الكويت تستنكر ملصقاً في الأمم المتحدة يصور القدس عاصمة للشعب اليهودي
العتيبي: خطأ قانوني وسياسي ينبغي إزالته عاجلاً
أعربت الكويت، نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي أمس الأول، عن رفضها واستنكارها الشديدين لملصق جداري اسرائيلي في مقر الأمم المتحدة يصور القدس الشرقية المحتلة "عاصمة أبدية للشعب اليهودي".جاء ذلك في خطاب وجهه مندوب الكويت الدائم في الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، بصفته رئيسا للمجموعة الاسلامية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.وكان معرض للملصقات الإسرائيلية في مبنى الأمانة العامة للأمم المتحدة نشر عددا من الملصقات الجدارية يظهر أحدها صورة قبة الصخرة بشكل بارز، ومكتوب عليها "القدس عاصمة إسرائيل الأبدية".ودان العتيبي الملصق الجداري بشدة، باعتباره "خطأ قانونيا وسياسيا وأخلاقيا"، مطالبا باتخاذ إجراء عاجل لإزالته لكونه يمثل إهانة للدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي، ومنها فلسطين، وأغلبية الدول الأعضاء في المنظمة .
وأكد العتيبي في رسالته إلى الأمين العام أن هذا الملصق يتعارض مباشرة مع قواعد القانون الدولي التي تحظر ضم الأراضي بالقوة، كما يتعارض أيضا مع العديد من القرارات الأممية الصادرة، سواء من مجلس الأمن أو الجمعية العامة، والتي تؤكد صراحة أن القدس الشرقية والأراضي الفلسطينية والأراضي العربية التي تحتلها اسرائيل منذ عام يونيو عام 1967 هي "أراض محتلة".وأضاف أن مجلس الأمن والجمعية العامة رفضا أعمال الضم غير القانونية للقدس الشرقية إلى إسرائيل عن طريق ما أسمتها إسرائيل "القوانين الأساسية لعام 1980".وتابع أن الأمم المتحدة دانت كافة السياسات والممارسات التي قامت بها اسرائيل كقوة احتلال، والتي تسعى إلى تغيير المكون الديموغرافي وطبيعة الأراضي ووضعها كأراض محتلة بما فيها القدس الشرقية، واعتبرتها قرارات باطلة ولاغية.ودعا المجتمع الدولي إلى تأكيد عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية وبقية الأراضي الفلسطينية وأنه احتلال غير دائم، ولا يمكن أن يعطي البلد المحتل أي سيادة أو صفة على الأراضي المحتلة. وأضاف أن السماح بوضع هذا الملصق في الأمم المتحدة يتنافى مع التزامات ومسؤوليات الأمم المتحدة التي أكدت أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.... وتناشد آسيا وإفريقيا دعم القضية الفلسطينية ناشدت الكويت أمس البلدان الآسيوية والإفريقية لدعم القضية الفلسطينية، وذلك في الجلسة الختامية للدورة الـ55 للمنظمة الاستشارية القانونية الآسيوية الإفريقية.وأكد رئيس الوفد الكويتي للدورة وكيل محكمة الاستئناف المستشار علي الضبيبي، أهمية التفكير في آخر المستجدات بالقضية الفلسطينية، وبذل الجهود على كل الصعد نحو إيجاد ترتيبات وضمانات في الأراضي الفلسطينية، بغرض تحقيق الهدوء ووقف العنف والأعمال العدائية الموجهة الى المدنيين الفلسطينيين.جاء ذلك خلال مداخلات الوفد الكويتي في اجتماع المنظمة الاستشارية القانونية الآسيوية الإفريقية، بمشاركة الوفود من البلدان الآسيوية والإفريقية، والذي استغرق خمسة أيام.وتناول المشاركون في الاجتماع قانون البحار، وانتهاكات القانون الدولي في فلسطين والأراضي المحتلة الأخرى من قبل إسرائيل، بالإضافة إلى التطرف العنيف والإرهاب والقانون الدولي في الفضاء الإلكتروني.وكان للوفد الكويتي عدة مداخلات حول مجمل القضايا المطروحة، حيث دعا رئيس الوفد إلى توحيد الجهود الدولية الرامية إلى حل القضية الفلسطينية، والاستناد الى البيانات، ووضع المعلومات المهمة التي تتضمن آخر مستجدات القضية الفلسطينية، خصوصا ما تم التركيز عليه من أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتجاوزات العسكرية الإسرائيلية.كما أكد أن وفد الكويت يريد أن يكون القرار الذي سيصدر في نهاية اعمال الدورة حول هذا البند متضمناً عدداً من الأسس، أهمها سعي المجتمع الدولي إلى بذل الجهود نحو إيجاد ترتيبات في الأراضي الفلسطينية، بغرض تحقيق الهدوء والأمن، ووقف العنف والأعمال العدائية الموجهة إلى المدنيين الفلسطينيين، ومراعاة الحاجات الإنسانية، والحد من تفاقم الأزمات الانسانية هناك، وذلك عبر تنظيم مرور المواد الغذائية والإنمائية بشكل منتظم الى السكان، وحشد الجهود الدولية لتقديم المساعدة الإنسانية، وإعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني.
بذل الجهود لإيجاد ترتيبات وضمانات لوقف الأعمال العدائية ضد الفلسطينيين الضبيبي