الإرهاب وضعف الصين يضربان صناعة الساعات السويسرية

نشر في 06-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 06-02-2016 | 00:01
No Image Caption
لم تكن السنة المنقضية جيدة بالنسبة إلى صناع الساعات الفاخرة في سويسرا، ولا تبدو هذه السنة أفضل أيضاً. في معرض تجاري في جنيف في الشهر الماضي حضرته 24 من الماركات الأغلى ثمناً في العالم كان الإجماع على أن الانكماش في سوق هونغ كونغ للساعات الفاخرة والاقتصاد الصيني الضعيف والهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس في شهر نوفمبر الماضي، وكذلك المنافسة من جانب ساعة أبل، تشكل عوامل ضارة بالمبيعات في هذه السنة.

وقال فنسنت بيريار، وهو الرئيس التنفيذي لشركة الساعات الفاخرة اتش.واي.تي HYT في المعرض التجاري «نحن نتوقع أن تكون سنة 2016 صعبة. لم تتمكن واحدة من نقاط البيع لدينا في باريس من بيع أي ساعة على الإطلاق، ومن أي ماركة، منذ يوم وقوع الهجمات الإرهابية حتى الآن».

وتصدرت ندرة السياح الصينيين في أعقاب مذبحة 13 نوفمبر الارهابية سنة سيئة، وهبطت صادرات الساعات السويسرية بنسبة 3.3 في المئة لتصل الى 21.5 مليار فرنك سويسري (21.1 مليار دولار) في السنة الماضية، وهو أول هبوط منذ عام 2009، بحسب اتحاد صناعة الساعات السويسرية.

وتعرضت هذه الصناعة لهزة في مطلع سنة 2015 عندما أعلن البنك الوطني السويسري أنه لن يستمر في الحفاظ على سقف الفرنك السويسري، الذي ارتفع مقابل اليورو وأفضى الى زيادة تكلفة الإنتاج على صناع الساعات.

كما ان اختفاء ثروة سوق الأسهم غير من العادات أيضاً. ويقول مارك غودرول، وهو الرئيس التنفيذي لشركة بارميغياني فلورييه التي تبلغ قيمة ساعتها بشكل متوسط 30000 فرنك سويسري إن «الغني وبدلاً من شراء ساعتين سوف يشتري واحدة».

ودفع التباطؤ في روسيا شركة اوليسه ناردين Ulysse Nardin، وهي صانعة ساعات عمرها 170 سنة، كانت قد اشترتها مجموعة السلع الفاخرة كيرنغ Kering في عام 2014، دفعها الى خفض الوظائف.

وهبطت مبيعات سي فينانسيير ريشمونت Cie Financiere Richmont التي تصنع ساعات كارتييه بنسبة 4 في المئة في الربع الثالث عن مبيعات السنة السابقة. وتخطط الشركة لخفض الاستثمار في التصنيع.

وأجبر هبوط الطلب شركات صنع الساعات مثل غروبل فورسي Greubel Forsey، التي تبلغ قيمة ساعتها حوالي 480000 فرنك سويسري بشكل متوسط على السعي وراء زبائن جدد والقيام بالسفر بقدر أكبر للاجتماع بهم، بحسب كبير مديري التشغيل ديفيد برنار. «يتعين عليك الآن أن تذهب وتشرح وتظهر وجودك «. وقد طرحت هذه الماركة ساعات أرخص ثمناً تبدأ من 150000 فرنك سويسري.

وتتطلع شركة اتش موسر آند سي H.Moser and Cie التي تأسست في سنة 1828 الى الولايات المتحدة وهي ثاني سوق لصادرات الساعات السويسرية بعد هونغ كونغ. ويقول العديد من ممثلي الشركات في معرض جنيف إن  بعض المدن مثل شيكاغو وهيوستن وميامي توفر فرصة محتملة مدفوعة بقدر أكبر بالسياحة وبالتركيز الأعلى للثروات.

وفي محاولة لإغراء المشترين الأصغر سناً، وقعت شركة أوميغا المملوكة لمجموعة سواتش ايدي ريدماين على شكل ماركة سفير في السنة الماضية بعد فوزه في الأوسكار.

وصنعت شركة موسر، التي كانت تأمل في نيل بعض الاهتمام الذي أغدق على ساعة أبل نسخة ميكانيكية مطابقة أسمتها سويس ألب واتش، وهي تخلو من أي تطبيقات تقنية.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة مونبلان جيروم لامبرت، إن «ساعات أبل وغوغل تقل قيمة 99 في المئة منها عن 500 دولار. لكن تاغ هوير TAG Heuer طرحت ساعة كونكتد الذكية عند 1500 دولار».

back to top