الحميدة: وفد الكويت في «الدولية للتحكيم» يناقش سبل التعاون بين الطرفين
أكد عضو المحكمة الدولية الدائمة للتحكيم، د. خليفة الحميدة، أن الزيارة التي قام بها قبل اسبوع الى لاهاي لمقابلة الأمين العام للمحكمة أتت ثمارها الإيجابية، مضيفاً ان الزيارة جاء بناء على دعوة شخصية من الأمين العام لممثلي الكويت الأربعة في المحكمة، وأن النتائج الإيجابية تمثلت في محادثات تعزيز علاقات الكويت مع المحكمة في جهة والإحاطة بالخدمات التي تقدمها في مجالات التحكيم المختلفة في جهة أخرى.
وقال إنه على صعيد العمل الفني للمحكمة يحق لكل دولة تعيين أربعة أعضاء للمحكمة كمحكمين، والذين يحوزون هذه العضوية مدة 6 سنوات، ويختص هؤلاء المحكمين بنوعين من المهام؛ الأول وهو التحكيم في النزاعات المعروضة متى ما اختارهم الخصوم او المحكمة للتحكيم في المنازعة، أما النوع الآخر من تلك المهام فيتنوع بين الترشيح لنيل جائزة نوبل للسلام، وتعيين أعضاء محكمة العدل الدولية. وعلى صعيد الحالة الكويتية، فإن ما تقدمه المحكمة الدائمة للتحكيم من ضمانات قانونية وفنية للخصوم تجعل من الحكمة – بل والضرورة – والاعتماد عليها لإنهاء ما قد يثار من منازعات ترتبط اساسا بصناعة النفط، فمن خلال عضويتها في المحكمة ستتمكن الكويت من معرفة الخطوات الشكلية والموضوعية المنظمة لإجراءات التحكيم في المحكمة، ومن خلال عضويتها في المحكمة ستتمكن الكويت من الإلمام بالمستجد من التطورات المختلفة التي يمر بها التحكيم الدولي في هذا النشاط. وقد استطاعت الكويت إيجاد موطن قدم لها للحصول على منصب رئيس في اللجنة المالية والادارية، وهو المنصب الذي خرج لأول مرة من محيط الدول الأوروبية والولايات المتحدة لتحصل عليه الكويت، ففيها إنجاز دبلوماسي ودولي تنبغي الإشادة به.