كيف تحولت فنزويلا من دولة نفطية غنية إلى بلد على حافة الانهيار؟
تعد فنزويلا صاحبة أكبر احتياطي نفطي في العالم، إلا أن تدهور الأوضاع بها وسوء الإدارة الاقتصادية جعلاها على حافة الانهيار.ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماش اقتصاد فنزويلا بنسبة 8 في المئة، مع ارتفاع نسبة التضخم بمقدار 720 في المئة هذا العام.
كما أدت مشكلة الكهرباء في البلاد إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية المستمرة، حيث يعاني المواطنون نقصا في الدواء وبعض السلع الضرورية، وسط محاولات الرئيس نيكولا مادورو توفير الطاقة، حتى استقرار مستويات المياه في سد "جوري"، الذي يوفر معظم الطاقة في فنزويلا.وشملت تدابير توفير الطاقة التي اتخذتها الحكومة، تقليل ساعات العمل للوزارات والشركات الحكومية، وإضافة عطلات وطنية جديدة، كما طُلب من المحال والفنادق أيضاً خفض استهلاك الطاقة.وأشارت "واشنطن بوست" إلى بعض الأسباب التي تجعل الدولة النفطية الغنية على وشك الانهيار.1 - فنزويلا لديها ثاني أعلى معدل جرائم قتل في العالم، وأنصار نظام تشافيز يهددون بإشاعة العنف، إذا نجحت المعارضة في عزل الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو، وباتت الدولة في سيناريو قاتم بين الفوضى والحرب الأهلية. 2 - رغم أن فنزويلا تضم أكبر احتياطي نفطي في العالم، والمفترض أن تكون غنية، كمثيلاتها من الدول النفطية، فإن سوء الإدارة الاقتصادية دفع بها إلى أن تصبح دولة فاشلة.3 - أصبحت أوضاع فنزويلا الاقتصادية صعبة، لدرجة أنه لا يمكنها تحمل التضخم، الذي يعد مجرد طريقة أخرى للتعبير عن إفلاس الحكومة، بسبب إنفاقها أكثر مما تحتمله خزائنها.4 - لم يعد بإمكان فنزويلا الاستفادة من عائدات نفطها، حيث لم تعد قادرة على تكرير إنتاجها من النفط الخام، فضلا عن انخفاض إنتاجها بنحو 25 في المئة بين عامي 1999 و2013.5 - لجأت فنزويلا بعد انخفاض أسعار النفط خلال العامين الماضيين، إلى طباعة كميات هائلة من عملتها (البوليفار)، إلى أن فقد تقريبا كل قيمته مقابل الدولار، فمنذ بداية عام 2012، ووفقا لأسعار السوق السوداء، تراجع بنسبة 99.1 في المئة مقابل الدولار.6 - بدأت كبرى الشركات وشركات أوراق التواليت، وغيرها في فنزويلا، إغلاق مصانعها، بسبب الأوضاع الاقتصادية ونقص الدولار.7 - سوء التخطيط كان أسهل الطرق التي أدت بالحكومة في فنزويلا إلى تدمير اقتصادها، وما يصاحبه من انهيار العملة، وعدم توافر السلع، ونقص شديد في الطاقة.