حوارية «الرأي الآخر»: نشر التسامح يحد من الظواهر السلبية

نشر في 13-05-2016 | 00:03
آخر تحديث 13-05-2016 | 00:03
No Image Caption
أكد المشاركون في جلسة مايو الحوارية بدار معرفي، أمس الأول، ضرورة معالجة الظواهر السلبية التي باتت تهدد المجتمع الكويتي، مشيرين إلى أهمية الأخذ برأي أصحاب الاختصاص للوصول إلى الحلول المطلوبة.
أقامت الجمعية الكويتية للإخاء الوطني الجلسة الشهرية الحوارية، تحت عنوان «تدريس منهج الرأي الآخر والتعايش الاجتماعي»، أمس الأول، في دار معرفي.

 وقال رئيس الجمعية موسى معرفي إنه من الواضح أن هناك قصوراً إعلامياً ودينياً وتعليمياً في مواجهة السلوكيات السلبية في ظل الاهتمام بالتنمية الأسمنتية ونسيان التنمية البشرية، لافتا إلى أنه منذ بدء ممارسة السياسة في الكويت تشكلت ثقافة جديدة أثرت على المجتمع وأدخلته في صراعات طائفية وقبلية وفئوية.

 وأضاف معرفي أن هناك مشاكل وسلبيات انتشرت في المجتمع منها الشهادات الوهمية في التعليم، مرورا بالعنف في المدارس وتوصيل المخدرات إلى المنازل، ووصولا لاكتشاف أشخاص يأخذون إعانات بشكل مخالف من الشؤون.

وبين أن معظم دول العالم تهتم بالتنمية البشرية ونشر الثقافة الإيجابية، ومثال ذلك: في السويد يتم إعطاء المرأة عند الولادة هدية عبارة عن أناشيد تعليمية وتثقيفية، حيث يرون أن تربية وتعليم الطفل تبدأ منذ ولادته ليكون عندما يكبر شخصا مطبقا للقانون وملتزما بالتصرفات ومحترما للآخرين.

وأكد أن جمعية الإخاء سعت لتقديم اقتراحات كثيرة للجهات المعنية قبل سنوات لمواجهة بعض المشاكل والسلبيات في المجتمع، إلا أنها لم تجد الاهتمام المطلوب من قبل المسؤولين حينها، متابعاً «قال أحدهم (ما يصير كل من قام وعطانا اقتراح)».

 وشدد على ضرورة تطبيق العدالة والمساواة والقانون في البلاد، انطلاقا من الدستور من أجل التعايش الاجتماعي.

التعايش الاجتماعي

من جانبه، قال رئيس الجامعة العربية المفتوحة سابقا د. فهد المكراد إنه «إذا لم نتحدث بشفافية فيما بيننا فسوف نعاني، شعباً وحكومة، وفي شأن التعايش الاجتماعي فإن حالنا منذ عقود وفق الآية القرآنية (كلما دخلت أمة لعنت أختها)»، مشيرا إلى أن هناك وزراء ونوابا ومسؤولين يعملون من أجل أقربائهم أو جماعاتهم، دون النظر لمستوى الكفاءة والخبرة، وعلى حساب العدل والمساواة.

وأوضح المكراد أن دولا كثيرة تنعم بالتعايش الاجتماعي بأفضل صوره نتيجة تكافؤ الفرص، وخير مثال سنغافورة التي تعيش في أجواء مليئة بالتسامح رغم تعدد مكونات المجتمع واختلاف ثقافاته.

وتابع أن كثيرين يتحدثون عن التزام المواطنين بالقانون خارج الكويت ولا يحترمونه داخلها، وذلك لأنهم وجدوا بالخارج العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.

من ناحيته، أكد العميد المساعد للاستشارات والتدريب والأبحاث في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت حامد العبدالله على أهمية تدريس منهج الرأي الآخر والتعايش الاجتماعي من أجل نشر الإيجابيات والقضاء على السلبيات في المجتمعات وبين مختلف فئات المجتمع الواحد.

انتشار العنف

بدورها، قالت مساعدة مدرس في قسم العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت رهام النقيب «نرى الكثير من الظواهر انتشرت في البلاد بالسنوات الأخيرة، منها العنف، فأصبحت تقع مشاجرات دامية لأسباب غير منطقية، حيث يرى البعض في العنف قوة وانتصارا نتيجة الخلل في تنشئتهم».

وأكدت النقيب أن البعض يولّد في المجتمع طاقة سلبية بتصرفاته وأفعاله، فحتى من لا يبتسم أمام الآخرين فهذا يولد تلك الطاقة، فضلا عن أن هناك بيئة وثقافة وسلوكيات خاطئة منتشرة لدى الكثيرين في المجتمع الكويتي والمجتمعات العربية يجب أن تعالج بالطرق الصحيحة.

وبينت أن مادة «ثقافة حوار» في الجامعة هي محاولة لتعليم الطالب مهارات الحوار بتكليف عملي وليس حفظي، يشجعه ويعلمه على الحوار والتفاهم وتقبل الآخر وغير ذلك من الأمور الايجابية في الشخصية، كما توضح له الامور السلبية مثل العنف والتحيز والخيانة والارهاب.

back to top