مال الله: يجب على الهيئة فتح تحقيقات بعد فشل «المبارزة» لمعرفة الأسباب

نشر في 27-04-2016 | 00:05
آخر تحديث 27-04-2016 | 00:05
No Image Caption
تأهل الشطي حفظ ماء وجه وفد الاتحاد
بعد فشل اتحاد المبارزة في التأهل لأولمبياد ريو، أكد مدرب منتخبنا الوطني السابق للمبارزة كاظم مال الله، أنه يجب على الهيئة فتح تحقيقات بسبب هذا الفشل الكبير.

طالب مدرب منتخب الكويت الوطني السابق للمبارزة، مدرب نادي القادسية كاظم مال الله، الهيئة العامة للرياضة واتحاد المبارزة بفتح تحقيق مستقل لمعرفة أسباب الفشل الكبير لمنتخب سلاح "السابر" المعد أولمبياً في التأهل الى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 خلال التصفيات الآسيوية.

وقال مال الله، في تصريح خاص لـ"الجريدة": "فريق السابر كان يمتلك فرصة كبيرة للتأهل بسبب عدم مشاركة الفرق المنافسة والقوية، لكونها متأهلة بشكل مباشر الى البطولة، إضافة الى فرصة حصول أصحاب المراكز الـ3 الأولى على بطاقة الترشح، إلا أن الخطأ الكبير الذي وقع به المسؤولون في الاتحاد بتعمد اختيار لاعبين صغار السن لإعدادهم ضمن مشروع إعداد اللاعب الأولمبي الذي اقترحته هيئة الرياضة قبل أعوام عدة، كان السبب الرئيس في هذا الفشل الذريع، وهو الأمر الذي حذرت منه مرارا وتكرارا في الاتحاد" موضحا "لا يمكن أن يتم إعداد اطفال صغار لمواجهة لاعبين عمومي كبار السن ولديهم خبرة كبيرة في اللعبة، وهذا ما حصل بعد خسارة لاعب السابر يوسف عبدالكريم الشملان أمام لاعب كبير السن من فيتنام بنتيجة 15-4"، حيث كان التوجه في الاتحاد على اختيار أبنائهم للمشاركة في هذا المشروع وعدم الالتفات للكفاءات التي تستحق هذا الإعداد، وتمثيل منتخبنا في هذه التصفيات.

المركز الأول

وأشار مال الله إلى أن المشروع كان يشمل الأسلحة الثلاثة في المبارزة، وهي "الإيبيه والفلوريه والسابر" بواقع لاعبين من كل سلاح لإعدادهما أولمبيا قبل بدء التصفيات، إلا أن الاتحاد اختار فريق السابر فقط، وهمش سلاحي الإيبيه والفلوريه، ولم يقدم أي دعم لهما طوال الفترة الماضية، ورغم ذلك كله جاءت النتائج مفاجأة لهم عندما نجح لاعب نادي القادسية عبدالعزيز الشطي، الذي يشرف بنفسه على تدريبه منذ الصغر في تحقيق المركز الأول في مسابقة سلاح الإيبيه، وخطف بطاقة التأهل إلى الدورة الأولمبية.

وأضاف مال الله: "النتيجة التي حققها الشطي حفظت ماء وجه وفد المبارزة الذي شارك في التصفيات، بعد أن نسب رئيس الاتحاد عبدالله الوعلان اللاعب الى فريق السابر فور وصول وفد المنتخب من التصفيات الآسيوية، وهذا أمر غير صحيح، لأن اللاعب يندرج تحت سلاح الإيبيه، وتم إعداده في نادي القادسية من دون دعم من الاتحاد الذي كان يتمنى أصلا عدم مشاركته في التصفيات، حتى لا ينفضح أمر هدر ميزانية الاتحاد بالتركيز الكامل على إعداد فريق لا يصلح للمشاركة في مثل هذه البطولات.

تهميش فئة العمومي

وأكد مال الله أن مسؤولي الاتحاد اتخذوا توجها جديدا في العامين الماضين بتهميش واضح ومحاربة لسلاحي الايبيه والفلورية في فئة العمومي، بالرغم من أنها أقوى فئة وتحقق نتائج جيدة في جميع البطولات، وتابع: "اهتمامهم انصب على الناشئين، وهذا حق مشروع، ولكن لماذا يتم تهميش فئة على حساب أخرى"؟

وأردف: "عندما بدأنا بالاحتجاج على هذا التهميش بسبب مشاركات الفريق التي أصبحت قليلة جدا ولا تذكر، بعكس فريق السابر الذي يحصل على جميع المشاركات، تمت إقالتي من منصبي من دون وجه حق، وكذلك إقالة المدرب الروسي الذي كان يشرف على تدريب ناشئي الإيبيه، وترك فريق الإيبيه من دون مدربين منذ العام الماضي حتى الآن، في خطوة متعمدة لقتل هذه اللعبة وتشتيت جميع أبطالها".

واختتم مال الله تصريحه بقوله: "لعبة المبارزة في الكويت مميزة، ونحن أبطال الخليج والعرب وآسيا، وشيء معتاد ان نحقق هذه البطولات، إلا أنه في الآونة الأخيرة عمد الاتحاد إلى تلميع هذه البطولات ووصف الإنجاز فيها بغير المسبوق، وهذا غير صحيح، لأن أبطال الكويت حققو أرقاما منذ سنوات عديدة لم تكسر حتى الآن".

يذكر أن كاظم مال الله لاعب نادي القادسية والمنتخب الوطني منذ عام 76، حقق بطولات عدة على مستوى العرب وآسيا، وشارك في 4 بطولات أولمبية، وبدأ رحلة التدريب عام 90 بحصوله على 8 شهادات دولية في التدريب.

back to top