الصانع: اتفاقية قانونية مع مصر ضمن تعزيز التعاون
الزند: الاتفاقيات ترفع المعاناة عن كاهل ذوي المحكوم عليهم وتسهل زيارتهم
أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع أمس حرص الكويت على تعزيز التعاون مع مصر في جميع المجالات، مضيفا ان توقيع اتفاقية التعاون القانوني والقضائي بينهما يصب في هذا الاتجاه.جاء ذلك في كلمة القاها الوزير الصانع بمناسبة توقيع اتفاقية التعاون القانوني والقضائي في المواد المدنية والتجارية والاحوال الشخصية والجزائية بين الكويت ومصر، مع نظيره المصري المستشار أحمد الزند، بحضور عدد من كبار المسؤولين في وزارتي العدل الكويتية والمصرية.
وقال الصانع إن «هذا التعاون يمثل الدعامة الرئيسية نحو اتخاذ إجراءات فاعلة لمكافحة كل أنواع الجرائم، بما فيها جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وجرائم الفساد، بهدف تقييد معدلات ارتكابها المتنامية على كل المستويات، والحد من تداعياتها الخطيرة على مجتمعاتنا».وذكر أن التجاذبات الدولية التي تتعلق بقضايا أساسية كالإرهاب الدولي تمس مصير وأمن واستقرار الدول العربية بشكل عام والكويت ومصر بشكل خاص، ما يستدعي توحيد المواقف والجهود لإيجاد السبل والآليات الكفيلة بمحاربة الأعمال الإرهابية وقمع مصادر تمويلها.تعزيز التعاون ولفت الصانع الى ما تم إنجازه خلال المراحل السابقة من أعمال في سبيل تعزيز التعاون القانوني والقضائي بين البلدين، والتي أثمرت إبرام اتفاقيتين للتعاون القانوني والقضائي، الأولى عام 1977 والثانية عام 1990.وزاد ان ذلك تم من خلال إجراء تحديث شامل لأحكامها وفق أحدث الأطر الدولية، وضمها في اتفاقية واحدة شاملة للتعاون القانوني والقضائي في المسائل المدنية والتجارية والجزائية التي تشتمل على المساعدة القانونية المتبادلة وتسليم المجرمين ونقل المحكوم عليهم.من جانبه، ذكر وزير العدل المصري، في كلمة مماثلة، ان هذا اللقاء يعد فرصة مناسبة لتنسيق الجهود ودعم التعاون العربي في المجالين القانوني والقضائي ومجالا حيويا لتحقيق رغبة حكومتي مصر والكويت في تحديث الاتفاقيات الثنائية بالمواد المدنية والتجارية والجزائية ومواد الاحوال الشخصية، ونقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية.وبين ان ذلك يأتي لكي تتماشى هذه الاتفاقيات مع الاتجاه الحديث للدولة، وتتناغم مع سائر الاتفاقيات الموقعة بين مصر ودول اخرى، مضيفا ان ذلك كله من اجل تعزيز روابط التعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين.وأكد أهمية هذه الاتفاقيات الثنائية في الاسهام في رفع المعاناة عن كاهل ذوي المحكوم عليهم، وتسهيل زيارتهم لهم، وما يمكن أن يحققه ذلك من آثار نفسية واجتماعية، سواء بالنسبة للمحكوم عليهم أو ذويهم، فضلا عما ينطوي عليه ذلك من معان إنسانية راقية بما يحقق المزيد من التيسير في اجراءات التقاضي.