شكراً *

نشر في 13-05-2016
آخر تحديث 13-05-2016 | 00:01
 د. محمد لطفـي اختلاف الرؤى والأفكار أمر وارد، والاختلاف في الرأي لا يفسد الود بيننا، بل هو ما يثري الحوار ويرفع مكانة «الجريدة» ومنزلتها بين الصحف الأخرى، وكعادتي لم أكن، ولن أكون، ممن يرفضون في غلاف من القبول أو ممن يؤيدون في ثياب من الرفض، فالوضوح والصراحة مهما غلا ثمنهما وزادت كلفتهما هما دربي وطريقي.

الشكر حق لـ"الجريدة" وواجب عليّ على استضافتي للكتابة طوال 9 سنوات من أغسطس 2007 إلى أبريل 2016 كتبت خلالها أكثر من 400 مقال أسبوعي، وبعيداً عن الفترة من مايو 2010 إلى مارس 2011 التي لم تُنشَر فيها مقالاتي (كانت فألاً حسنا عليّ وعلى مصرنا الحبيبة إذ قامت خلالها ثورة يناير العظيمة).

9 سنوات قضيتها في الكتابة في "الجريدة" أكتب ما أريد وأعبر بحرية عما يجول في خاطري رقيبي ضميري يحاسبني، وربي يراقبني، لم يتدخل أحد فيما أقول وأكتب، وإن حدث تغيير هنا أو تبديل هناك فبما لا يؤثر على فكرة المقال أو حقيقة الرأي الذي أعبر عنه.

وإن كان للمضيف حق تحديد مكان إقامة ضيفه وما يقدمه له، فللضيف حق المحافظة على مكانته وكرامته، وهذا ما كان متبادلاً بيننا، فلم أعترض على أي حق للمضيف كما لم أقبل أن ينتقص أحد من حق الضيف.

بالتأكيد اختلاف الرؤى والأفكار أمر وارد، والاختلاف في الرأي لا يفسد الود بيننا، بل هو ما يثري الحوار ويرفع مكانة "الجريدة" ومنزلتها بين الصحف الأخرى، وكعادتي لم أكن، ولن أكون، ممن يرفضون في غلاف من القبول أو ممن يؤيدون في ثياب من الرفض، فالوضوح والصراحة مهما غلا ثمنهما وزادت كلفتهما هما دربي وطريقي.

والشكر كل الشكر للقارئ الكريم الذي كنت حريصاً كل الحرص على احترامه واحترام فكره ورأيه، فكان خير معين وخير سند طوال رحلتي في الكتابة في "الجريدة"، فهو صاحب الفضل الأول، بعد الله سبحانه وتعالى، فيما وصلت إليه، بل فيما يصل إليه أي كاتب في أي زمان ومكان، وبدون متابعته وتفاعله وتشجيعه ما كان يمكن للكاتب أن يستمر، لن أقول 9 سنوات بل ما كان يمكن أن يستمر سنة واحدة.

مرة ثانية وثالثة وعاشرة ألف شكر لـ"الجريدة" على استضافتي فيما سبق، وتمنياتي لها بالمزيد من التقدم والنجاح وإثراء الحياة الصحافية والفكرية والتعبير عن حرية الرأي في كويتنا الحبيبة "هايد بارك الشرق" كما هو عنوان إحدى مقالاتي السابقة.

* تأخرت أسبوعين في كتابة الشكر لاضطراري إلى إجراء عملية جراحية منعتني من الكتابة في الفترة السابقة.

back to top