الجارالله: التحالف الدولي ضد «داعش» فعّال وبدأ يؤتي ثماره
ماغروك: لا عودة عن مواجهة الإرهاب... والمطلوب حملات ضد تواصله التكنولوجي
شدد الجارالله على أن اجتماع أمس للتحالف ضد «داعش» يعقد في ظل استمرار التهديدات التي يواجهها أمن واستقرار العالم بسبب الأنشطة الإرهابية، في وقت لم تعد فيه ظاهرة الإرهاب محصورة في الدول التي تعاني صراعات وقلاقل وأزمات سياسية واقتصادية، بل امتدت لتشمل دولاً مستقرة.
أكد نائب وزير الخارجية، خالد الجارالله، جدوى التحالف الدولي ضد الإرهاب، وقال إن هذا التحالف نشط وفعال، وبدأ يؤتي ثماره في العديد من دول العالم التي تشهد مواجهات مع تنظيم داعش الإرهابي.وجدد الجارالله في كلمته بافتتاح المؤتمر التأكيد على موقف الكويت "الواضح والحازم" في دعم ومساندة التحالف الدولي ضد "داعش"، مبينا أن الكويت تساند المجتمع الدولي في دعم الاستقرار بجميع المناطق المحررة من سيطرة التنظيمات الارهابية وتجفيف منابع تمويلها وصد الهجمات الالكترونية ومكافحة تدافع المقاتلين الأجانب لمناطق النزاع.وذكر نائب وزير الخارجية، أن الكويت لم تأل جهدا في دعم ومساندة التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي من خلال ما تقدمه من دعم لوجيستي، إضافة الى نشاطها ومشاركتها في اجتماعات المجاميع المنبثقة من الاجتماع المصغر لدول التحالف.وأضاف الجارالله أن الكويت استضافت العديد من الاجتماعات التي تعمل على محاربة الإرهاب، مشيرا الى التزامها التام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتوصيات مجموعة العمل المالي.تهديدات مستمرةوأوضح أن اجتماع أمس عقد في ظل استمرار التهديدات التي يواجهها أمن واستقرار العالم بسبب الأنشطة الارهابية، في وقت لم تعد فيه ظاهرة الإرهاب محصورة في الدول التي تعاني صراعات وقلاقل وأزمات سياسية واقتصادية، بل امتدت لتشمل دولا مستقرة.وأفاد في السياق ذاته بأن هذا يزيد من خطورة هذه الظاهرة الإجرامية، ويدعونا الى مضاعفة الجهود الجماعية لمواجهتها، ويبرهن على أهمية وضرورة هذه الاجتماعات، مفيدا بأن "اجتماع اليوم يأتي لمتابعة ما توصل اليه من نتائج إيجابية من خلال الجهود المبذولة من دول التحالف الدولي".جهود متواصلة وقال نائب وزير الخارجية، في تصريح للصحافيين عقب افتتاح الاجتماع، إن المجتمع الدولي الذي روع الإرهاب شعوبه وقوض أمن واستقرار دوله يتابع عن كثب الجهود الدولية المتواصلة المبذولة لمكافحة الارهاب، ومن ضمنها اجتماعنا اليوم منطلقا لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتخليصه من أفكار الجماعات الإرهابية الهدامة وأنشطتها الاجرامية".وأضاف أن ما تحقق في مواجهة "داعش" هو إنجاز كبير، ولكننا بحاجة إلى مواصلة الجهود لتحقيق إنجازات أكبر، لنتمكن جميعا من هزيمة الإرهاب وتخليص العالم من شروره.ولفت إلى أن أهم ما تم الاتفاق عليه هو مواصلة تنسيق الجهود الدولية والاتفاق على خطوات عملية في ما يتعلق بتجفيف منابع تمويل الإرهاب.وعن التكلفة المالية للجهود التي تبذلها دول التحالف في مجتمعاتها لتحصينها وتوعيتها من شرور هذا التنظيم، قال من الطبيعي أن تكون هناك تكلفة مالية، فلهذا التنسيق ثمن مالي، لكن دول التحالف على استعداد لتوفير كل ما يتطلبه هذا الجهد من احتياجات والتزامات، ولن تكون الالتزامات المالية عائقا في انطلاق ومواصلة جهود التحالف لهزيمة "داعش"، مشيرا إلى أنه ليس لديه تقدير فعلي بشأن الكلفة المالية، مكررا أن "الكلفة المالية لن تكون عائقا لجهود التحالف".وعن توقعاته لاستئناف المباحثات السورية في جنيف في 10 مايو، كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، قال: مع الأسف أن وفد المعارضة غادر المباحثات من قبل، ويبدو أن لديه أسبابه ونأمل أن يعود هذا الوفد المعارض، مشيرا إلى أن هناك وفدا معارضا آخر، ولكن نأمل أن يكون وفد المعارضة شاملا لمكونات المعارضة، وأن تستأنف المباحثات في أقرب وقت ممكن، خصوصا أن هناك وثيقة تم تقديمها من السيد ديميستورا فيها تفاصيل عديدة، ويمكن أن تصلح لتكون خريطة طريق للاجتماعات المستقبلية.وعن القائمة التي أعدتها أميركا، وتشمل حزب الله اللبناني في العالم، وهل تسلمت الكويت نسخة عنها، قال لم تتسلم الكويت شيئا يتعلق بهذا الأمر.وحول القرار الأممي 2235 الخاص بالقائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب، قال إن أي دول تندرج يتضمنها هذا القرار، نحن نتعامل مع القرار وننفذه وملتزم به طالما أنه قرار لمجلس الأمن بموجب الفصل السابع.وعن مركز تأهيل التائبين، قال إن مركز السلام للتأهيل يعمل ومنذ فترة طويلة لتأهيل التائبين وتأهيل العائدين من غوانتانامو، وهو مؤهل لأن يؤهل لتأهيل التائبين من الإرهاب، لافتا إلى أنه لا يوجد لديه أعدادهم.وحول جولة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لأوروبا، والتي ستبدأ بالنمسا، قال إن الجولة ستكون في موعدها وتأتي ضمن الجهود الدبلوماسية الكويتية.وعن زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس للكويتي، قال إن الزيارة قائمة، لكننا لم نخطر بموعدها المحدد، ولكن التوجه لإتمام الزيارة قائم.من جهته، ثمن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي بريت ماغروك في كلمة مماثلة دور دولة الكويت في التحالف الدولي ضد "داعش" واستضافتها سلسلة من اجتماعات التحالف منذ تشكيله.ولفت ماغروك الى الاهتمام والزخم الكبير لهذا التحالف، مؤكداً أن جميع المؤشرات المتعلقة بتوسع نفوذ الجماعات الإرهابية وتمويلها وتدفق المقاتلين الأجانب لديها تراجعت بشكل كبير.وأشار الى أهمية المراكز التوعوية، سواء في الكويت أو الإمارات المتصدية لفكر هذه التنظيمات المتطرفة، إضافة الى الحملات الالكترونية لإيقاف عمليات التواصل بين أفراد "داعش" في المواقع الإلكترونية.وأكد أهمية عقد مثل هذه الاجتماعات "في مثل هذا الوقت الحاسم لتقييم عمل التحالف الدولي وتعزيز الضغط على داعش، فلا يمككنا العودة الى الوراء وتخفيف الضغط على هذا التنظيم الارهابي".وكان الجارالله عقد اجتماعا أمس مع المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص والوفد المرافق له، وتم خلال اللقاء بحث عدد من أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى استعراض البنود الواردة في جدول أعمال اجتماع المديرين السياسيين.