قصي الخولي: أنا وباسل خياط أخوان... والزواج مؤسسة فاشلة

نشر في 01-04-2016 | 00:01
آخر تحديث 01-04-2016 | 00:01
حلّ الممثل السوري قصي الخولي ضيفاً في «المتاهة» مع الإعلامية وفاء الكيلاني عبر شاشة «أم بي سي»، فأضفى جوّاً من العفوية على البرنامج نظراً إلى شخصيته المرحة وصدقه في الإجابة عن أسئلة تمحورت حول حياته الشخصية وعلاقته بزملائه ومشاريعه الفنيّة.

بعيداً عن المبالغة، كانت حلقة «المتاهة» التي استضافت فيها وفاء الكيلاني قصي الخولي إحدى أنجح حلقات هذا الموسم، لبعد الممثل السوري عن الكذب والمراوغة والتفلسف في حديثه، ولثقة بالنفس جعلته لا يتردد في الإجابة عن أي سؤال، بل أعطى رأيه بشفافية ومنطق.

أكّد الخولي أن فكرة الزواج غير واردة لديه في الوقت الحالي، بسبب الأوضاع الصعبة في بلاده، وأن أحلامه أكبر منه. وحول نظرته إلى الزواج قال: {من خلال خبرتي في الحياة وما أراه في العلاقات الزوجية لبعض الأصدقاء أو ما أسمع عنه، أجد أن الزواج مؤسسة فاشلة ولم تعد تشبه تلك التي بناها أهلي وسعوا إليها. تغيرت العادات والتقاليد وأصبحت متطلبات الحياة مختلفة، وغابت البساطة والهناء».

غيرة وسوء تفاهم

حاولت وفاء الكيلاني جسّ نبض الخولي حول علاقته بزملاء له حكي عن غيرة أو سوء تفاهم منهم تجاهه، على رأسهم باسل خيّاط ومحاولة الأخير، كما زعم البعض، سرقة الأضواء منه خلال مشاركتهما في عضوية لجنة تحكيم «أراب كاستينغ». لكن الخولي أوضح في هذا الشأن: «أنا وباسل خياط لسنا صديقين، بل أخوان وتربطني به علاقة قديمة، ونفهم بعضنا البعض إلى أقصى الحدود، وما حكي من أقاويل على خلفية برنامج «أراب كاستينغ» لا يمت إلى الواقع بصلة. كانت العفوية سيدة الموقف، خصوصاً أننا نفهم بعضنا على الطاير ومن نظرة». كذلك شدّد على علاقته المتينة بتيم حسن وصداقته به.

أشار إلى أنه غير نادم على مشاركته في بطولة مسلسل «بنت الشهبندر» الذي عرض في رمضان الماضي، معتبراً أن نجاحه في مسلسل «سرايا عابدين»  جعل دخوله أي مسلسل جديد بمثابة مغامرة، وأضاف: «لم أخرج من بنت «الشهبندر» خاسراً إطلاقاً، خصوصاً أنه ترك انطباعاً جيداً لدى كل من تابعه كونه يحمل رسالة مهمة تلامس الناس». حول عدم تحقيقه مشاهدة عالية وعمّا إذا سبب ذلك له ندماً لرفضه «العراب» و{العراب نادي الشرق»، قال: «مع حبي واحترامي للعملين لكنهما لم يعنيا لي شيئاً. عرضت علي المشاركة فيهما ولو وجدت ما جذبني أو جديداً أقدمه من خلالهما لكنت وافقت».

تهنئة الزملاء

أكّد قصي الخولي أنه يبادر إلى تهنئة زملائه على أعمالهم، والدليل أنه كان أول من هنّأ باسل خياط على مسلسل «طريقي»، وتيم حسن على مسلسل «تشيللو»، وتابع: «نحن الثلاثة على تواصل دائم، لكنهما لم يهنئاني على «بنت الشهبندر»، ولم أتأثر لمعرفتي بأن نيّتهما سليمة. في المقابل، ثمة من بارك لي وتحدث عني بالسوء بعد ذلك. لا أحسب حياتي على ردود فعل أحد، أقتنع بما قدمته وأفتح صفحة جديدة باستمرار».

وكشف الخولي أنه بعد بطولته في مسلسل «سرايا عابدين» كان محلّ حسد وغيرة من كثيرين، رافضاً الدخول في أسماء بعض من علقوا سلباً على أدائه كي لا يعطيهم قيمة لا يستحقونها على حدّ قوله، وتابع: «وصلتني أخبار، وسمعت أحدهم يتحدث عن عدم إعجابه بأدائي من دون أن يعطي تبريراً أو إيضاحاً. من هنا، لا أهتم بتاتاً لأي حكم أو اجتهاد ينبع لمجرّد تسجيل موقف أو إحداث بلبلة معينة».

محمد عبده

«أهتم بالاستماع إلى آراء الناس والمقالات الصحافية»، أكد قصي رداً على سؤال حول انتقاد الفنان محمد عبده النجوم السوريين الذين يشاركون في رحلة Stars on board وهو واحد منهم، في وقت يغرق السوريون المهاجرون في البحار، وقال: {بارك الله بمحمد عبده الذي أحترم شخصه وفنّه، لكن من يرى الأزمة من الخارج لا يمكن أن يتحدث عن معاناة أو يترجم أحاسيسه ومشاعره في مقال أو رأي. نعاني في سورية منذ خمس سنوات ونجتهد كنجوم في تقديم ما يفيد السوريين وصالح البلد}.

وبعد عرض مقطع فيديو له وهو يرقص على إحدى الأغاني الشرقية، طرحت عليه الكيلاني سؤالاً محرجاً: {هل من الممكن أن تنافس صافيناز}، فأجاب: {أعوذ بالله}، ما أثار الضحك بينهما.

شخصية مميزة

شدّد قصي الخولي على أن قوة الرجل في صدقه، مشيراً إلى أنه أشدّ في السيطرة على قوته منها على ضعفه، وأضاف: «لا أتمنى أن أنكسر يوماً، وأدعو الله أن يبعدني عن الافتراء على أحد».

وحول أسراره ولمن يبوح بها، قال: «في صغري كنت أتحدث إلى ظلي، أما اليوم ومع هموم الحياة أصبح هذا الأمر صعباً، لذلك أترك أسراري لنفسي ولا أشاركها مع أحد، ولغاية اليوم لا أسرار كبيرة ومهمّة».

اعتبر أن الحيلة في الحياة لا تدرّس بل تخلق مع الإنسان، وتابع في هذا السياق: «ليست لدي حيلة بدرجات عالية، بل ما يكفي للتخلّص من بعض الأمور».

كذلك كشف أنه سريع الاكتئاب والإحباط، لكنه أصبح على دراية بمداواة نفسه بنفسه، ولو تطلّب ذلك منه عزلة لأيام. وحول أحلامه قال: «أحلامي كبيرة والعالمية إحداها، لذا أسافر دائماً إلى الولايات المتحدة الأميركية وأنتظر فرصتي المناسبة».

back to top