حين تُشعِرك الأدوية بالنعاس
حين تشعرك الأدوية بالنعاس، قد يقتصر الحل على تعديل الجرعة، أو أخذ الدواء في توقيت مختلف من اليوم.
النعاس أحد أبرز الآثار الجانبية لعدد من الأدوية. تقول لورا كار، صيدلية في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: {يتحدث كثيرون عن شعورهم بالتعب أو الإرهاق كأثر جانبي لأدويتهم. لكن يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتخفيف الشعور بالنعاس نهاراً}.
مسببات نموذجيةتشمل المسببات الشائعة للنعاس: مضادات الاكتئاب، مضادات الهيستامين الموجودة في الأدوية المنوّمة أو الأدوية التي تعالج الحساسية، مضادات القيء المستعملة للسيطرة على الغثيان والتقيؤ، مضادات الذهان ومضادات الاختلاج المستعملة لمعالجة نوبات المرض أو الاكتئاب، الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، من بينها حاصرات الألفا وحاصرات البيتا، أدوية البنزوديازيبين ومهدئات أخرى تُستعمل عموماً لمعالجة القلق أو الأرق، أدوية مرض الباركنسون، مرخيات العضلات، الأدوية الأفيونية ومسكنات الألم الطبية. حتى أن بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية قد تصيبك بالنعاس أيضاً، من بينها علاجات الأرق والحساسية والغثيان والتقيؤ والإسهال.مخاطر النعاس قد يؤثر شعور النعاس طوال اليوم على نوعية حياتك، وقد يتدهور أداؤك في العمل أو تعجز عن المشاركة في النشاطات النهارية. كذلك، قد يزيد النعاس احتمال التعرض لحوادث سقوط وما يرافقها من إصابات أو إعاقات، وقد تتأثر قدرتك على القيادة بأمان.إذا كنت تأخذ أدوية متعددة يمكن أن تسبب لك النعاس، قد تتراكم الآثار الجانبية وتزيد وضعك سوءاً.ما الحل؟إذا بدأتَ تأخذ دواءً جديداً يمكن أن يسبب لك النعاس، توصيك الدكتورة كار بتجنّب نشاطات تتطلّب مستوى من اليقظة، مثل القيادة، إلى أن تكتشف أثر الدواء عليك. في بعض الحالات، يخفّ النعاس مع مرور الوقت لأن الجسم يتأقلم مع أثر الدواء. لكن إذا كان الدواء يسبّب لك نعاساً مفرطاً أو يؤثر في قدرتك على القيادة أو العمل، اتصل بطبيبك. تقول كار: {يمكن معالجة النعاس أحياناً عبر تعديل الجرعة أو تغيير الدواء الذي يسبّب النعاس بكل بساطة}.تقترح عليك كار أيضاً الحفاظ على عادات نوم صحية خلال الليل، والحدّ من أخذ الأدوية التي تسبب النعاس بلا وصفة طبية، وتخفيف استهلاك مواد يمكن أن تسبب التعب، والتحدث مع الصيدلي للتأكد من أنك تستطيع أخذ الدواء ليلاً إذا كنت تستعد للنوم أصلاً.