بيونغ يانغ تهدد بحرب خاطفة لتحرير كوريا الجنوبية

في ظل تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ التجربة النووية الرابعة الكورية الشمالية في يناير، والتي تلاها إطلاق صاروخ بعيد المدى الشهر الماضي، هددت بيونغ يانغ، أمس، بشن "حرب خاطفة" على القوات الكورية الجنوبية والأميركية و"تحرير كوريا الجنوبية بأكملها بما فيها سيول".

وتحدثت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، نقلا عن بيان للقيادة العسكرية، عن "ضربة وقائية ضد التشكيلات المعادية" المشاركة في التدريبات السنوية الأميركية الكورية الجنوبية، التي تجري في مرفأ بوهانغ ويشارك فيها 12 ألفا ومئتا عسكري أميركي و5 آلاف جندي كوري جنوبي، بحسب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.

وردا على هذا البيان، دعت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بيونغ يانغ الى الكف عن اطلاق التهديدات والاستفزازات، كما ذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب).

ومنذ بداية المناورات الاميركية الكورية الجنوبية، التي تعد هذه السنة الاهم منذ اطلاقها، تطلق كوريا الشمالية يوميا إنذارات الى البلدين الحليفين وتهددهما بضربات نووية وقائية.

وكان الزعيم الكوري الشمالي قد أمر بإجراء تجارب نووية جديدة، متحديا بذلك مرة اخرى كلا من سيول وواشنطن اللتين تجريان أكبر مناورات عسكرية مشتركة في تاريخهما بالمنطقة.

وفي وقت لاحق، أمس، قالت وسائل الاعلام الكورية الشمالية إن بيونغ يانغ تحتفظ لنفسها بحق شن "هجوم نووي وقائي"، موجهة تحذيراً أخيراً لواشنطن.

وفي الوقت نفسه، ذكرت شبكة "سي أن أن" الاميركية أمس، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين طلبوا عدم كشف هوياتهم، أن بيونغ يانغ فقدت غواصة مطلع هذا الأسبوع، في حين كانت تقوم بعمليات قبالة السواحل الشرقية لكوريا الشمالية، موضحين أن طائرات وسفنا وأقمارا صناعية للتجسس اميركية رصدت سفنا تابعة للبحرية الكورية الشمالية تبحث عن غواصة مفقودة.