هل أتابع تناول دواء حرقة المعدة؟
ربما حان الوقت لإعادة تقييم علاجك إذا بدأت باستعمال مثبطات مضخة البروتون منذ فترة.
قد تظن أنك سترتاح من حرقة المعدة إذا أخذت مثبطات مضخة البروتون، نوع من أدوية تساهم في إعاقة إنتاج حمض المعدة. تكون هذه المثبطات فاعلة ويمكن إيجاد عدد منها (لانسوبرازول (بريفاسيد)، أوميبرازول (بريلوسيك)) من دون الحاجة إلى وصفة طبية. لكن يصف الأطباء أنواعاً أخرى من أدوية يجب استعمالها على المدى الطويل مثل البانتوبرازول (بروتونيكس). مع ذلك، قد تحمل مثبطات مضخة البروتون بعض المخاطر عند أخذها لفترة طويلة.
قد تظن أنك سترتاح من حرقة المعدة إذا أخذت مثبطات مضخة البروتون، نوع من أدوية تساهم في إعاقة إنتاج حمض المعدة. تكون هذه المثبطات فاعلة ويمكن إيجاد عدد منها (لانسوبرازول (بريفاسيد)، أوميبرازول (بريلوسيك)) من دون الحاجة إلى وصفة طبية. لكن يصف الأطباء أنواعاً أخرى من أدوية يجب استعمالها على المدى الطويل مثل البانتوبرازول (بروتونيكس). مع ذلك، قد تحمل مثبطات مضخة البروتون بعض المخاطر عند أخذها لفترة طويلة.
يقول الدكتور كايل ستولر، اختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: {يأخذ بعض الناس مثبطات مضخة البروتون لمعالجة مشاكل مزمنة وتفوق منافعها المخاطر المحتملة. بدأ عدد إضافي من الناس الذين يواجهون أعراض حرقة المعدة يأخذون مثبطات مضخة البروتون ولا يستفيدون منها لكنهم يتابعون استعمالها لأن أحداً لا يبذل جهداً لمساعدتهم على وقف الأدوية. لكن إذا لم تستفد من مثبطات مضخة البروتون خلال فترة قصيرة، يعني ذلك أنها لن تفيدك على المدى الطويل، حتى أنها قد تضرّك}.المخاطر والمنافع
تمنع مثبطات مضخة البروتون بعض الخلايا من {ضخ} الحمض في المعدة. لا تعوق هذه الأدوية سائل المعدة وتمنعه من الرجوع إلى المريء فحسب، بل إنها تخفّض مستويات الحمض في سائل المعدة، ما يعني تراجع حدّة الحرقة. غالباً ما تُعتبر آمنة على المدى القصير.لكن على المدى الطويل، ترتبط مثبطات مضخة البروتون بانخفاض مستوى الفيتامين B12 ومستويات المغنيسيوم، وتراجع امتصاص الكالسيوم، وزيادة مخاطر التعرّض لكسور في الورك، أو الإصابة بالتهاب رئوي والتهابات أخرى تهدد الحياة.اكتشفت دراسات حديثة أن الأشخاص الذين يستعملون مثبطات مضخة البروتون طوال سنوات يصبحون أكثر عرضة لبعض المشاكل الصحية، مثل الخرف والنوبات القلبية وأمراض الكلى المزمنة. لم تثبت أي دراسة أن مثبطات مضخة البروتون تسبب هذه المشاكل. لكن يؤكد الدكتور ستولر على ضرورة التحدث إلى الطبيب عن احتمال تخفيف جرعة تلك المثبطات أو حتى استبدال علاجات أخرى بها.يوضح ستولر: {تستحق الدراسات التي تحلل الروابط بين مثبطات مضخة البروتون والخرف أو أمراض الكلى الاهتمام، فقد جرت بطريقة حذرة تضمن السيطرة على عوامل يمكن أن تزيد الوضع تعقيداً. لكني لم أهتمّ كثيراً ببيانات طرحتها دراسات تربط بين مثبطات مضخة البروتون ومخاطر أمراض القلب نظراً إلى صعوبة السيطرة على العوامل الأخرى التي قد تزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب مثل البدانة}.ما الحل؟ حين تبدأ بأخذ نوع من مثبطات مضخة البروتون، يوصي الدكتور ستولر باستعمال أدنى جرعة ممكنة: {يُفترض أن تتحسن الأعراض بدرجة معينة على الأقل، حتى لو لم تكن المنافع كاملة، ثم يمكن زيادة الجرعة عند الضرورة}. لكن إذا لم تعطِ الجرعة الصغيرة أي منفعة، يوصي ستولر بوقف مثبطات مضخة البروتون وتجربة نوع آخر من العلاج.لكن لا تتوقف عن استعمال مثبطات مضخة البروتون فجأةً إذا كنت تأخذها منذ أسابيع وإلا ستواجه رد فعل عكسياً مع حمض المعدة.بحسب الدكتور ستولر، من الأفضل الانتقال إلى نوع مختلف من الأدوية مثل حاصرات مستقبلات الهيستامين، من بينها الفاموتيدين (بيبسيد) أو السيمتيدين (تاغاميت). الهيستامين عنصر كيماوي يأمر المعدة بإنتاج الحمض: حين تأخذ حاصرات مستقبلات الهيستامين، ستخرج مثبطات مضخة البروتون من جسمك خلال أسبوع. وبعد أسبوع على أخذ حاصرات مستقبلات الهيستامين، يمكنك الانتقال إلى مضادات الحموضة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لأنها تبطل مفعول حمض المعدة.إذا استمرت الأعراض الحادة بعد أخذ مثبطات مضخة البروتون، قد تضطر إلى أخذها مجدداً لكن بجرعة إضافية.ضعف العضلة العاصرةفي وقت متأخر من الليل، هل تشعر بحرقة في صدرك أو حلقك؟ هل يدعو الوضع إلى القلق أم أنه أثر طبيعي بعد تناول عشاء دسم؟ يجيب ستولر: {يشعر الجميع بحرقة بسيطة من وقت إلى آخر. لكن إذا تكررت المشكلة أكثر من ثلاث مرات أسبوعياً، يحين الوقت للتحرك}. قد تؤدي حرقة المعدة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان المريء ما لم تُعالَج المشكلة.بالنسبة إلى معظم الناس، تنجم حرقة المعدة المزمنة عن ضعف العضلة العاصرة في أسفل المريء، أي الفتحة العضلية التي تقع في أعلى المعدة وتبقي الحمض خارج المريء. حين يرتخي الصمام في وقت غير مناسب، يسمح لحمض المعدة بالعودة إلى المريء. قد يترافق مرض الجزر المعدي المريئي مع بحّة في الصوت أو سعال مزمن أو ربو.يبدأ علاج مرض الجزر المعدي المريئي بالأدوية. تبطل مضادات الحموضة مفعول الحمض في عصائر المعدة. وتخفف حاصرات مستقبلات الهيستامين ومثبطات مضخة البروتون كمية الحمض في المعدة، ما يؤدي إلى تخفيف الأعراض التي يسببها الارتداد الحمضي، لكن لا يُعالَج الارتداد بهذه الطريقة. قد يساهم تغيير أسلوب الحياة في تخفيف مشكلة الارتداد وتقليص أعراض الحموضة: فقدان الوزن، الإقلاع عن التدخين، تصغير وجبات الطعام، تجنب المأكولات الحارة أو الدهنية أو الحمضية.
الأشخاص الذين يستعملون مثبطات مضخة البروتون سنوات يصبحون أكثر عرضة للخرف والنوبات القلبية