4 إرهابيين يهاجمون حافلة في حلوان ويقتلون 8 شرطيين

نشر في 09-05-2016 | 00:01
آخر تحديث 09-05-2016 | 00:01
No Image Caption
• «المقاومة الشعبية» تعلن مسؤوليتها بمناسبة ذكرى ألف يوم على فض «رابعة» و«داعش» يتبنى

• صحافيون يهاجمون مجلس نقابتهم
• مصر تتسلم «حاملة عبدالناصر» يونيو المقبل
في هجوم نوعي، سقط 8 شرطيين قتلى إثر هجوم نفذه إرهابيون على حافلة فجر أمس الأحد، وتبنى "داعش" الحادث، وبينما لا تزال أزمة "الصحافيين" و"الداخلية" تراوح مكانها، هاجم بعض الصحافيين نقابتهم في مؤتمر يقول المراقبون إنه يشق الصف.

بعد هدوء نسبي استمر عدة أشهر في العاصمة المصرية، هاجمت 4 عناصر إرهابية مسلحة، فجر أمس، سيارة شرطة، ما أسفر عن مقتل 8 شرطيين، كانوا يرتدون ملابس مدنية في منطقة حلوان (جنوب القاهرة)، وبعد ساعات من الحادث أعلن تنظيم "داعش" تبنيه الهجوم، بعدما سبقته حركة "المقاومة الشعبية" التي يعتقد أنها تابعة لجماعة "الإخوان" الإرهابية بإعلان مسؤوليتها عن الحادث، والذي اعتبرته بمناسبة مرور 1000 يوم على فض اعتصام رابعة العدوية 14 أغسطس 2013.

وفيما شيعت جثامين الشرطيين في جنازة عسكرية، أمس، أكد مصدر أمني أن عناصر إرهابية استقلت سيارة "ربع نقل"، أطلقوا النار على سيارة "ميكروباص" كان يستقلها بعض أفراد الشرطة أثناء تفقدهم الحالة الأمنية بكورنيش حلوان، ما أسفر عن استشهاد معاون مباحث برتبة ملازم أول و7 أفراد شرطة آخرين، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بعمليات تمشيط واسعة في أحياء جنوب العاصمة لسرعة ضبط الجناة، الذين لاذوا بالفرار، وفتحت وزارة الداخلية تحقيقا موسعا لمعرفة كيفية تمكن العناصر الإرهابية من تنفيذ الهجوم.

الخبير الأمني خالد عكاشة أكد لـ«الجريدة» أن تنظيم "الإخوان" الإرهابي يقف خلف العملية الأخيرة، رداً على الأحكام القضائية الصادرة السبت الماضي ضد بعض قيادات الجماعة في قضية "التخابر مع قطر"، وأضاف: "منفذو العملية ينتمون للإخوان سواء بشكل مباشر أو عبر تنظيمات تابعة لها، وظهور علم داعش لم يكن سوى محاولة لصرف الانتباه عن الفاعل الأصلي". بينما رفض الخبير الأمني اللواء فؤاد علام، هذا الربط، مؤكداً أن التنظيمات الإرهابية تستغرق أوقاتاً طويلة لتنفيذ عملياتها.

وبينما دان الأزهر الشريف الهجوم "الإرهابي الغادر"، قالت نقابة الصحافيين المصرية إنها تدين بكل قوة الجريمة الإرهابية "الخسيسة"، على أيدي عصابات إرهابية "لا تريد لمصر أمناً ولا استقراراً"، وقدمت النقابة في بيانها تعازيها إلى "أسر الشهداء، وإلى رجال الشرطة المصرية الشرفاء الذين يقدمون دماءهم وأرواحهم فداء لأمن الوطن"، مشددة على ضرورة التوحد في مواجهة "الإرهاب الأسود"، باعتباره العدو الداخلي المشترك.

في الأثناء، تم ضبط 12 إرهابيا تابعين لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، أمس الأحد، فيما عاد مسلسل إطلاق شرطيين النار من سلاحهم الميري على المواطنين، بعدما أطلق أمين شرطة من قوة مباحث النقل والمواصلات بالقاهرة، مساء السبت الماضي، النار على 3  أشخاص بالغربية (وسط دلتا مصر)، من سلاحه الميري ما أدى إلى إصابتهم، بسبب خلافات بين عائلتين.

وقال مصدر أمني إن المتهم مقيم بقرية كفر شمارة التابعة لدائرة مركز زفتى بالغربية، وتم التحفظ على المتهم وسلاحه الميري، وتحرير محضر بالواقعة، وإحالته للنيابة العامة للتحقيق، بالإضافة إلى التحقيق الإداري معه واتخاذ إجراء صارم حياله، فيما تم نقل المصابين إلى المشفى لاستكمال علاجهم.

أزمة الصحافيين

شهدت الأزمة بين الصحافيين ووزارة الداخلية فصلا جديدا، بعدما شن عدد من الصحافيين هجوما حادا على مجلس نقابة الصحافيين، خلال تدشين لقاء "الأسرة الصحافية"، الذي استضافته صحيفة "الأهرام" المملوكة للدولة، وحضره بضع مئات من الصحافيين، بينهم خمسة من أعضاء مجلس النقابة، وطالب الصحافي مكرم محمد أحمد، مجلس نقابة الصحافيين الحالي، برئاسة يحيى قلاش، بتقديم استقالة جماعية، على خلفية اتهامه المجلس بتسببه في أزمة عقب اقتحام قوات الأمن لمقر النقابة، لتنفيذ قرار النيابة بضبط صحافيين اثنين.

وقال مكرم "إننا لسنا ضد أحد، ولسنا أعداء لأحد، ولم نأت لسحب الثقة من مجلس النقابة، لأن الثقة في مجلس النقابة انهارت بالفعل"، وأضاف: "سنرفع لمجلس نقابتنا عدة مطالب، يجب عليه الرد عليها في فترة زمنية محددة"، بينما رفض أعضاء مجلس النقابة ممن لم يحضروا المؤتمر التعليق على التصريحات، واكتفى عضو مجلس النقابة خالد البلشي لـ"الجريدة" بالقول: "لا تعليق، وملتزمون بقرارات الجمعية العمومية للنقابة".

وفيما اعتبر مراقبون أن اجتماع "الأهرام" خطوة لشق صف الصحافيين، قرر مجلس نقابة الصحافيين تأجيل المؤتمر العام، الذي كان من المقرر عقده غدا الثلاثاء لمدة أسبوع، وذلك استجابة لمقترح عدد من النواب الصحافيين، بهدف إعطاء فرصة لكل الأطراف من أجل وضع حلول للخروج من الأزمة، التي تفجرت بعد اقتحام قوات الأمن لمقر النقابة بالمخالفة للقانون في سابقة هي الأولى من نوعها.

بيان المجلس الذي جاء بعد استقبال النقابة لعدد من نواب البرلمان وقدامى النقابيين السبت الماضي، لمناقشة سبل حل الأزمة، أكد أنه لا خلاف مع مؤسسات الدولة، مشدداً احترامه لرئيس الجمهورية، وأن الصحافيين لن يكونوا فوق القانون، لأن قضيتهم منذ البداية هي الحفاظ على سيادة القانون، وأكد البيان أن النقابة لم ترفض أية محاولة للتدخل لإنهاء الأزمة "بما يحفظ كرامة المهنة والعاملين بها وبما يحافظ على مصالح وطننا جميعا".

حاملتا طائرات

في إطار العلاقات المصرية الفرنسية المتميزة، أكد مصدر مصري مسؤول استلام القاهرة حاملة الطائرات الفرنسية "الميسترال"، والتي سيطلق عليها اسم الزعيم جمال عبدالناصر، في احتفال كبير نهاية شهر يونيو المقبل، على أن يتم استلام حاملة الطائرات الثانية، والتي يتوقع أن يطلق عليها اسم الرئيس الأسبق أنور السادات، في سبتمبر المقبل.

وأفاد المصدر بأن عناصر القوات البحرية المصرية بدأت فعليا التدريب العملي بالبحر على الحاملة جمال عبدالناصر، والتي أبحرت الجمعة الماضي من ميناء "تسان نازير" غربي فرنسا، لإجراء تدريب بالبحر المتوسط لمدة أسبوع، وعلى متنها ١٧٠ من القوات البحرية المصرية، و٥٠ مدربا من البحرية الفرنسية، على أن تعود إلى الميناء ١٣ مايو الحالي، لتقوم بجولة أخرى من التدريبات في النصف الثاني من الشهر الحالي، قبل تسليمها إلى مصر.

back to top