لؤي السيد: طرح «خانة اليك» كسر المواسم السينمائية

نشر في 27-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 27-01-2016 | 00:01
No Image Caption
يتابع المؤلف لؤي السيد هذه الأيام ردود الفعل حول فيلمه «خانة اليك» الذي طُرح أخيراً، ويشهد أولى كتابته لأحداث تشويقية، بعد أفلامه الكوميدية التي كتبها مثل «مراتي وزوجتي»، و«حبيبي نائماً».
حول كواليس كتابته قصة «خانة اليك»، وتقييمه هذه التجربة، وخطواته السينمائية المقبلة كان لنا معه هذا الحوار:
حدثنا عن الأصداء التي وصلتك حول «خانة اليك»؟

الحقيقة أنني فوجئت بها كثيراً، فالعمل نال إشادة واسعة من الجمهور والنقاد، وأثناء الكتابة والتصوير لم يخطر ذلك على بالنا، إنما كل ما كان يشغلنا أن نقدم عملا جيداً يحترمه الجمهور.

بالطبع جاءت ردود الفعل هذه تقديراً للمجهود الذي بذلناه في الفيلم، وهي تدفعنا وتحمسنا لتقديم أعمال على المستوى نفسه.

ما الوقت الذي استغرقته في كتابته؟

نحو عام تقريباً، وهي ليست مدة طويلة، لأن الفيلم يتضمن كثيراً من تفاصيل وشخصيات تحتاج إلى التركيز، من دون إهمال أي جانب أو طرف فيها.

هل تم إجراء أية تغييرات على القصة عند التنفيذ؟

لا، القصة تم تنفيذها وإخراجها وعرضها كما كتبتها. كان هذا الأمر اتفاقاً بيني وبين المخرج أمير رمسيس والمنتج سامح العجمي، لأن الاستغناء عن أي مشهد أو تفاصيل سيخلّ بالعمل، لا سيما أن الأحداث تقوم في الأساس على التشويق، بالتالي فإن حذف أي جزء من لعبة الألغاز والبحث عن الجاني والسبب وراء ما يعيشه أبطال الفيلم سيؤثر على العمل نفسه ونتيجته النهائية.

 وهما بدورهما التزما بهذه الأمور، حتى خرج العمل على نحو أنا راضٍ عنه.

هل قلقت من تجربتك الأولى في كتابة عمل تشويقي؟

على العكس، سعيد بها الحمد لله لأنها لاقت استحسان الجمهور، ولم أقلق منها على الإطلاق. وللعلم كتابة الكوميديا أيضاً صعبة، بل إنها في بعض الحالات قد تكون أصعب من التشويق، فليس من السهل أن تدفع المشاهد ليضحك على مشهد أو موقف كتبته، وعليك أن تُحكم حبكته، وإلا لن يُصدقه ولن يتفاعل معه، وسيشعر أنك تسخر منه. وللأسف، يعتقد البعض أن كتابة عمل يتضمن أحداثا تثير الضحك مسألة بسيطة، رغم أنها مهمة صعبة جداً.

هل تكرر كتابتها؟

أتمنى ذلك، فأنا أكتب ما يخطر على بالي، ولا أحصر تفكيري في الكوميديا وحدها. صحيح أن ما تم عرضه لي من هذه النوعية عمل واحد فقط، ولكنني عموما أكتب إذا ما شعرت بالرغبة في الكتابة بعيدا عن اختيار نوع محدد قبل الكتابة.

انتقادات وتعاون

كيف ترى الانتقادات التي وجهت للفيلم بأنه مأخوذ عن عمل أميركي بعنوان Unknown؟

سمعت عن هذه الآراء، ولكنني لم أتابعها شخصياً. عموماً، من حق أي شخص أن يوجه نقداً لعمل سينمائي ما، لكن من دون تجريح أو إهانة لصانعيه، ولكن لأكون واضحاً وصريحاً عندما أكتب فيلما أحياناً أكتب من خلاصة ما تابعته من أعمال متعددة، وقد يحدث أن يكون خط ما كتبته موجودا في عمل آخر.

هل هذا يعني أن كتاباتك تعتمد على ما تشاهده في الأفلام؟

لا على الإطلاق، فثمة أفلام من تفكيري الخاص، حتى أن فيلمي المقبل {كنغر حبنا} من بطولة رامز جلال سيؤكد ذلك، إلى جانب فيلم {جواز مستحيل} من بطولة ناهد السباعي. المشكلة أن السينما المصرية تواجهها هذه الاتهامات منذ سنوات طويلة.

كيف كان التعاون مع المخرج  أمير رمسيس؟

كان التعاون عظيماً، فهو مخرج يملك رؤية متميزة، ومتمكن من أدواته جيداً، وأثبتت تجاربه السابقة نجاحه وأنه مخرج مهم. حتى أن فيلمه السابق لـ}خانة اليك} وهو {بتوقيت القاهرة} كان سيشارك في الأوسكار، وهو ليس أمرا هيّنا، ويؤكد قدراته.

هل ساهمت في اختيار أبطال الفيلم؟

فعلاً ساهمت مع المخرج أمير رمسيس والمنتج سامح العجمي، والحقيقة أن كل ممثل بذل مجهوداً كبيراً في دوره، وقدمه بشكل رائع: محمد فراج، ومحمد شاهين، ونبيل عيسى، كذلك أمينة خليل فاجأتني وقدمت أداء متميزاً، ولم نفكر بأنه إذا ما قدم أحدهم دور الثاني سيكون أفضل أم لا لأن الاختيار في الأساس كان سليما وفقاً لكل ممثل فيهم، وإلا ما اندمج المشاهد معهم.

هل تجد البطولة الجماعية ضمن عناصر نجاح العمل؟

صحيح، فقد انتهت فكرة البطل الأوحد، ليس في مصر فحسب، إنما في العالم كله، فمثلا فيلم Ocean's Eleven أبطاله نجوم وكل واحد منهم قادر على أن يتولى مسؤولية عمل بمفرده، لكنهم تشاركوا في هذا العمل، وهكذا في أفلام كثيرة، فالجمهور نفسه لم يعد يشجع فكرة النجم الذي يقوم ببطولة فيلم وحده من الجلدة إلى الجلدة كما يُقال، وشخصياً لا أحبها، ولعل هذا ما دفع المنتجين إلى تقديم أعمال كثيرة من هذه النوعية، والفنانون بدورهم لا يمانعون في ذلك.

ألا تجد طرح الفيلم في نهاية العام الماضي مغامرة؟

لا، بل هي محاولة لكسر فكرة المواسم التي يتم طرح الأعمال السينمائية خلالها وحدها،  فكل الأوقات خلال العام تصلح لطرح أفلام بها، ليجد الجمهور دوما أعمالا جديدة باستمرار في دور العرض، وحتى تبقى أفلام كثيرة حبيسة الأدراج، وعلينا أن ندعم صانعي السينما في هذه الخطوات، فمن ينتج فيلماً هذه الفترة يعد {بطلا}، في ظل القرصنة والإقبال على السينما.

ما مشروعاتك الجديدة؟

أنتظر طرح فيلمي {كنغر حبنا} للمخرج أحمد البدري، و}زواج مستحيل} إخراج نور أرناؤط، خلال الفترة المقبلة. كذلك أستعد مع الفنان أحمد عيد للفيلم الجديد {ياباني على أبوه} الذي يشهد عودته إلى السينما، ونحدد قريباً فريق العمل لنبدأ التصوير.

back to top