الانتقادات تجبر كاميرون على نشر اقراراته الضريبية
نشر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بيانات إقراراته الضريبية خلال السنوات الست الماضية، في أعقاب انتشار وثائق بنما، التي أشارت إلى استفادته من الصندوق الاستئماني الذي أسسه له والده، وفقا لبيان صادر عن الحكومة البريطانية، الأحد.
وتغطي الوثائق الفترة التي حصل فيها كاميرون على الأجور والأرباح خلال توليه منصب نائب وزعيم المعارضة ورئيس وزراء بريطانيا.ويُذكر أن كاميرون يُواجه فعليا القليل من المشاكل، إذ أن مناورته لضمان إجراء استفتاء للناخبين حول اتخاذ قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي أدت إلى انقسام في حزبه المحافظ، وقد ينتهي به المطاف على الجانب الخاسر بعد نهاية التصويت. وفي خضم الميزانيات الضئيلة ودعوات للطبقة العادية من الشعب بالاستعداد للتقشف، يرى بعض الناس أنه يتمتع بالثراء والمميزات الفاخرة. ثم تأتي وثائق بنما لتظهر أن والد كاميرون الراحل، إيان كاميرون، استخدم خدمات شركة محاماة "موساك فونسيكا" لتجنب الاضطرار دفعه أي ضرائب على صندوق استثماره "بليرمور هولدينغز".والقائد دعا شعبه لـ"شد أحزمتهم على بطونهم" لأن الدولة ليس لديها الإيرادات الكافية من الضرائب، الكشف عن هذه المعلومات، التي لا تُوحي بأن رئيس الوزراء نفسه ارتكب أي شيء خاطئ، غير مرحب بها على الأقل.وعندما سُئل كاميرون عن التقارير، رد قائلا: "أنا لا أملك أي أسهم، أو صناديق استئمانية في الخارج، أو أي أموال في الخارج، لا شيء من هذا القبيل."