طوق التسنين الكهرماني... هل يعرّض طفلك للاختناق؟

نشر في 07-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 07-02-2016 | 00:01
No Image Caption
ما قصة خرز التسنين الكهرمانية هذه؟ لاحظت فجأة أن عدداً كبيراً من الأطفال الذين أعاينهم يضعون طوقاً صغيراً منها يُفترض أن يساعدهم خلال مرحلة التسنين. لكني أخشى خطر تعرضهم للاختناق. ولا أملك أدنى فكرة لمَ قد تساعد الطفل خلال مرحلة التسنين.
سبق أن كتبت عن مرحلة التسنين وعن الأفكار و/أو {الخرافات} المحيطة بالطفل وظهور أسنانه. تنبت سن الطفل الأولى عادةً نحو شهره السادس، وتكون عادةً أحد القاطعين في وسط الفك السفلي. لكن بعض الأطفال يحظون بسنهم الأولى قبل ذلك بقليل، في حين أن آخرين يظلون من دون أسنان حتى شهرهم الخامس عشر أو الثامن عشر. حتى إن أحد الأطفال الذين عاينتهم لم يحظَ بسنه الأولى حتى بلوغه شهره الثاني والعشرين، علماً أنه سليم ويتمتع بصحة جيدة.

تحظى مرحلة التسنين بسمعة سيئة بسبب شعور الانزعاج الذي يعانيه الطفل غالباً مع بلوغه شهره الرابع. وسواء عبر الطفل عن انزعاجه خلال النهار أو الليل، تُعزى هذه المشكلة عموماً إلى الأسنان (قبل هذه السن إلى {الغازات}). صحيح أن أطفالاً كثراً  في هذه السن لا ينفكون يضعون يدهم في فمهم ويمضغون اللعب، فيما يسيل لعابهم، إلا أن هذا يعود على الأرجح إلى تطور التنسيق بين اليد والفم لا عملية التسنين. ففي هذه السن، يولي الطفل أهمية لفمه، علماً أن هذه المرحلة تدوم نحو 24 شهراً. ولا شك في أنك ستلاحظين أنه يضع كل ما تقع عليه يده في فمه.

أذكر بوضوح مرحلة التسنين التي مر بها طفلي الأول، إلا أنني لا أستطيع أن أخبرك متى حظي ابني الثالث بسنه الأولى. أما ابني الأوسط، فكان الطفل {الأكثر إزعاجاً} على وجه الكرة الأرضية (مع أنه صار اليوم ولداً مميزاً)، ولم يحظَ بسنه الأولى إلا مع بلوغه شهره الخامس عشر، ولم تظهر سنه الوسطى العليا حتى بلغ السنتين من العمر.

لنعد إلى مسألة خرز الكهرمان: أعتقد أنها أشبه بالزيوت الأساسية، مع أنني لست واثقة من مفعولها. كذلك أخشى أن تشد هذه الخرزات على عنقه وتؤدي إلى اختناقه، مع أن من المفترض أن تنفرط إحداها عن الأخرى. لا أحب المخاطرة في هذه المسألة في مطلق الأحوال.

أخيراً، لا نرى أولاداً في الخامسة أو السادسة من عمرهم يضعون طوقاً كهرمانياً، مع أنهم يفقدون أسنانهم ويحصلون على الأسنان الدائمة. كذلك لا نسمع أي أم تبرر تصرفات ولدها العكر المزاج في المدرسة الابتدائية، قائلة: {يتصرف على هذا النحو لأنه يسنن}. يبدو هذا الأمر غريباً، لا؟

نميل نحن الأهل إلى إيجاد مبررات لشتى المسائل. لا آبه إن أرجعت استياء طفلك إلى مرحلة التسنين. لكنني لا أرى الرابط بينهما شهراً بعد شهر، وخصوصاً أن الطفل يحصل على 20 سناً خلال السنتين إلى الثلاث سنوات الأولى من حياته.

back to top