«الأشغال» وقّعت عقد مطار الكويت (2) بمليار و317 مليون دينار

«يحقق معايير الريادة في الطاقة والتصميم... ويستوعب 25 مليون راكب سنوياً»

نشر في 31-05-2016
آخر تحديث 31-05-2016 | 00:04
وقعت وزارة الأشغال العامة عقد مشروع «مطار الكويت الدولي ٢» بمليار و317 مليون دينار، معلنة إنشاء مطار مساند للحالي ينفذ خلال عام ونصف العام، بعد أخذ الموافقات الرقابية عليه.
وقّـــــع وزيــــــر الأشغـــــال العامــــــة د. علي العمير مبنى مطار الكويت الدولي (2) صباح أمس مع شركة ليماك التركية الفائزة بالممارسة، بقيمة إجمالية تقدر بمليار و317 مليون دينار.

وقال العمير خلال توقيع العقد: «إنه لمن دواعي سرورنا أن نوقع اليوم عقد مطار الكويت الدولي (2)، وهو المشروع الاستراتيجي الأكبر في خطة التنمية، والكفيل بنقل دولة الكويت نقلة نوعية لتصبح محوراً إقليمياً رئيسياً للشرق الأوسط».

وأضاف: «بهذا المشروع يصبح مطار الكويت الدولي (2) الأول في العالم الذي يحقق معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي، وهو مصمم ليسع 25 مليون راكب سنوياً، مع إمكانية التوسعة المستقبلية، بما يتناسب وحركة النقل الجوي العالمية».

وأعرب عن أمله أن يتم إنجاز المشروع في الوقت المحدد له، وضمن الميزانية المخصصة له، قائلا «ستكون وزارة الأشغال متعاونة لتنفيذ المشروع، وسنرى هذا الصرح العملاق وفق برنامجه الزمني».

وأضاف العمير أن «المشروع تأخر كثيرا، إلا أننا اليوم وصلنا إلى «العتبة الأولى» منه، وكلنا ثقة بأن تقوم شركة ليماك التركية بإنجازه، ويأتي اليوم الذي نسعد بافتتاحه»، لافتاً إلى أن «مدة الإنجاز 6 سنوات، وصمم ليكون وفق أعلى تصنيف عالمي للمطارات».

وبيّن أن «المشروع صمم ليكون تصنيفه ذهبياً، وبه نوع من الراحة والسعة المكانية المتميزة والتي قلما توجد في مطارات إلا ما ندر في العالم»، مشيرا إلى أن المشروع يحتوي على مواصفات من الصعب أن تتحقق في مطارات أخرى، لذلك أخذت فترة التصميم فترات طويلة، وعندما نوقش مشروع المطار نوقش بشكل فني عميق.

وقال: «ستقوم وزارة الأشغال بمتابعة المشروع، إضافة إلى تعيين مستشار عالمي يتابع مراحل تنفيذه المختلفة، ونهتم بأن يكون التنفيذ كما رسمه التصميم ولا يوجد به أي ذلة خلال التنفيذ».

وذكر أن المشروع خاضع للرقابة من قبل قطاع المشاريع في وزارة الأشغال، مبيناً أن «مطار الكويت الحالي ذات تصنيف معين، ولا يمكن أن نستمر بهذا المستوى من المطارات، خصوصا أنه لا يرتقي إلى طموح دولة الكويت».

وأضاف العمير أن «طموحنا هو إيجاد مطار آخر خلال السنوات الست القادمة، لأنه من الصعب أن يتم التعامل مع مطار صغير كالمطار الحالي خلال تلك الفترة»، لافتا إلى أن المطار المساند سينفذ خلال سنة ونصف السنة، ليستوعب هو والحالي 10 ملايين مسافر سنويا، بهدف تخفيف العبء عن المطار الحالي، موضحا أن قيمة المطار المساند ما بين 55 إلى 60 مليون دينار تقريباً.

تحفة معمارية

بدورها، أكدت وكيلة وزارة الأشغال العامة المهندسة عواطف الغنيم، أن «مبنى الركاب الجديد سيكون تحفة معمارية في دولة الكويت ويقام على مساحة 700 ألف متر مربع، ويتميز بالريادة الذهبية، وهو مبنى صديق للبيئة، يسع لـ50 بوابة طائرات».

وقالت الغنيم إن «الشركات الكويتية ستدخل في المشروع كموردة للمواد المختلفة، ومساعدة من الباطن للمقاول الرئيسي»، مبينة أنه «حتى الآن لم يتم أخذ الموافقة على تلك الشركات العاملة من الباطن، وفي حال موافاتهم للمواصفات التي توجد في العقد ستتم الموافقة عليهم».

ولفتت إلى أن مواقف السيارت التابعة للمطار الجديد سيتم تنفيذها بعد سنتين من تاريخ توقيع العقد، مشيرة إلى أن مبنى الركاب الجديد له مدخل رئيسي عن طريق الدائري السابع، وسيقوم قطاع هندسة الطرق بتوفير الطرق المؤدية إلى مشروع المطار، وهي تختلف عن الطرق المؤدية إلى المطار الحالي.

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات ليماك القابضة سيزاي باكاسغ: «إنه لشرف كبير أن يتم اختيارنا لإنشاء المبنى الجديد لمطار الكويت الدولي، وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل إلى الكويت حكومةً وشعباً على الثقتة في شركتنا، وإعطائنا هذه الفرصة القديرة لنبني معاً البوابة الجديدة للكويت».

وأضاف باكاسغ قائلاً: «بالنسبة لنا إنّه ليس مجرد مشروع إنشاء مطار جديد فحسب، بل رابط مهم بين الكويت وتركيا له أبعاد اقتصادية واجتماعية ستتوطد وتزدهر بفضل هذا المشروع، بالإضافة إلى التكنولوجيا الجديدة التي سندخلها في المشروع، وسنحرص أيضاً في شركة ليماك للإنشاءات على نقل المعرفة المتعلقة بها، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب الكويتيين».

وأكد حرصه على الاعتماد على الموردين المحليين لمواد الخام، وذلك للاستثمار في البلاد، ولتعزيز عجلة الاقتصاد المحلي وازدهار الشركات المحلية العاملة في قطاع الإنشاءات والمقاولات، فضلاً عما «سنقوم به من تدريب وتأهيل الكويتيين من خلال تقديم مختلف المبادرات التعليمية وتمكينهم من المشاركة الفعالة في قيادة هذا المشروع الكبير، وذلك وفق ما وضعناه من خطة تنفيذية للسنوات الست القادمة وما بعدها».

وقال إن المطار الجديد يهدف إلى أن يصبح من أوائل المطارات في العالم، التي تحصل على شهادة القيادة الذهبية في الطاقة والتصميم البيئي لفئة مباني الركاب، حيثُ انّه سيجمع بين الخصائص الحرارية من الهيكل الخرساني مع قبة كبيرة تكسو سطح المبنى مكونة من 66,000 لوح من الخلايا الضوئية لحصاد طاقة شمسية قادرة على توفير 12 ميغاواط من الطاقة، لتغذي المطار جزئياً، مما سيساعد في تخفيض تكلفة تشغيل وصيانة المبنى، كما يتخلل سقف المبنى فتحات زجاجية تعمل على تنقية ضوء النهار وانحراف الإشعاع الشمسي المباشر.

وتابع باكاسغ «لضمان أن تكون تجربة السفر على مستوى عالٍ من الرفاهية تم اختيار عناصر التصميم الداخلي بناء على ملاءمتها وأدائها البيئين حيث ستتضمن مظلة السقف حوالي 8 الاف منور يخدم ثلاث وظائف هي إدخال ضوء النهار، ودمج الإنارة الاصطناعية، والعمل كمصائد صوتية لتحسين جودة الصوت داخل مبنى الركاب».

وأوضح أن هذه الفتحات مكسية بصفائح معدنية ذهبية اللون، تعمل على انعكاس أشعة الشمس، وتتكون هذه التكسية من ثقوب مغلفة برغوة لامتصاص الصوت، مما يحسن من الأداء الصوتي، وتم دمج وحدات الإضاءة في هذه الفتحات، بحيث تسمح لها بالعمل كمعلقات إضاءة في الليل.

توفير 12 ميغاواط من الطاقة لتغذية المطار جزئياً
back to top