الكويت تفتتح مشاريع إنسانية لإغاثة السوريين في لبنان

تواصل "الهلال الأحمر" حملاتها الإنمائية للنازحين في لبنان، وكذلك مساعدة الدول المضيفة لدعمها في مواجهة الأعباء المترتبة على النزوح.

أعرب سفير دولة الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي عن أمله أن تساهم المساعدات الكويتية في رفع المعاناة عن النازحين السوريين في لبنان.

وأشاد القناعي في تصريح لـ"كونا"، عقب لقائه رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي د. هلال الساير على رأس وفد بمناسبة زيارته لافتتاح عدد من المشاريع الإنسانية، لدعم ومساعدة النازحين السوريين في لبنان، بدور المؤسسات الرسمية والجمعيات الكويتية في تقديم المساعدات للنازحين في مختلف المناطق اللبنانية منذ اندلاع الأزمة.

وأكد أن هذه المبادرات الكريمة لدعم ومساعدة النازحين جاءت بتوجيهات القيادة السياسية، وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بهدف تلبية احتياجات الأشقاء السوريين النازحين إلى لبنان قدر الإمكان والتخفيف من معاناتهم.

وأعرب عن شكره لتعاون مختلف المؤسسات اللبنانية مع الجمعيات الكويتية في تقديم المساعدات للنازحين السوريين، وتذليل كل العقبات وتسهيل مهمة عملها.

وتنفذ جمعية الهلال الاحمر الكويتي حاليا حملة اغاثية تستهدف مساعدة 30 الف نازح سوري في لبنان، اضافة الى تنفيذها حملة مشتركة مع جمعية الهلال الأحمر القطري، لمساعدة النازحين السوريين خلال فصل الشتاء، فضلا عن استمرار المشروع الخليجي المشترك مع جمعية الهلال الاحمر القطري، إضافة الى مشاريع الجمعية المتواصلة في لبنان كمشروع الرغيف، ومشروع غسل الكلى.

أكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي د. هلال الساير، أمس، حرص الكويت على مساعدة النازحين إلى جانب المجتمعات المستضيفة لهم.

وقال الساير، في تصريح لـ" كونا" عقب لقائه وزير الزراعة اللبناني أكرم شهيب، إن الجمعية تبنت مشروع شراء المحاصيل الزراعية من المزارعين اللبنانيين وتوزيعها على النازحين بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني ووزارة الزراعة.

وأشار الى انه تم توزيع ما يقارب 430 طنا من محصول البطاطا، واستفادت 25 ألف أسرة سورية نازحة منه، لافتا الى أن أهمية المشروع تكمن في انه يقدم الدعم للمزارع اللبناني من جهة، ويوفر المساعدات المطلوبة للنازح السوري من جهة أخرى.

كما لفت الى أن الجمعية بصدد دراسة مشاريع مشابهة، بهدف تقديم الدعم للنازح وللمستضيف في الوقت نفسه.

وأكد أن الجهود الكويتية المتنوعة في إغاثة النازحين والمجتمعات المستضيفة تنبع من التوجيهات السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد (قائد العمل الإنساني) في مد يد العون للإخوة والأشقاء في كل مكان.

مساعدات للطرفين

ومن جهته، قال الوزير شهيب في تصريح لـ"كونا" إن "الهلال الأحمر الكويتي يقدم المساعدات للنازحين السوريين في لبنان، وفي الوقت نفسه يساعد من خلال هذه المساعدات اللبنانيين، سواء عبر مشروع الرغيف أو عبر شراء محصول البطاطا من المزارع اللبناني، وتقديمها مجانا للنازحين".

وأعرب عن أمله بأن تقتدي الجهات الداعمة للنازحين بالهلال الأحمر الكويتي ومشاريعه في بلسمة جراح المواطن السوري الذي ترك أرضه وبلاده.

ولفت شهيب الى الدور المعنوي الكبير الذي تؤديه مشاريع الهلال الاحمر الكويتي في دعم النازح السوري والمواطن اللبناني على السواء.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اشترت العام الماضي منتجات زراعية لبنانية من المزارعين اللبنانيين ووزعتها على النازحين السوريين.

ووقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الأسبوع الماضي اتفاقية منحة بقيمة 30 مليون دولار بهدف رفع مستوى الخدمات العامة في المناطق اللبنانية المستضيفة للنازحين السوريين.