دفء عائلي

نشر في 23-04-2016
آخر تحديث 23-04-2016 | 00:00
هيفاء عادل

«أشعر بالسعادة عندما أجد أن ثمة تقديراً للفن واحتراماً له، وعندما ينظر المجتمع إلى الفنان كقيمة كبيرة يجب الحفاظ عليها»، تؤكد الفنانة هيفاء عادل واصفة الفنان بأنه شمعة تحترق لإسعاد الآخرين.

تضيف: «للأسف لا يوجد اهتمام بالفنان في عصرنا الحالي الذي طغت فيه الماديات والمصالح، فيما كان مقدراً في زمن الفن الجميل. آنذاك، كنا نشعر بأننا أسرة واحدة نخاف على بعضنا البعض ويجمعنا الحب وتبهجنا أمور بسيطة لكنها كانت كبيرة، بالنسبة إلينا».

تتابع: «كذلك أشعر بالفرح والسعادة عندما يعم السلام العالم كله، وتسود تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي تدعو إلى الحب والإخاء والتسامح، لكن الواقع الذي نعيشه الآن يعكس مفاهيم سلبية، تتجسد في تحطيم الإنسان لأخيه الإنسان واغتيال حياته وأحلامه، ولا شك في أن ذلك كله يقلل من إحساسي بالسعادة».

توضح: «في بيتي أشعر بسعادة مختلفة مع زوجي وبين أولادي وأهلي، وأحمد ربي على نعمة الاستقرار والأمان التي أعيشها معهم، فهذا الدفء العائلي لا يضاهيه أي حب آخر».

نجف جمال

«تكمن سعادة الفنان الحقيقية في تواصله مع الجمهور والمجتمع الذي يستقي منه فنه ويتوجه إليه، ذلك أن كبار الفنانين والمبدعين يستمدون إبداعاتهم من البيئة التي يعيشون فيها»، يوضح الفنان نجف جمال، لافتاً إلى أن خير مثال على ذلك الأديب المصري نجيب محفوظ الذي وصل إلى العالمية من خلال التصاقه بـ{الحارة» المصرية».

يضيف: «لا يشعر الفنان بقيمته إذا انعزل عن الجمهور وفقد التواصل مع المحيطين به، ولا يلتذّ بما يقدمه، ولا أبالغ إن قلت إن الفنان من دون جمهور ليس فناناً بالأساس».

يتابع: «بالنسبة إلي لا أطرب لسماع كلمات المدح، لأن للسعادة عندي مفهوماً آخر، فهي تكون عبر لحظات أو موقف، في ضحكة طفل بريء أو لحظة صفاء مع النفس، خصوصاً أنني من محبي التأمل، وكثيرا ما أفضل الجلوس على الشاطئ وأشرد بذهني، فتأتيني أفكار إبداعية أدونها في وقتها، كي لا تهرب مني إذا حاولت استدعاءها مجدداً، فالتأمل والتفكير في الكون نعمة تجلب السعادة».

عبدالله بهمن

«أشعر بالرضا في كل حياتي سواء على المستوى الشخصي أو الإنجازات الفنية التي حققتها»، يلفت الفنان عبدالله بهمن، موضحاً أن حب الجمهور يزيد من حالة الرضا والسعادة لديه، لا سيما عندما يستمع إلى كلمة إطراء منه.

يضيف: «كلمة صادقة تستطيع تعديل مزاجي العام طوال اليوم. حب الناس إحدى أكبر النعم التي يرزقنا المولى عز وجل بها، ورغم ذلك تنتابني أوقات من الحزن، فنحن كبشر معرضون لتقلبات المشاعر من حين إلى آخر».

يتابع: «الأمر الأكيد والوحيد الذي يشعرني بسعادة هو رضا والدتي علي، ورأيها في شخصي وفي أعمالي الفنية، كذلك أسعد بوجودي ضمن عائلتي وأهلي وأصدقائي الذين هم خير معين لي في أوقات الشدة، هذه الصحبة وهذا الحب لا تعادلهما كنوز الدنيا، كذلك وجود زوجة مخلصة وأبناء أمر يجلب السعادة».

نهى نبيل

{السعادة مزيج من مشاعر مختلفة، فهي بالنسبة إلي خلطة من الصعب التعبير عنها. أسعد بمحبة الجمهور وبالنجاح الذي حققته في عمل ما}، تشير الفنانة نهى نبيل، لكن هذه السعادة تبقى ناقصة، برأيها، لا سيما عندما تفكر في المستقبل وما تخبئه الأيام. { يجعلني مثل هذه المشاعر أعيش لحظات من التوتر}.

تضيف: {عموماً، عندما أكون مع الناس أشعر بتوتر، لأنني لا أستطيع توقع من منهم يحبني ومن يراقبني، فحياة الأضواء والشهرة لا تسعدني بقدر ما تشعرني بالاعتزاز بنفسي وبالإنجازات والنجاحات التي حققتها، وإن كنت أشعر بسعادة حقيقية عندما أقابل جمهوري وجهاً لوجه وأسمع من أحدهم كلمة حلوة أو إعجاباً صادقاً».

تتابع: «أما سعادتي الحقيقية فأشعر بها داخل بيتي ومع أولادي، وتغمرني راحة نفسية عندما أجدهم بصحة وعافية، وعندما أنام في آخر الليل وأنا لست ظالمة أو مظلومة»

back to top