قلق وذعر وحساسية عاطفية... اتبعي أقوى حواسه

نشر في 31-01-2016 | 00:00
آخر تحديث 31-01-2016 | 00:00
No Image Caption
نشعر جميعاً في بعض الأوقات بالقلق والتوتر بسبب حوادث معينة في حياتنا. لا يختلف وضع أولادنا، فقد يختبرون بدورهم مشاعر القلق والعصبية والخوف بسبب عوامل ليسوا متأكدين منها. يمكن أن يحاول الأهل التعاطف مع أولادهم لكن يصعب عليهم عموماً أن يحددوا ما يُشعِرهم بالتحسن والأمان. حين تتكلين على الحاسة الطاغية لدى ابنك وتدركين أن الطفل القلق يبالغ في سلوكه، ستتمكنين من فهمه سريعاً وستلبّين حاجاته العاطفية، وهكذا سيشعر الجميع بالتحسن.

الذوق والشم

يميل الطفل الذي تطغى لديه حاسة الذوق والشم إلى الانصهار مع مشاعر القلق، فقد يبكي ويصبح عاطفياً جداً ويعجز الجميع عن تهدئته. لكنه لا يحتاج إلا إلى التعاطف والتفهم. ساعديه على تكوين رؤية إيجابية عبر التحدث عن مواقف مشابهة مررتِ بها وأخبريه بأن جميع المشاكل تزول في النهاية. يحتاج هذا الطفل إلى طمأنة فائقة وينجذب إلى أشخاص بعينهم وأغراض يعتبرها مميزة. دعيه يختار لعبته المفضلة ويصطحبها معه حين يخرج أو يقصد المدرسة وابذلي قصارى جهدك لتشجيعه على الأكل لأن الحساسية تجاه المأكولات والنكهات تزداد حدة، فيتعكر مزاجه في أوقات الأكل.

السمع

حين يشعر الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع بالقلق، يميل إلى التعبير عن شعوره شفهياً، عبر الصمت التام أو إبداء الحاجة إلى التكلم عن الموضوع نفسه مراراً وتكراراً. سيحرص على التأكد من أنك تصغين إليه، إذ من الضروري أن يعرف أنك تسمعينه. قد يصبح حساساً جداً تجاه الضجة غير المرغوب فيها وقد يبدو متطلباً ويحاول التحكم ببيئته الصوتية. اسمحي له بانتقاء الأصوات عبر تشغيلها أو إطفائها (تلفاز، راديو) أو أعطيه جهاز “آي بود” كي يصغي إلى نغماته المفضلة.

اللمس

حين يشعر الطفل الذي تطغى لديه حاسة اللمس بأنه حساس أو قلق، لن يرغب في البقاء وحده. سيحتاج إلى معانقات إضافية وسيرغب في لمس شخص يحبه باستمرار. يمكنك أن تأخذي قسطاً من الراحة إذا حمل الطفل لعبته القماشية المميزة، لكن يجب أن تبقي مستعدة لاحتضانه ومعانقته والجلوس معه في هذه الأوقات. يمكن أن يستفيد هذا الطفل أيضاً من الحيوانات الأليفة حين يشعر بالضغط أو يمارس رياضات جماعية أو أي نشاط عائلي. ابذلي جهوداً مميزة كي تضيفي هذه النشاطات إلى جدوله اليومي لأن هذا الطفل يحب تقديم المساعدة. حاولي التفرغ كي تجلسي وتلعبي معه.

النظر

حين يشعر الطفل الذي تطغى لديه حاسة النظر بالقلق أو التوتر، يصبح أكثر تطلباً لأنه يحتاج إلى السيطرة على العالم البصري من حوله كي يفهم عواطفه. كلما شعر بأن أحاسيسه بدأت تخرج عن السيطرة، سيزيد تركيزه على المظاهر والترتيب. توقعي منه أن يغير ملابسه بشكل متكرر ويعيد ترتيب ألعابه وكتبه وأغراضه الشخصية. يمكنك الاستفادة من الجلوس وتمضية بعض الوقت معه لتحديد ما يقلقه، أو يمكنك اللجوء إلى حِرف يدوية ملونة أو اختيار الملابس أو تصفح الكتب المصورة والمجلات معه.

يصبح كل من يواجه الضغوط أكثر حساسية وأقل تقبّلاً للعوامل التي تزعجه. لذا قد تظنين أن طفلك يسيء التصرف لكنه يحاول بكل بساطة أن يفهم عالمه ويسيطر على ما يزعجه. من خلال تحديد الحاسة الطاغية لديه، ستتمكنين من تخفيف قلقه عبر معرفة ما يجعله يشعر بالتحسن والأمان بكل بساطة.

back to top