«حارة الشيخ»... دراما اجتماعية في قالب البيئة الحجازية القديمة

نشر في 20-05-2016 | 00:01
آخر تحديث 20-05-2016 | 00:01
حارة الشيخ
حارة الشيخ
تعرض شاشة MBC خلال شهر رمضان، الدراما الاجتماعية {حارة الشيخ}، في قالب البيئة الحجازية القديمة، من إنتاج شركة {O3} للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي، إخراج المثنى صبح، كتابة بندر باجبع، وتمثيل أكثر من 60 نجماً ونجمة من السعودية والخليج.
يتطرّق {حارة الشيخ} إلى أحداث درامية في إحدى حارات مدينة جدة القديمة، أواخر العهد العثماني (1918-1876)، وتدور الحبكة حول حكاية شعبية عن أخوين في {الرباية} وليسا شقيقيْن. اتخذ اسماعيل (عبد الرحمن اليماني) طريق الضلال واتّبع جماعة المشاكل (البلطجية)، بينما اتخذ رضوان (علي الشريف) الأخ اللقيط، طريق التقوى والعمل الصالح كما ربّاه الشيخ الضرير سالم (خالد الحربي)، فتدرّج الأول في العنف والمؤامرات والخداع والقوة سعياً للوصول إلى زعامة المشاكل، وطغى وتجبَّر وظلم أهل حارته، فيما سار الثاني على خُطى مؤسس الحارة المعلم درويش (محمد بخش).

تركيبة درامية فريدة

يجسّد الممثل السعودي القدير محمد بخش دوراً مركزياً في العمل، إذ يُعدّ المحرّك الرئيس للحبكة، والعنصر الذي يرتبط به معظم الشخصيات الأخرى، وهو ما يوضحه بقوله: «أجسّد شخصية «المعلّم درويش»، شخصٍ دكتاتوري بكل ما للكلمة من معنى، يُدبّر مؤامرات ويأخذ خوّات من أصحاب المحال التجارية في الحارة، ولا يتوانى عن التضحية برجاله، في بعض الأحيان، كي يُخلّص نفسه من مأزقٍ ما، بل إن بطشه يطاول حتى أفراد أسرته شخصياً!». وحول العمل تحت رؤية المثنى صبح الإخراجية، يضيف: «المثنى صبح اسمٌ معروف في عالم الإخراج، وهو يُقدم خلال العمل طرحاً درامياً جديداً، كما يتميز بكونه يستطيع أن يُخرج من الممثل طاقات قد لا يكون الممثل نفسه على درايةٍ بها».

 من جانبه، يجسد الممثل خالد الحربي شخصية محورية في المسلسل، وهي «الشيخ سالم» الذي يُربّي شقيقه الأصغر اسماعيل (عبد الرحمن اليماني) ويهتمّ بتربية ولد لقيط هو رضوان (علي الشريف)، فإذا بهذا الولد يسير على الصراط المستقيم عندما يكبر، بينما يتبع شقيقه طريق البَلطجة، وتنتهي بهما الحال إلى الوقوف في وجه بعضهما البعض».

حول الجانب الاجتماعي والعقلاني للشخصية التي يؤدّيها يضيف: «يحاول «الشيخ سالم» نشر الأخلاق القويمة في الحارة وبين الناس، ويسعى إلى تقويم المعلم درويش وأفعاله.. ذلك كله بهدوء ومن دون أي انفعال أو لجوء إلى العنف». 

استسهال

يجسد الممثل عبد المحسن النمر شخصية سليمان المُكنّى بـ «أبو لطيفة»، ويوضح في هذا السياق أن أسباباً ثلاثة دفعته إلى المشاركة في العمل: «أولاً، وجود مخرج قدير على رأس العمل هو المثنى صبح، وثانياً أن المسلسل يمثّل استنهاضاً للدراما الحجازية التي غابت خلال الفترة الماضية، وثالثاً التركيبة الدرامية الفريدة والمميّزة التي يشتمل عليها العمل وتستفز أي ممثل». 

بدوره يؤدي الممثل جميل علي دور «حمدان»، اليد اليمنى لمشكل حارة الشيخ «درويش»، والمرشح الأقوى للحلول محلّه. يشير إلى أن «الشخصية مركّبة وجديدة عليه، فـحمدان رجل لا يحب المشاكل إذ إنه سَويّ وطيب، لكن الظروف اضطرته إلى أن يتخذ خياراً قد لا يكون هو شخصياً راضياً عنه».

back to top