعر البرميل 60 دولارا على المدى المتوسط.

اجتماع مهم

من جهته، قال الخبير النفطي، محمد الشطي، إن الاجتماع القادم لـ «أوبك» سيكون في غاية الأهمية، حيث يمثل 3 أمور، الأول مشاركة جديدة لوزير سعودي جديد، الثاني مشاركة إيرانية عقب بلوغ إنتاج ما قبل الحظر، الثالث أسعار النفط تقارب 50 دولارا للبرميل.

كما أن هذا الاجتماع الأول للمنتجين داخل «أوبك» بعد اجتماع الدوحة، حيث إن السوق ينتظر وضوحا في خريطة «أوبك» لاتجاه السوق الى نهاية العام، إضافة الى أن المراقبين يتوجهون الى انسجام ما بين المنتجين داخل «أوبك».

وتوقع الشطي أن يكون هناك توافق حول العمل باتفاق 4 ديسمبر، وهذا يدعم تعافي الأسعار على العموم، أما في حال عدم الاتفاق فستهبط أسعار النفط لفترة بسيطة.

وقال إنه بالرغم من أن السوق يعاني كفاية في إمدادات النفط، وارتفاع في المخزون النفطي، وعودة الإنتاج الإيراني، فإن أسعار النفط تستمر في التعافي وضمن نطاق يدور حول 45 و50 دولارا، وهو ما يعكس واقع السوق النفطي، في ظل مخاوف تتعلق بإنتاج النفط الخام، خصوصا الخفيف الفائق النوعية، وهو مستجد يؤثر بشكل مباشر على أسعار نفط الإشارة برنت ويدعمها.

وأضاف أن هناك مستجدات تفرض نفسها على واقع السوق النفطي مع تأثر الإنتاج في عدد من البلدان المنتجة للنفط، ومن بينها هبوط إنتاج النفط إلى 210 آلاف برميل يوميا في ليبيا، وسط أوضاع سياسية غير مستقرة.

أسعار النفط تهبط مع زيادة العراق صادراته من الخام

تراجعت أسعار النفط إلى نحو 49 دولارا للبرميل أمس بالتزامن مع رفع العراق الحجم المستهدف لصادراته من الخام قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في حين من المنتظر عودة الإنتاج الكندي بعد اندلاع حرائق غابات واسعة.

واتجهت الأنظار إلى اجتماع «أوبك» الذي سيعقد في فيينا هذا الأسبوع على الرغم من أن معظم المحللين لا يتوقعون أي تغيير في حجم إنتاج المنظمة.

وبينما لم تتمكن المنظمة من التوصل إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج في مسعى لدعم الأسعار صار العراق أحدث عضو يرفع حصته التصديرية قبيل الاجتماع، إذ سيصدر خمسة ملايين برميل إضافية من النفط الخام لشركائه في يونيو.

وبلغ سعر التعاقدات الآجلة لخام برنت 48.97 دولارا للبرميل، ووصل سعر خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة إلى 49.13 دولارا للبرميل بانخفاض قدره 20 سنتا.

وتعرضت السلع الأولية المقومة بالدولار لضغوط أيضا من ارتفاع العملة الأميركية بفعل التوقعات بزيادة أسعار الفائدة قريبا.

غير أن حجم التداولات كان محدودا نظرا للعطلات في بريطانيا والولايات المتحدة.

وهبط إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2014 بعد أن خفضت شركات التنقيب عدد منصات الحفر للأسبوع التاسع خلال الأسابيع العشرة الماضية على الرغم من ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة.

وقال تجار إن خام غرب تكساس الوسيط تعرض أيضا لضغوط من الارتفاع المتوقع في إنتاج الرمال النفطية في كندا.

بولندا تجري مباحثات مع إيران للتعاون في قطاع النفط والغاز

قال نائب وزير الطاقة البولندي ميشال كورتيكا، إن بلاده تجري مباحثات مع إيران بشأن التعاون في قطاع النفط والغاز، قد تسفر عن عقود للتنقيب والإنتاج لمصلحة بولندا.

وقالت شركة «بي.جي نيج» الحكومية البولندية للغاز، العام الماضي، إنها تتطلع إلى خيارات متعددة في مجال التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما في إيران. كما تدرس شركتا بي.كيه.إن أورلين ولوتوس البولنديتان المتخصصتان في التكرير شراء النفط من إيران.

وقال كورتيكا للصحافيين خلال منتدى اقتصادي بولندي إيراني: إننا «نتطلع إلى التعاون مع إيران فيما يتعلق ببي.جي نيج وشركاتنا النفطية، المحادثات جارية بشأن عقود ملموسة في التنقيب والإنتاج وكذلك فيما يتعلق بالاتفاقيات التجارية».

«ناقلات النفط» تفوز بجائزة أفضل شركة في إدارة وتشغيل البواخر

أعلنت شركة ناقلات النفط الكويتية فوزها بجائزة أفضل شركة في إدارة وتشغيل البواخر الممنوحة من هيئة «شيب - تك» البحرية العالمية، التي تعد أحد أهم المنابر العالمية لتقييم أداء الشركات العاملة في مجال النقل البحري والنفط والغاز.

وقالت «ناقلات النفط» إن «شيب - تك» تعد من الهيئات التي تحرص على إظهار وتكريم الشركات ذات الأداء المتميز في عالم الصناعات البحرية والتي تتضمن القادة في تشغيل السفن وهيئات التصنيف العالمية وهيئات إصلاح السفن والوسطاء البحريين والمشرعين للقوانين البحرية، وغيرها من نخبة الشركات العاملة في مجال النفط والغاز.

وأشارت الى ان الهيئة كرمت «الناقلات» في مؤتمر الهيئة السابع لعام 2016 المنعقد حاليا في مدينة دبي وتنتهي فعالياته اليوم، لافتة الى ان هذه الجائزة منحت للشركة تقديرا لنجاحها في إدارة تشغيل أسطولها بكفاءة مميزة حسب أعلى معايير الأمن والسلامة.

وأفادت بأن اسطولها مجهز بأحدث التقنيات الفنية والتجهيزات التشغيلية، إضافة إلى توفير كوادر وعمالة بحرية مدربة على أعلى مستوى للقيام بأعمال تشغيل الأسطول والإبحار حول العالم بنجاح.

وأشارت الى أن حصولها على هذه الجائزة سيساهم في تحفيز عامليها لمزيد من البذل والعطاء للارتقاء بمكانة الشركة إقليميا وعالميا، وهو ما سيساعد في تحسين فرص استئجار ناقلات الشركة والمحافظة على مكانة الشركة عالميا.

وأوضحت أن الفوز بالجائزة يعد إنجازا جديدا يضاف الى النجاحات السابقة للشركة في مجال النقل البحري، «وهذا بدوره يسجل كإنجاز رائد لمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة».

back to top