أهم 10أسرار في حياة السعداء
يمكن تحديد سبب سعادة المرء استناداً إلى طبيعة أسلوب حياته. كذلك يجب أن نتقاسم السعادة لكن ينشغل أسعد الناس أحياناً في عيش حياتهم ولا يجدون الوقت لإخبار الآخرين بما فعلوه لبلوغ هذه المرحلة. ويسهل أن ينتقل الحديث عن الحياة السعيدة من التواضع إلى التبجّح، تحديداً بالنسبة إلى من لا يعيشون أفضل لحظات حياتهم.
قد تبدو السعادة ضربة حظّ أو وليدة مصادفة عشوائية. لكن بغض النظر عن وضع الناس الذين ينعمون بها أو المشاعر التي تنتابهم (طمأنينة، عواطف إيجابية غامرة، نشوة دائمة)، ثمة طرائق محددة لبلوغ السعادة، حتى لو كان أسعد الناس منشغلين بعيش حياتهم ولا يتحدثون عن الموضوع كثيراً.إليك ما يفعله الناس السعداء (ولا يفصحون عنه):1 اكتساب عادة الامتنانتقول ندى: بدأتُ أشعر بامتنان حديثاً مع أنني كنت أعتبر تعداد المسائل التي نشعر بامتنان تجاهها فكرة سخيفة ومفتعلة، وكانت تعاستي تمنعني من التعبير عن مشاعر الامتنان. لكن خلال فترة صعبة جداً، وافقتُ على تدوين لائحة امتنان يومية كطريقة للخروج من الوضع الشائك ونجحت هذه المقاربة.بعد ثلاث سنوات تقريباً، ساعدني التركيز على الجوانب الإيجابية، رغم جميع التجارب الصعبة التي أمرّ بها، في الحفاظ على صفاء ذهني والتمسّك بسلوك إيجابي ولو جزئياً. تدعم الأبحاث فاعلية الامتنان كوسيلة لزيادة سعادتنا، سواء عبّرنا عنه لنفسنا أو للآخرين بسبب مساهماتهم في حياتنا.2 الاستمتاع بلحظات الوحدةالروابط الاجتماعية القوية أساسية لتكوين المشاعر الإيجابية، لكن يمكن أن يشعر الشخص السعيد براحة حين يكون وحيداً أيضاً. تشكّل لحظات الوحدة والهدوء فرصة جيدة للشعور بالاسترخاء والقيام بنشاطات نحبها وتجديد الطاقة لاستجماع القوة والتعامل مع العالم والناس مجدداً. لكنّ لحظات العزلة بجرعات صحية لا تعني بالضرورة العيش في وحدة دائمة. وإذا كنت تشعر بالسعادة والراحة وحدك، يمكنك أن تشعر بالسعادة في أي وقت!3 الصدق وقول الحقيقةقد يعطي الكذب مكافأة معينة على المدى القصير، لكنها طريقة معقدة ومزيفة ومزعجة لعيش الحياة على المدى الطويل. حتى أصدق الناس قد يضطرون إلى الكذب من وقت إلى آخر، لكنّ الحياة التي تشمل أكاذيب متواصلة تولّد ضغطاً نفسياً وخوفاً من فضح الكذب، وتعزّز الحاجة إلى اختلاق قصص معقدة نتيجة الأكاذيب المتراكمة.في المقابل، يستفيد الناس الصادقون من السعادة المرتبطة بالصدق في جميع الظروف ويبنون أسعد وأقوى العلاقات استناداً إلى الثقة والتواصل الصريح: تكون هذه المقاربة أفضل بكثير من اختلاق سلسلة من القصص المشبوهة.4 تخصيص الوقت لنشاطات ممتعةبينما خصّص أحمد حديثاً بعض الوقت لامتطاء الأحصنة مجدداً، جمعت أمينة الموارد اللازمة للحاق بالموسيقي المفضل لديها في جولة دامت بضعة أشهر هذه السنة، وقرّر فاروق اصطحاب كلاب تم إنقاذها إلى منازلها الجديدة. ترتكز هذه النشاطات كلها على المتعة والفرح وستليها مشاعر السعادة حتماً.العمل عنصر ضروري في الحياة طبعاً، لكن يخطط أسعد الناس لمشاريع ونشاطات ممتعة ومُرضِية، مخصصين الوقت مثلاً لممارسة هواياتهم وتحقيق أهدافهم المهنية وحدهم أو مع أفراد العائلة والأصدقاء، ويأخذون الوقت الكافي لتطوير علاقاتهم بعيداً عن الواجبات المهنية والأعمال المنزلية.5 الحرص على النوم لمدة كافية النوم حاجة غير قابلة للتفاوض بالنسبة إلى الإنسان لكن يحاول كثيرون الاستخفاف بأهميته. يحتاج الشخص الراشد عموماً إلى النوم لمدة تتراوح بين سبع وتسع ساعات كل ليلة للحفاظ على صحته وأدائه وسلامته الشخصية خلال النشاطات اليومية. قد تؤدي قلة النوم إلى اضطراب المزاج والرغبة الجنسية والذاكرة والوزن ووضع القلب والأوعية الدموية، وغيرها من عوامل أساسية بالنسبة إلى الصحة والسعادة الحقيقية.من المنطقي أن يكون الأشخاص الذين ينالون قسطاً من الراحة أسعد من غيرهم، أو قد يكونون على الأقل أكثر هدوءاً من الأشخاص الذين يسهرون طوال الليل ويكثرون من استهلاك الكافيين.6 المسامحةتكون مشاعر الحقد متعِبة ومحبِطة بغض النظر عن سببها. من خلال تجاوزها، يمكن إيجاد مساحة مدهشة من الحرية والسعادة. لا يسهل أن نسامح الغير دوماً ولا تعني المسامحة بالضرورة تقبّل الظروف وسوء التعامل معنا. لكن إذا وجدتَ طريقة للمسامحة، وحدك أو بمساعدة شخص آخر يهتم لأمرك، فقد تتمكّن من نسيان الموقف المؤلم القديم وتبدأ بكتابة حياة جديدة وسعيدة.7 مساعدة الآخرينهل لاحظتَ يوماً أن معظم الفيديوهات المؤثرة التي تُنشَر على فيسبوك يشمل أشخاصاً يطلقون مبادرات لطيفة تجاه الآخرين؟ يركز أسعد الناس على مساعدة الغير. منذ أولى سنوات الطفولة، تبين أن العطاء والمساعدة يزيدان مستوى السعادة لدى الشخص المعطاء والمتلقي معاً.كذلك، تعزّز مساعدة الغير مستوى تقدير الذات، إذ يعطي عمل الخير شعوراً إيجابياً. وحين يصبّ التركيز على مساعدة الآخرين، يصعب التنبّه إلى العوامل التي يمكن أن تحبطنا. تكون المنفعة مزدوجة إذاً!8 الاستمتاع بالعمليميل الراشدون إلى تخصيص وقت طويل للعمل. فكِّرْ بالأشخاص الذين تعرفهم ويستمتعون بما يقومون به. يشمل عملهم على الأرجح نقاط قوة واهتمامات شخصية، وتشير هذه العوامل إلى الأدوات التي تفيد أسعد الناس. قد يتحدّث أتعس الناس في عملهم عن هذا الموضوع كثيراً لأنهم يحتاجون إلى التعبير عن مشاعرهم.لكن من الأفضل التحدث إلى أشخاص يحبون مهنتهم لأن هذا العامل يعزز السعادة في الحياة. إنه رابط منطقي!9 إقامة علاقات إيجابيةتشير الأبحاث إلى أن العلاقات الشخصية القوية تكون أساسية لتحقيق السعادة أكثر من عوامل الدخل والانتماء العرقي والسن والحالة الاجتماعية. يرتبط أسعد الناس في حياتهم بأشخاص يقدمون لهم دعماً متبادلاً ورفقة جميلة ويشاركونهم النشاطات الاجتماعية (الشريك، الأولاد، الأصدقاء، الزملاء، العائلة الواسعة).يمكن أن يتجنبوا الوحدة والعزلة ويحصلوا على فرصة التواصل مع الناس وتقديم الخدمات باستمرار. يحب الناس السعداء أن يمضوا الوقت مع أشخاص سعداء مثلهم، ويمكن أن يزيدوا سعادتهم المشتركة. يصعب ألا يصبح الجو مدهشاً بين هذا النوع من الناس!10 التمسك بشكلٍ من «الإيمان»غالباً ما يفهم أسعد الناس معنى حياتهم عبر تحديد هدف أوسع يتجاوز نشاطاتهم اليومية. يكون الناس الذين يسعون إلى هدف معين أسعد من غيرهم: قد يتعلّق الهدف بممارسة دينية تقليدية، أو إطار روحي عام يحدّد مسار الحياة، أو تمضية الوقت وسط الطبيعة، أو خدمة قضية معينة.في الأوقات العصيبة، يمكن أن تقدّم المنظمات أو الإيمان أو مجموعة القناعات الشخصية نظاماً داعماً وبنية يومية للعيش وفكرة أوضح عن مغزى الحياة ومكانة الإنسان فيها. تكون هذه العوامل كلها إيجابية.