«ذي إنترسيبت»: وثائق سنودن «كاملة» متوافرة للإعلام
أعلن موقع «ذي انترسيبت» الأميركي الإخباري الأثنين انه وضع بتصرف وسائل إعلام أخرى مجمل وثائق المستشار السابق لدى الاستخبارات الأميركية ادوارد سنودن الذي كشف حجم برامج المراقبة والتنصت التي تقوم بها الولايات المتحدة.
وقال الموقع الذي أطلقه الصحافي غلين غرينوالد وكان من أوائل الذين أجروا مقابلات مع سنودن في 2013 إنه سيدعو صحافيين بما في ذلك من وسائل إعلام أجنبية من أجل العمل معه للإطلاع على محتوى كل وثائق سنودن.ويمكن أن يسمح هذا القرار بنشر معلومات جديدة بعد تلك التي نقلها في 2013 سنودن المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية الذي فر من الولايات المتحدة حاملاً وثائق تكشف حجم برامج التجسس التي تطبقها الوكالة وغيرها من أجهزة الاستخبارات الأميركية.وقال غرينوالد «منذ بدء تغطيتنا الإعلامية لهذه الوثائق كان أحد مكونات طريقة عملنا هي الشراكة مع وسائل إعلام أخرى أميركية أو أجنبية بدلاً من محاولة الاحتفاظ بكل هذه المواد لأنفسنا».وذكر موقع «ذي انترسيبت»إنه «تقاسمنا وثائق في الماضي مع أكثر من عشرين وسيلة إعلامية وطواقم صحافية في عدد من الدول لنشر محتوى وثائق سنودن» بالإضافة إلى تقاسم بعض الوثائق مع وسائل إعلام أخرى مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز وبروبابليكا والغارديان.وقال غرينوالد أن الصحافيين الذين يعملون على هذه الوثائق يجب أن يحترموا بعض القواعد، وذلك طبقاً لاتفاق مبرم مع سنودن.وأضاف «ما زال هناك عدد كبير من الوثائق المهمة التي يمكن ويجب ان تنشر»، وتابع «لكن هناك وثائق أخرى في الأرشيف نعتقد إنها يجب إلا تنشر برأينا لأنها تعرض أبرياء للخطر بشكل كبير».بدأ الموقع يؤمن مدخلاً للاطلاع على هذه الوثائق لعدد من وسائل الإعلام من بينها صحيفة لوموند الفرنسية.نشر نشر الموقع الأثنين عشرات من النشرات الاخبارية الداخلية لوكالة الأمن القومي الأميركية تكشف واحدة منها دور الوكالة في استجواب معتقلين في سجن غوانتانامو المثير للجدل.وقال الموقع أن دور وكالة الأمن القومي في عمليات الاستجواب في المعقتل الواقع في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا لم يكشف من قبل.وتفيد الوثائق إنه كان للوكالة ضابط ارتباط في هذا السجن الذي انشىء لاحتجاز الأشخاص الذين يشتبه بتورطهم في اعتداءات 11 سبتمبر 2001، من أجل «الاتصال يومياً مع الذين يقومون بعمليات الاستجواب لتقييم المعلومات التي تجمع من المعتقلين والاستفادة منها».وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بدأت نقل المعتقلين إلى غوانتانامو في 2002 على إثر هجمات 11 سبتمبر 2001.ونشر موقع «ذي انترسيبت» أيضاً 166 نسخة من النشرة الاخبارية الداخلية لإدارة الإشارة لدى الاستخبارات والتي تحمل عنوان «سيد-توداي» مع تحرير بعض النصوص، ووعد بنشر المزيد من هذه النشرات التي تغطي تسع سنوات.وقال غرينوالد أن «نشرات سيد-توداي تتضمن مواضيع متنوعة جداً من التقارير الجدية المفصلة السرية للغاية من برامج تجسس وكالة الأمن القومي، إلى نشاطات المحللين السنوية مثل الإجازات والرحلات، وغيرها كثير».وأضاف أن «بعضها كتب لتبرير نفقات أو لإثارة اعجاب رؤساء بينما تتضمن أخرى أخطاء واضحة أو أقوال منقولة كما هي عن مصدر عام، لكن بعض مقالات +سيد-توداي+ كانت أساساً لكشف الكثير من أسرار الأرشيف».ولم ترد وكالة الأمن القومي على أسئلة وكالة فرانس برس.يعيش سنودن في موسكو منذ تسريب الوثائق السرية في 2013 والتي كشفت عمليات تجسس واسعة تقوم بها أجهزة الاستخبارات الأميركية، ووجهت إليه تهمة التجسس وسرقة أسرار الدولة في الولايات المتحدة.