«ليكسينغتون»: «أجيليتي» توفر الخدمات اللوجستية لوزارة الدفاع البريطانية
ذكرت إحدى الدراسات، التي نشرها حديثا معهد ليكسينغتون الأميركي، أن المملكة المتحدة تعتبر الدولة الوحيدة التي استطاعت تحقيق مستوى عال من الكفاءة وسرعة الاستجابة في مجال الخدمات اللوجستية وأنشطة الاكتفاء. وقالت الدراسة ان وزارة الدفاع البريطانية احتضنت بكل إخلاص مبدأ الاستعانة بمصادر خارجية لتلبية العديد من الأعمال، فضلا عن اعتمادها على القطاع الخاص لتقديم عدد من الخدمات والأنشطة التي تتضمن الاتصالات عن طريق الاقمار الصناعية، وإدارة الشبكات، وحتى تدريب الطيارين.
واضافت: "كما دخلت في ترتيبات طويلة الأجل مع شركات خاصة لتقديم خدمات الصيانة والدعم لأنظمة الأسلحة الرئيسية عن طريق عقود الخدمات اللوجستية القائمة على الأداء، وهو نظام تعاقد يستخدم على نطاق واسع من قبل أكبر الشركات في العالم، ويقوم على أساس احراز نتائج محددة أو مستويات معينة من الخدمة بدلا من الاستعانة بتلك الشركات فقط لتوفير قطع الغيار والعمالة". وأشارت الدراسة الى انه على سبيل المثال أبرمت وزارة الدفاع عقدا مدته 25 عاما مع شركة بوينغ لصيانة أسطولها من طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز أباتشي. وزادت: كما قامت بالتعاون مع القطاع الخاص في مجال آخر هو الخدمات اللوجستية، ففي عام 2015 وقعت وزارة الدفاع عقدا لوجستيا لمدة 13 عاما لتوفير السلع وخدمات التحول مع فريق برئاسة شركة ليدوس، ويتضمن شركات مثل كوني آند ناجل، وشركة أجيليتي وشركة تي في أس وشركة تاليس. وبينت ان العقد يشمل شراء البضائع غير العسكرية مثل الإمدادات الغذائية والطبية، فضلا عن توفير خدمات التخزين والتوزيع للقوات المسلحة البريطانية، وهذه المجالات تفوق فيها القطاع الخاص عن العام.
واردفت الدراسة ان الهدف من هذا العقد، وفقا لوزارة الدفاع، "تحديث إجراءات شراء السلع، التخزين والتوزيع، سلامة سلسلة التوريد التي من شأنها تسريع الاستجابة لاحتياجات الجيش، في نفس الوقت الذي تقوم بتوفير المال للدفاع".والمحت الى ان أحد الأسباب الرئيسية في رغبة وزارة الدفاع البريطانية في الدخول في عقود طويلة الأمد، قائمة على الأداء مع شركات القطاع الخاص البريطانية والعالمية، على حد سواء، موقف الوزارة من القطاع الخاص تحديدا؛ حيث تراه من المساهمين الايجابيين في تحقيق مهمتهم. واضافت أن الوزارة تعمل جاهدة لإقامة علاقة تعاون متينة مع القطاع الخاص، فرغم ان مسؤولي وزارة الدفاع متطلعون ويصرون دائما على التمسك بمتطلبات التعاقد إلا أنهم يعاملون شركات القطاع الخاص كشركاء لهم وليسوا كخصوم. واوضحت انه على النقيض من ذلك، يقول مسؤولون كبار في البنتاغون إن أحد الأسباب الرئيسية التي لا تجعلهم يستخدمون العقود اللوجستية القائمة على الأداء وترتيبات الاكتفاء أنهم لا يعرفون كيفية كتابة عقود جيدة. وعلى حد قول الباحث ربما ينبغي على البنتاغون تعهيد هذا العمل لوزارة الدفاع البريطانية.