القس فتحي: نرتب لقاء بين شكري والنخبة الأميركية

نشر في 21-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 21-03-2016 | 00:01
No Image Caption
أكد القس رفعت فتحي، الذي تولى قبل أيام منصب الأمين العام لـ«مجلس كنائس مصر» أن تربية النشء على التسامح وقبول الآخر، ستكون أهم أهداف المجلس، وكذلك اتساع نشاطه بحيث يتواصل مع كنائس العالم، مشيراً في مقابلة مع «الجريدة» إلى الجهود الخارجية التي سيقوم بها المجلس، وأبرزها الترتيب للقاء بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، والمنتدى السياسي الأميركي، الذي يضم أكبر نخبة سياسية في الولايات المتحدة الأميركية، وفي ما يلي نص المقابلة:

• ماذا تقول للأقباط بمناسبة توليك منصب الأمين العام لـ«مجلس كنائس مصر»؟

- أقول للأقباط عموماً إننا مازلنا نسير على الطريق الصحيح، حتى وإن كان ذلك ببطء، فهناك حراك يومي على مستوى الأطراف المختلفة، يؤكد أننا سنحقق هدفنا في الوحدة، ولا أخص هنا الأطراف المسيحية وحدها، بل أيضا علاقتنا بأشقائنا المسلمين من مؤسسات مختلفة وعلى رأسها الأزهر الشريف، بما يصب في مصلحة المجتمع المصري كله.

• ما الملمح الأبرز الذي لمسته خلال الحفل الأخير لمجلس الكنائس بمناسبة بمرور ثلاث سنوات على تأسيسه؟

- هذه هي أول مرة في تاريخ الكنائس الخمس، أن تجتمع معا تحت مظلة واحدة، إلى جانب حضور بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، وهي المرة الأولى، التي يحضر فيها إلى كنيسة إنجيلية، ويلقي منها كلمة للمواطنين الأقباط كافة.

• ما رؤيتك لعملك خلال العامين المقبلين وهي فترة توليك أمانة المجلس؟

- أمانة المجلس ليست فقط متمثلة في شخص الأمين، لكنه عمل جماعي، أنا معي أربعة أفراد آخرين يمثلون بقية الطوائف، ونحن نعمل معا وبروح واحدة، ورؤيتي أجملها في ثلاث نقاط رئيسة، الأولى: علينا كمجلس أن نتحرك بفعالياتنا خارج القاهرة خلال الفترة المقبلة في كنائس الصعيد والدلتا، وربوع مصر كافة.

والنقطة الثانية أننا نركز على الأنشطة الخاصة بالتربية وخاصة الطفل، واتفقنا على تشكيل لجنة للطفل داخل المجلس للتربية على قبول الآخر والتسامح، فضلا عن التركيز الكثيف على مشكلات الشباب، وأهمها ضرورة مواجهة ظاهرة الإلحاد.

والنقطة الثالثة أننا سنعمل على التواصل مع الهيئات العالمية وكنائس الخارج بشكل جماعي بين الطوائف، حتى نوصل إليهم جميعا رسالة مفادها أن الأوضاع في مصر، سواء بين الكنائس أو مع الأشقاء المسلمين، نموذج يحتذى في أهدافه ورسالته وخطواته.

• هل تم اتخاذ خطوات بشأن التواصل مع الخارج؟

- نعم، وهذا منذ اليوم الأول الذي توليت فيه منصبي، فقد شهد حفل المجلس، الأسبوع الماضي، حضور سيدة من أهم القيادات الأميركية الإنجيلية ممثلة عن «الاتحاد الإنجيلي»، ولديها علاقة قوية بصناع القرار، وقد تأثرت بلقاء الكنائس وبتجربة مصر في الوحدة، وهي مقتنعة بفكرنا وما ننادي به، ووعدتنا بالتواصل من أجل نقل فكر الكنائس المصرية للخارج، كما نقوم حاليا بتدبير لقاء لوزير الخارجية سامح شكري، في الولايات المتحدة للمحاضرة في «المنتدى السياسي الأميركي»، الذي يضم أكبر نخبة سياسية في أميركا، لتقريب وجهات النظر المصرية والأميركية.

• ماذا عن قانون «الأحوال الشخصية الموحد» الذي مازال يحيط به بعض الغموض؟

- انتهينا من هذا القانون ووقعنا عليه سابقا في لقاء الطوائف عام 2014، لكننا سمعنا من خلال الإعلام أن هناك كنائس أخرى لديها مشروعات قوانين، مثل الأرثوذكسية والكاثوليكية، وإذا تقدمت الكنائس بمشروعات منفردة خاصة بها، ففي هذه الحالة سنقدم مشروعنا الخاص، وفي النهاية قانون الأحوال الشخصية الموحد، سيصدر عن البرلمان بعد مناقشته.

• بالنسبة للكنيسة الإنجيلية، هل ثمة مشكلات تعترضها في ملف «الأحوال الشخصية»؟

- الكنيسة الإنجيلية حتى الآن لا تسمح بالطلاق إلا لسببين، هما الزنا وتغيير الدين وليس الملة، لكن هناك أفكارا كثيرة تناقش لمواكبة المستجدات، ولا توجد لدينا مشكلة في الطلاق عموماً.

• إذن أين تكمن المشكلة؟

المشكلة في الزواج الثاني، فالنقاش في الكنيسة مازال مستمرا، ولا توجد أمور تم الاتفاق عليها بشكل قاطع.

back to top