أعراض الإصبع المكسورة قد تكون مخادعة!

نشر في 19-05-2016
آخر تحديث 19-05-2016 | 00:01
No Image Caption
تعرّض ابني لإصابة في إصبع سبابته لكنه لم يتذمّر كثيراً، حتى أنه شارك في مباراة كرة سلة في اليوم التالي، لذا افترضنا أنه بخير. لكن بعد أربعة أيام، لم يخفّ الورم لذا اصطحبناه إلى الطبيب الذي اكتشف أن إصبعه مكسورة. وضعوا له جبيرة على يده كلها وصولاً إلى مرفقه. ما الداعي لهذه الجبيرة الضخمة لإصبع مكسورة واحدة؟ هل زدنا الوضع سوءاً لأننا انتظرنا قبل أخذه إلى الطبيب؟
من المستبعد أن يؤدي انتظار بضعة أيام قبل رؤية الطبيب إلى تغيير نتيجة علاج ابنك. تكون كسور الأصابع شائعة في الطفولة وتُشفى غالباً من دون مواجهة أي مشاكل أخرى على المدى الطويل. تُعتبر الجبيرة التي تمتدّ حتى المرفق طريقة نموذجية لمعالجة الإصبع المكسورة لأنها الأكثر فاعلية لتسريع شفائها.

الأولاد معرّضون لكسور العظم أكثر من الراشدين لأنهم يفرطون في التحرك بكل بساطة. وتكون كسور الأصابع الأكثر شيوعاً بين الكسور لدى الأولاد. تنجم كسور الأصابع غالباً عن حادث سقوط يتخلّله مدّ اليد لتجنب الصدمة القوية أو عن اصطدام خلال نشاط رياضي.

تتعلق أوضح الأعراض التي تشير إلى كسر الإصبع بتشوّه شكلها أو العجز عن تحريكها. لكن في وضع ابنك، قد تكون الأعراض أكثر خداعاً وقد يشتكي من تورم بشكل أساسي. يمكن أن يشير الألم أو ليونة الإصبع أو تصلّبها أو ظهور كدمة في مكان الإصابة أو الخدر إلى وجود كسر في الإصبع أيضاً.

قد يؤدي التأخير الشديد بين توقيت الإصابة وبدء العلاج إلى اختلال مسار التعافي وتراجع نطاق حركة الإصبع أو ضعف القدرة على شدّ قبضة اليد. لكن لا يطرح الانتظار لبضعة أيام أي مشكلة عموماً.

كي تُشفى أي عظمة بالشكل المناسب، يجب تثبيتها في مكانها كي لا تتحرك، وتكون الجبيرة أفضل طريقة لتحقيق ذلك. يصعب تجميد إصبع واحدة أو يد واحدة بالجبيرة. تُستعمل الجبائر التي تمتد حتى المرفق لمعالجة الأصابع المكسورة غالباً لأنها تمنع الإصبع واليد من التحرك، ما يحسّن فرص شفاء العظمة المكسورة.

بالنسبة إلى كسور الأصابع التي لا تتطلب أي جراحة، تبرز الحاجة عموماً إلى استعمال الجبيرة لفترة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع. حين يضع الطفل الجبيرة خلال تلك الفترة القصيرة، يُفترض ألا تسبّب له أي مشاكل في المعصم أو الساعد، باستثناء صعوبة التعامل مع الجبيرة.

قد تكون أدوية تسكين الألم مفيدة لابنك كي تتعافى إصبعه. قد لا يحتاج إلى أكثر من مسكنات الألم الشائعة، مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين أو النابروكسين. لكن إذا شعر ابنك بألم حاد، تحدّث إلى طبيبه. قد يستفيد من مسكّن طبي مثل الكوديين.

بعد نزع الجبيرة، قد يوصي الطبيب ابنك ببعض التمارين أو المعالجة بالعمل أو نوع آخر من إعادة التأهيل لتخفيف صلابة الإصبع، فضلاً عن استعادة كامل نطاق حركة الإصبع واليد والمعصم.

يمكن أن يؤدي بعض المشاكل إلى تعقيد شفاء الإصبع المكسورة، من بينها كسر في مفصل الإصبع، أو تضرر الأربطة حول العظمة المكسورة، أو الكسور الناجمة عن حادث اصطدام، أو احتمال دخول أجزاء عظمية رخوة إلى المفصل، أو كسر غير ثابت أو تحرك العظمة من مكانها. في هذه الظروف، قد يشمل العلاج الجراحة وقد يتطلب التعافي وقتاً أطول.

إذا كان الكسر بسيطاً، قد يتمكن ابنك من العودة إلى ملعب كرة السلة وإلى نشاطاته الأخرى من دون مواجهة أي مشاكل. لكن إذا راودتك أي أسئلة عن علاج ابنك أو مسار تعافيه، من الأفضل التحدث إلى طبيبه.

* د. شيلي نولاند

back to top