«الأحمر» يطغى على كل مؤشرات الأسواق عدا «السعودي»

أثر سلبي لبعض النتائج الفصلية وشهر رمضان يلقي بظلاله مبكراً

نشر في 21-05-2016
آخر تحديث 21-05-2016 | 00:03
No Image Caption
لم تثق مؤشرات أسواق المال الخليجية بأداء أسعار النفط خلال الأسبوع، حيث استمر في تسجيل قمم لهذا العام، لكن على الطرف الآخر انفصلت معظم الأسواق عنه، وبقيت أسيرة تداولات فنية أو ضغط أداء بعض المؤشرات العالمية، التي تتذبذب مائلة إلى اللون الأحمر.
مالت المحصلة الأسبوعية لمعظم مؤشرات أسواق المال الخليجية إلى اللون الأحمر، ولم يسلم منه سوى مؤشر السوق السعودي، الذي سجل مكاسب محدودة جداً أبقته قريباً جداً من مستواه السابق، ولم تزد عن 0.01 في المئة فقط، بينما على الطرف الآخر سجل مؤشر أبوظبي أكبر خسارة بنسبة 3.5 في المئة، تلاه مباشرة جاره مؤشر دبي بنسبة 3.4 في المئة، وخسر مؤشرا قطر والكويتي «السعري» نسبة 1.3 في المئة، بينما كانت الخسارة المحدودة هي نصيب البحرين وعمان، وبنسبة 0.8 و0.6 في المئة على التوالي.

النفط وثقة محدودة

لم تثق مؤشرات أسواق المال الخليجية بأداء أسعار النفط خلال الأسبوع، حيث استمر في تسجيل قمم لهذا العام، لكن على الطرف الآخر انفصلت معظم الأسواق عنه، وبقيت أسيرة تداولات فنية أو ضغط أداء بعض المؤشرات العالمية، التي تتذبذب مائلة إلى اللون الأحمر.

وجاءت مكاسب النفط، بعد تقرير «غولدمان ساكس»، الذي توقع فيه انخفاض تخمة المعروض من النفط الخام خلال الفترة المقبلة، وأنها إلى زوال لتتفاعل الأسعار، ويقترب خام برنت من 50 دولاراً للمرة الأولى خلال آخر ستة أشهر، بينما لامس الخام الأميركي مستوى 48.6 دولاراً للبرميل، وكانت التوقعات على وقع مشاكل في بعض البلدان المصدرة للنفط، خصوصاً كندا ونيجيريا وفنزويلا وليبيا، حيث الحرائق في الأولى والهجمات في نيجيريا، والاضطرابات في نيجيريا والحرب الأهلية في ليبيا، التي يبدو أنها أقل من تلك الأُوَل.

وكانت تحركات الدولار في الجلسات الأخيرة من الأسبوع وبعد اجتماع الفدرالي، الذي أشار إلى إمكانية رفع سعر الفائدة، مما رفع سعر صرف الدولار لتتراجع جميع السلع، وتقلصت مكاسب النفط، لكنه بقي قريباً من أعلى مستوياته، ولم يستفد من هذه الارتفاعات سوى السوق السعودي، الذي تماسك حول نقطة الأساس، ولم يخسر على الرغم من خفض تصنيفات بعض البنوك أو التصنيف الائتماني العام للمملكة، ليربح مؤشر «تاسي» نسبة محدودة جداً كانت 0.01 في المئة، فقد تعادل أقل من نصف نقطة ليقفل على مستوى 6695.26 نقطة.

ظروف الصيف والتصنيف

وكانت أكبر الخسائر خليجياً في مؤشر أبوظبي، الذي عانى الأمرين بداية خفض التصنيف الائتماني للإمارات، أو وضعه تحت المراقبة مع نظرة سلبية، مما يزيد تكلفة المال، وتبعه خفض تصنيف بعض بنوك الإمارات الكبرى من قبل وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، مما أثر على سير تعاملات الأسواق الخليجية، وخلّف خسائر كانت بنسبة 3.5 في المئة لأبوظبي تعادل 151.87 نقطة، ليقفل على مستوى 4235.38 نقطة.

ولم يكن سوق دبي والمرتبط بأداء أسواق المال العالمية أفضل حالاً، حيث استمر بالتراجع وللأسبوع الثاني على التوالي، ليقفل على مستوى 3229.87 نقطة، بعد أن تم خصم نسبة 3.4 في المئة تساوي 114.8 نقطة.

ومع قرب فصل الصيف وشهر رمضان المبارك، تتراجع السيولة في الأسواق، ويتراجع بناء المراكز المالية، بعد أن انتهت فترة توزيع الأرباح السنوية للشركات القيادية، وقد تعود الأسواق للتأثر بأسعار النفط المرتفعة ، متى ما أكدت الأخيرة مستوياتها خصوصاً فوق 50 دولاراً للبرميل.

خسائر متساوية في قطر والكويت

تراجع مؤشر السوق القطري خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.3 في المئة متعادلاً مع السوق الكويتي، ومتخلياً عن مستوى 10 آلاف نقطة، حيث ابتعد بحوالي 200 نقطةن مقفلاً على مستوى 9813.96 نقطة، بعد أن فقد 127.46 نقطة، ولم يتأثر بأداء أسعار الطاقة، سواء النفط والغاز خلال الأسبوع الماضي، وكان أداؤه سلبياً، بعد خفض تصنيف بعض مؤسساته المصرفية، ووضع بعضها الآخر تحت المراجعة، كما هو الحال في معظم بنوك المنطقة أو تصنيفاتها السيادية.

السوق الكويتي وخسائر وزنية

تفاوتت خسائر سوق الكويت للأوراق المالية، حيث استقر السعري على خسارة نسبة 1.3 في المئة، متراجعاً 71.46 نقطة، ليقفل على مستوى 5324.05 نقطة، بينما زادت الخسائر على مستوى المؤشرات الوزنية وتراجعاً بنسبة 1.7 في المئة، كانت 6 نقاط على الوزني، الذي أقفل على مستوى 356.71 نقطة، بينما فقد كويت 15 حوالي 14 نقطة خلال الأسبوع، ليقفل على مستوى 830.91 نقطة.

وتباين أداء حركة التداولات، حيث ارتفعت السيولة بعد تداولات استثنائية على البنك الوطني، قبيل استدعاء زيادة رأس ماله، ليرفع السيولة بنسبة 14 في المئة تقريباً قياساً على الأسبوع الماضي، بينما تراجع النشاط بنسبة 7 في المئة، بعد إعلانات نتائج الربع الأول غير المرضية، وإيقاف عدد من الشركات لم تعلن عن نتائجها، والبالغ عددها حوالي 15 شركة وانخفض كذلك عدد الصفقات بنسبة 5.4 في المئة، ووقع السوق الكويتي تحت ضغط الإعلانات الفصلية من جهة، ووقف عدد من شركاته وكذلك أخبار متفرقة على بعض الأسهم، وانخفاض مستوى الثقة بتداولات الفترة القادمة، خصوصاً مع توقف تدفق أخبار صفقة «أمريكانا»، التي كانت تدعم أسهم كتلة كبيرة في السوق.

المنامة ومسقط

يسير مؤشرا سوقي المنامة ومسقط باتجاه متقارب، حيث إنهما الأدنى سيولة بين الأسواق الخليجية، رغم نشاط السوق العماني الواضح مقارنة مع البحريني، وكما هو حالهما خلال الأسبوع الماضي انتهى الأسبوع المنصرم على خسارة البحريني بنسبة 0.8 في المئة، ليقفل على مستوى 8.9 نقطة متوقفاً على مستوى 1102.56 نقطة، بينما فقد سوق مسقط نسبة 0.6 في المئة أي 38.47 نقطة، وتخلى كحال القطري عن مستوى «ألفي» مهم وهو 6 آلاف نقطة، وابتعد عنه بحوالي 70 نقطة، حيث أقفل على مستوى 5931 نقطة بعد أن فقد خلال الأسبوع الماضي 38.47 نقطة حمراء.

«بيتك كابيتال»: استقرار القيمة السوقية

قال تقرير صادر عن «بيتك كابيتال» إن مؤشرات بورصة الكويت شهدت أسبوعاً سلبياً، كما انخفضت أسواق الأسهم في الخليج هذا الأسبوع بعد تراجع أسعار النفط، وفضلا عن ذلك، تراجعت الأسهم الآسيوية على أساس تكهنات بأن الولايات المتحدة سترفع أسعار الفائدة في وقت مبكر من يونيو.

وأضاف التقرير «بالنسبة لنشاط السوق، بلغت أحجام التداول الأسبوعية 551.22 مليون سهم مقارنة بـ592.71 مليون سهم في الأسبوع السابق، ومن بين المساهمين الرئيسيين، قطاع الخدمات المالية (28.09 في المئة) 154.85 مليون سهم مقارنة بتداول 207.01 ملايين سهم في الأسبوع السابق، في حين أن قطاع العقارات (23.10 في المئة) شهد تداول 127.35 مليون سهم مقارنة مع 171.65 مليونا في الأسبوع السابق».

وذكر «أما القيمة السوقية الإجمالية فبقيت على حالها كما هي عند 24.61 مليار دينار، وبالنسبة لأسهم الشركات الكبرى، بنك الكويت الوطني (القيمة السوقية: 3.55 مليارات دينار) ارتفعت القيمة السوقية 1.66 في المئة خلال الأسبوع. علاوة على ذلك؛ بنك الأهلي المتحد (القيمة السوقية: 1.25 مليار دينار) انخفضت القيمة بمقدار 1.08 في المئة».

وتابع «بينما شهدت شركة مشاريع الكويت القابضة (القيمة السوقية: 780.99 مليون دينار) استقرارا في القيمة السوقية، شهدت الشركة الكويتية للأغذية (القيمة السوقية 916.56 مليون دينار) انخفاضا بقيمة 5.79 في المئة. كما شهدت شركة نقل وتجارة المواشي (القيمة السوقية 32.92 مليون دينار) الانخفاض الأكبر بمقدار 14.61 في المئة بعد انخفاض ارباح الشركة».

وعلى صعيد الشركات الإسلامية، من أصل 56 شركة إسلامية مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 9 شركة، بينما تراجعت أسعار أسهم 31 شركة خلال الأسبوع.

وذكر التقرير أن القيمة السوقية لمجموع الشركات الإسلامية المدرجة شهدت تراجعا ليغلق عند 6.29 مليارات دينار بانخفاض بنسبة 1.42 في المئة، أما بيت التمويل الكويتي (القيمة السوقية: 2.35 مليار دينار) فشهد انخفاضا بمقدار 1.05 في المئة.

وشهد بنك بوبيان (القيمة السوقية: 866.57 مليون دينار) استقرارا بالقيمة السوقية هذا الأسبوع، بينما شركة الاتصالات الكويتية (القيمة السوقية 469.44 مليون دينار) انخفضت بمقدار 3.09 في المئة.

back to top