الجارالله: لا أفكار كويتية... والأطراف متمسكة بالقرار 2216

نشر في 03-05-2016 | 00:00
آخر تحديث 03-05-2016 | 00:00
No Image Caption
• هادي يلتقي الزياني وسط تقارير عن تحرك خليجي

• وفد الحكومة ممتعض من حديث صالح
نفت الكويت تقديم مبادرة لدفع الأطراف اليمنية إلى مواصلة التفاوض، في وقت تصاعد الحديث عن تحرك خليجي لإعطاء دفعة للمشاورات، بعد يوم من انسحاب الوفد الحكومي من الجلسات المباشرة مع المتمردين.

بعد يوم من تعليق وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مشاركته في اللقاءات المباشرة مع الوفد المشترك الذي يضم جماعة "أنصار الله" الحوثية و"المؤتمر الشعبي العام" بزعامة علي صالح، أكد نائب وزير الخارجية  خالد الجارالله أنه "لا توجد لدى الكويت أفكار لطرحها في مشارورات السلام اليمنية باعتبارها دولة مضيفة للمحادثات".

ونفى الجارالله، أمس، على هامش مشاركته في الاجتماع التنسيقي السابع لمجموعة كبار المانحين لدعم الشعب السوري في الكويت، أن يكون قرار تعليق مشاركة الوفد اليمني الحكومي في مشاورات السلام في الكويت خروجاً على مرجعيات قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وقال إن "هناك تمسكاً من جميع الأطراف اليمنية بمرجعيات القرار 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة".

وأكد أن "المشاورات اليمنية شأنها شأن أي مشاورات قابلة للتعثر أو الاستمرار، ولكن المهم أن هناك زخما عاليا وحرصا على تحقيق الأطراف اليمنية خطوة ايجابية في المشاورات، وهو ما يبعث على الارتياح والتفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق يؤسس لحل توافقي للصراع بعد أن قدمت جميع الأطراف اليمنية للوسيط الأممي تصوراتها ورؤاها للإطار العام الذي اقترحته الأمم المتحدة حول هيكلة وإطار العمل للمحاور السياسية والأمنية والاقتصادية في المرحلة المقبلة".

واوضح ان هذه الرؤى "ستكون محل نقاش للوصول الى التوافق المأمول، وبما يساعد على تسوية الازمة وانهاء معاناة الشعب اليمني".

ورداً على سؤال حول موعد انتهاء المشاورات قال "لا استطيع تحديد جدول زمني لهذه المشاورات ونحن كدولة مضيفة نتطلع إلى أن تحقق نتائج ايجابية". وعن لقائه قيادات وفد "أنصار الله" و"المؤتمر الشعبي" أوضح الجارلله أن اللقاء يعقد بشكل متكرر.

تحرك خليجي

في غضون ذلك، ترددت أنباء عن تحرك عدة عواصم لدول مجلس التعاون الخليجي للضغط على الأطراف اليمنية لمواصلة الانخراط في مشاورات الكويت التي انطلقت في 21 أبريل الماضي.

في السياق، التقى الرئيس اليمني عبدربه هادي بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، أمين عام مجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني، وجرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الاوضاع السياسية في اليمن والعلاقات اليمنية-الخليجية.

 وثمن هادي في بيان عقب الاجتماع  جهود مجلس التعاون في الوقوف إلى جوار الشعب اليمني، مشدداً على أن "الوفد الحكومي يشارك في مشاورات الكويت بنية صادقة لحقن الدماء وتجنب الدمار ويتمسك بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لإعادة السلام".

الى ذلك، قال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب والشورى اليمني عثمان مجلي إن المفاوضات معلقة من جانب الحكومة لـ"إفساح المجال أمام المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ للضغط على الطرف الآخر من أجل تثبيت الهدنة ووقف خروقات اتفاق وقف إطلاق النار".

وكان الوفد الحكومي اشترط، أمس الأول، انسحاب الحوثيين من معسكر العماليق في عمران، والحصول على ضمانات باحترام اتفاق الهدنة لمعاودة المحادثات المباشرة، إلا أن المبعوث الأممي قال إنه يمكن حاليا متابعة التفاوض من دون لقاءات مباشرة بين الأطراف.   

وتحدثت قناة "العربية" السعودية أمس أن الوفد الحكومي طلب أن يحدد ممثلو "المؤتمر" موقفهم مما جاء في حديث متلفز لزعيم الحزب الرئيس السابق علي صالح الذي أدلى به السبت الماضي، وقال فيه إنه لا يعترف بالمرجعيات الدولية التي تجرى على أساسها مشاورات الكويت.

اشتباكات

في هذه الأثناء، تواصلت خروقات الهدنة السارية في اليمن منذ العاشر من أبريل الماضي، واندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش من جهة و"أنصار الله" وقوات صالح من جهة أخرى بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب.

وذكرت مصادر محلية أن عددا من القتلى والجرحى سقطوا من الطرفين إثر اشتداد المعارك التي بدأت بهجوم للحوثيين على مواقع الجيش والمقاومة باتجاه البرندة والآثار بالمديرية.

مطار عدن

على صعيد آخر، أعلن وزير النقل اليمني مراد الحالمي، عن وجود خطة يمنية لتأمين مطار عدن، لاستئناف نشاطه خلال أقل من أسبوع أمام الرحلات الدولية الجوية. وقال الحالمي إن "الزيارة الأخيرة للرئيس هادي إلى دولة الإمارات، أفضت إلى تنسيق كامل بين الجانبين في عدة مجالات، وأولها هو إعادة افتتاح وتأمين مطار عدن الدولي أمام الرحلات الجوية".

الخالد: المشاركون بالمشاورات ضيوف الأمير

قام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، مساء أمس، بجولة تفقدية زار خلالها غرفة العمليات الميدانية بقصر بيان، على هامش انعقاد مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة، حيث كان في مقدمة مستقبليه وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، والقيادات الميدانية المعنية بالخطة.

واستمع الخالد من القائد الميداني لخطة تأمين مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة بالقصر اللواء جمال الصايغ إلى شرح عن الخطط الأمنية المنفذة من قبل أجهزة وزارة الداخلية، من خلال الإجراءات الأمنية والمرورية، وتم شرح التحضيرات والاستعدادات المتخذة لتأمين المؤتمر.

واعتبر وزير الداخلية أن الوفود المشاركة في مشاورات السلام اليمنية في بلدهم الثاني دولة الكويت ضيوف صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ويجب أن تترجم خطة العمل الموضوعة على أرض الواقع من أجل أمنهم وسلامتهم.

back to top