جبهة غزة تشتعل... ومصر لمنع الانفجار

نشر في 06-05-2016 | 00:01
آخر تحديث 06-05-2016 | 00:01
إسرائيل تشن سلسلة غارات جوية... و«القسام» تتوعد بالرد
بددت عملية توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأول، شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الآمال باستجابة إسرائيل لجهود التهدئة التي بذلتها مصر مع حركة حماس، بعد يوم من تصاعد العنف على الحدود بين الجانبين واشتعال الجبهة بتبادل النيران.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة مسن، وثلاثة أطفال.

وقالت مصادر أمنية في غزة إن طائرة حربية إسرائيلية من نوع "إف 16" قصفت ورشة حدادة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة مسن بشظايا في يده والكتف، وثلاثة أطفال آخرين جرى نقلهم إلى مشفى غرب مدينة غزة.

وقصف الطيران الإسرائيلي أرضا خالية في جبل الصوراني شرق مدينة غزة، بالتزامن مع قصف موقع للمقاومة في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع بصاروخين، مما أدى لتدمير الموقع، واشتعال النيران وتصاعد ألسنة اللهب من الموقع.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن أكثر من أربع غارات استهدفت مطار غزة الدولي المدمر في رفح، وموقعا قرب معبر صوفا شمال شرق رفح.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، إن تدخلا مصريا أعاد الأمور إلى حالها على حدود غزة، بعد تجاوز الجيش الإسرائيلي اتفاق التهدئة المبرم عام 2014.

ولفت أبو مرزوق، في تصريح له عبر صفحته الشخصية بأحد مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأول، إلى أنه "تم الاتصال بالجانب المصري، وهم من رعى الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار، وكانت استجابتهم فورية وجادة، مما أعاد الأمور إلى ما كانت عليه".

وأوضح أن ما جرى على حدود غزة الشرقية محاولة إسرائيلية لفرض وقائع جديدة على الحدود لمسافة تزيد على ١٥٠ مترا، ما استدعى تدخل المقاومة لمنع جرافات الاحتلال وآلياتهم من الاستقرار أو القيام بأي إجراء.

من جهته، حمل الجيش الإسرائيلي حركة حماس المسؤولية المباشرة عن إطلاق القذائف تجاه قوات الجيش، مشيرا إلى أنه سيواصل العمل للبحث عن الأنفاق في المناطق الحدودية.

وبحسب موقع امني مقرب من حماس، فإن التوغل والاستهداف الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، يهدف إلى تأمين عمليات الحفر، وتشكيل حاجز بينها وبين قطاع غزة لتتمكن من العمل بشكل حر وآمن في تلك المناطق، كما تقوم هذه التوغلات بأعمال تجريف للمحاصيل الزراعية على الحدود خشية من وجود عيون أنفاق في المنطقة.

وبينما حمل القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد شرق غزة وعن كل التداعيات المترتبة عليه، أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أن إسرائيل لم توقف عدوانها على الشعب الفلسطيني منذ إبرام التهدئة عام 2014 وحتى اليوم، مبينا أن إسرائيل تواصل عدوانها وحصارها الظالم على قطاع غزة.

back to top