Ip Man 3... مؤثّر ومتقن

نشر في 03-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 03-02-2016 | 00:01
No Image Caption
يجمع فيلم Ip Man 3 بين مشاهد حركة قوية ومميزة ولمسة شخصية مؤثرة على نحو مفاجئ. وهكذا يتفوق على الجزأين اللذين سبقاه. فهو أكثر قوة ومرحاً منهما، فضلاً عن الأعمال الأخرى التي تناولت حياة هذا الرجل، مثل Ip Man: The Final Fight أو فيلم ونغ كار-واي الجميل إنما البارد The Grandmaster.
لا شكّ في أن كل فيلم يشمل مواجهات بين بطل أفلام الحركة والفنون القتالية في هونغ كونغ دوني ين ومايك تايسون في مشاهد قتالية من تصميم يوين وو-بينغ (Matrix) و(Kill Bill) يمتاز بلمسة من المرح.

لكن Ip Man 3 (إيب مان 3)، الفيلم الأخير في سلسلة الأفلام عن البطل الأسطوري إيب مان، المعلّم الحقيقي الذي درّب بروس لي وعلّمه أسلوب “وينغ تشون” العظيم في لعبة الكونغ فو، لا يقتصر على هذه المشاهد القتالية المميزة والتفاصيل التي تناسب الثقاقة الشعبية.

يتفوق الجزء الأخير على الجزأين الأول والثاني. يصور Ip Man وIp Man 2 هذه الشخصية كمحارب حر في الصين يقاتل ضد اليابانيين الغزاة “في ثلاثينيات القرن الماضي وضد الاستعمار البريطاني في هونغ كونغ في الأربعينيات”. ولكن فيIp Man 3، ننتقل إلى عام 1959، فنرى إيب مان الأكبر سناً (ين يستعيد دوره) بعد أن تجاوز هذه المرحلة من حياته. فقد استقر في حياة سهلة هادئة في هونغ كونغ مع زوجته (لين هانغ) وابنه الصغير (وانغ يان شي).

ولكن كما في The Godfather (عندما تظن أنك خرجت، يعاودون جرك إلى القتال)، تأتي المشاكل بحثاً عنه. فيريد فرانك (تايسون)، أحد أسياد الجريمة الأميركيين في هونغ كونغ، العقار الذي تقع فيه مدرسة ابن إيب مان. فيعمد فرانك وأعوانه إلى ضرب المدير وإضرام النار في المكان.

في هذه الأثناء، يرغب تشينغ تين-تشي (ين زانغ)، والد أحد التلامذة، في أن يصبح معلم وينغ تشون، إلا أن الحظ يعارضه. يجني تين-تشي رزقه بقيادة دراجة لنقل الركاب والمشاركة في مباريات كونغ فو سرية في الشوارع. وبما أنه يطمح إلى أن يصبح مشهوراً (ومُهاباً) بقدر إيب مان، ينجذب إلى الشر عندما يستخدمه أحد أعوان فرانك لمقداراته القتالية. وهكذا يُضطر إيب مان مجدداً إلى النضال في سبيل الخير. في خضم هذه التطورات كافة، يُضطر إيب مان أيضاً إلى التعاطي مع تشخيص إصابة زوجته بمرض السرطان في مرحلة متقدمة. فيُضفي هذا الجانب من القصة على الفيلم لمسة عاطفية تفتقر إليها عادة أفلام الفنون القتالية.

نظرة ممتعة إلى هونغ كونغ

بالإضافة إلى مشاهد القتال المتقنة والمصممة بدقة، يشكل هذا العمل نظرة ممتعة ومرحة إلى هونغ كونغ في تلك الحقبة الزمنية. فيُدعى فرانك والشرطة الإنكليزية باستمرار «الشياطين الأجانب»، يقول الإنكليزي «تشيريو» (كلمة قديمة تعني مرحباً أو وداعاً)، تلاقي صفوف التشاتشا رواجاً، ويشبه الأشرار ممثلين ثانويين من فيلم American Graffiti.

يبقى الوجه السلبي الوحيد في الفيلم (أو قد تعتبره وجهاً إيجابياً إن كنت تستمتع بالفكاهة غير المتعمدة) افتقار التمثيل إلى المرونة. ففيما يستعرض ين الهادئ والواثق من نفسه أسلوبه المتماسك والرصين في القتال، لن يفوز تايسون بأي جوائز أوسكار في المستقبل القريب. رغم ذلك، لا يحدّ هذا الأمر من نجاح Ip Man 3.

back to top