الرئيس التونسي يستقبل وزير الداخلية: تعزيز التعاون العربي لمواجهة المخاطر الأمنية

نشر في 03-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 03-03-2016 | 00:01
No Image Caption
الخالد اجتمع مع محمد بن نايف وأكدا عمق العلاقات بين الكويت والسعودية
التقى الشيخ محمد الخالد خلال مشاركته في اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب الرئيس التونسي إضافة إلى عدد من وزراء الداخلية العرب.

استقبل رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والوفد المرافق له، وذلك على هامش اجتماع الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب.

ورحب السبسي بالشيخ محمد الخالد، معرباً عن سعادته باستضافة الجمهورية التونسية لأعمال هذا الدورة، متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني تونس، ولاجتماعهم التوفيق والسداد والنجاح.

وأكد الرئيس السبسي أهمية هذه الدورة، بالنظر إلى ما ستتطرق إليه من موضوعات ومسائل أمنية مهمة وحساسة ومصيرية في مسار إرساء الأمن والاستقرار في وطننا العربي.

وأضاف أن الدورة الحالية تنعقد في ظرف عربي دقيق يتطلب تظافر الجهود لتعزيز التعاون العربي في مختلف مجالات العمل الأمني لمواجهة التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة المخاطر الأمنية الراهنة.

ومن جانبه نقل الخالد إلى الرئيس السبسي تحيات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، متمنيا للرئيس التونسي وللجمهورية التونسية التوفيق والسداد في استضافة هذا الاجتماع على المستوى العربي.

وجرى خلال اللقاء، تبادل وجهات النظر بشأن المسائل الدولية والإقليمية في المجال الأمني وتطورات الوضع بالمنطقة العربية.

من جهة أخرى، قام الخالد على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ33 لمجلس وزراء الداخلية العرب بزيارة إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن نايف آل سعود.

وأكد الجانبان خلال اللقاء عمق العلاقات التاريخية التي تربط الكويت مع المملكة العربية السعودية منذ الأزل، وبحثا المستجدات والتطورات على الساحتين المحلية والدولية التي تهم البلدين، كما بحثا عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتطرقا كذلك إلى الملفات المتعلقة بالجوانب الأمنية وسبل تطويرها.

قطر

كما قام الخالد، على هامش مشاركته في الاجتماعات، بزيارة إلى رئيس الوزراء وزير الداخلية في دولة قطر الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، وقد بحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، خاصة في المجال الأمني، مشيدَين بالتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

العراق

واستقبل الخالد وزير الداخلية في جمهورية العراق محمد الغبان، حيث بحث الوزيران سبل تعزيز التعاون في المجال الأمني، خاصة في مجالات التنسيق وتبادل المعلومات الأمنية وتوسيع أفق التعاون الأمني بين البلدين والأوضاع الأمنية على الساحتين العربية والدولية، والأمور ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الخالد عمق العلاقة بين الكويت والعراق، مشدداً على ضرورة زيادة التعاون الأمني وتبادل المعلومات والخبرات الأمنية، خصوصا في مجال الإرهاب والجريمة المنظمة.

لبنان

واستقبل الخالد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، وبحث معه سبل تعزيز التعاون الأمني بين الكويت والجمهورية اللبنانية، وتوسيع أفق التعاون الأمني بين البلدين والأوضاع الأمنية على الساحتين العربية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما ناقش الجانبان آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة حيث أكد الخالد ضرورة تكثيف التعاون الأمني وتبادل المعلومات والخبرات الأمنية المختلفة بين الكويت وجمهورية لبنان.

من جانبه أعرب وزير الداخلية اللبناني عن سعادته بهذا اللقاء الذي يعكس عمق العلاقة بين البلدين.

«لا دولة بمنأى عن الإرهاب... والتعاون لمواجهته مطلوب»

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ان الظروف العصيبة التي تجتاح عددا غير قليل من بلداننا العربية، والتي تئن تحت وطأة الصراعات الطائفية والعرقية، وتنشط فيها التنظيمات الإرهابية، على مختلف مسمياتها، لتنشرالخراب والدمار، أدت إلى انعدام الأمن والاستقرار في هذه البلدان، وكان لها انعكاس واضح على البلاد العربية كافة.

واضاف الخالد، في كلمة له خلال اعمال الدورة الـ 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب والذي تستضيفه العاصمة التونسية، أن من الواجب علينا جميعا استشعار الظروف التي تمر بها الأمة العربية، وما يُكاد لها، ما يدعونا إلى أقصى درجات التعاون والتنسيق، حيث تأتي المسؤولية الأمنية في قلب هذه الأحداث وصلبها.

وبين أن هذه الدورة تأتي لمتابعة واستكمال ما بدأناه من استراتيجيات أمنية عدة، وأولها مكافحة الإرهاب، الذي يُعتبر التحدي الأكبر للأجهزة الأمنية والشعوب، فالحوادث الإرهابية التي شهدتها دولنا العربية تدق أجراس الخطر تحذيراً وإنذاراً، مؤكدةً أنه لا يوجد دولة بمنأى عن العملياتِ الإرهابية، ما يوجب علينا العمل الجاد لقطع شرايين الإرهاب، وتجفيف منابع تمويله، وحماية أبنائنا من خطره، وتبصيرهم بانحراف هذا الفكر الضال، مشددا على ان الأمن الفكري هو أقوى الأسلحة في مواجهة الإرهاب، والانتصار عليه يأتي أولا بالانتصار في المعركة الفكرية، مثمنا الدور الذي تنهض به جامعة نايف للعلوم الأمنية، في هذا المجال.

وأوضح ان الظروف الأمنية في محيطنا العربي، أدت إلى انتشار السلاح وتفشيه، بين أيدي عصابات وتنظيمات، لم يكن في السابق من الميسور عليها حيازته أو الحصول عليه، كما جعلت  انتقال السلاح، إلى دول أخرى، أمرا ميسورا، مستغلة ضعف القبضة الأمنية في بعض الدول، كما لا يمكننا غض الطرف عن الهجمة الشرسة لمروجي السموم المخدرة، في استهداف بلداننا وأبنائنا وثرواتنا ومقدراتنا، بشتى أنواع المواد المخدرة.

وحذر من خطورة قيام بعض الدول والمنظمات بمحاولة تعديل الاتفاقيات الدولية لمكافحة المخدرات، من خلال طرح فكرتي إلغاء عقوبة الإعدام، في مجال المخدرات، والسماح بتعاطي أنواع معينة من العقاقير المخدرة، باعتبارها نوعا من الحرية الشخصية، والترويج لفكرة اعتبارها مجرد مشكلة صحية بحته تخرج عن نطاق التجريم، مشيرا إلى أن محاولة اعادة طرح هذه الأفكار في اجتماع الدورة (59) للجنة المخدرات بالأمم المتحدة في فيينا خلال الشهر الحالي، والاجتماع الاستثنائي الثلاثين للجمعية العامة للأمم المتحدة، المخصص لمناقشة مشكلة المخدرات في شهر إبريل القادم، أمر جد خطير لا يستقيم مع جميع الاتفاقيات الدولية لمكافحة المخدرات، وهو ما يقتضي تضافر جهود الدول العربية وخروجها برأي موحد  لإجهاض هذا المخطط، والتصدي لطرح هذه الأفكار التي تناقض ثوابتنا وعقيدتنا، والتأكيد على الالتزام بالاتفاقيات الدولية.

واضاف انه في ظل هذه التحديات والظروف الاستثنائية بات من الضروري العمل على وضع البرامج والاستراتيجيات والمزيد من التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات والخبرات لمواجهة هذه التحديات والوصول إلى قرارات موحدة تضامنية، للقضاء عليها بما يخدم الأمن العربي، ويحقق الأمن والاستقرار لشعوبنا.

back to top