النصف: خفض مخصصات العلاج بالخارج «كذبة سياسية» من العبيدي أمام المبارك
اعتبر النائب راكان النصف قرار وزارة الصحة بخفض مخصصات العلاج في الخارج دليل على فشل الوزارة في مواجهة العلاج السياسي والسياحي، لافتا الى أن الأصل هو محاسبة المتسببين في ارسال المتمارضين الى الخارج وهو ما تسبب في تضخم ميزانية العلاج.
وقال النائب النصف في تصريح صحفي اليوم أن وزير الصحة د.علي العبيدي لا يستطيع مواجهة الضغوط السياسية والنيابية فيما يتعلق بالعلاج في الخارج، أو أنه لا يريد أن يخسر هذا السلاح الذي يبقيه على كرسيه، فآثر الإضرار بمخصصات المرضى الموفدين للخارج على أن يتخذ اجراءات حقيقية تحفظ حقوقهم وتحاسب المتمارضين منهم. وأضاف النصف أن العبيدي يتجاهل متعمدا نتائج دراسة ديوان المحاسبة في العلاج بالخارج والذي صدر في يونيو 2015، لافتا الى أن التحقيق انتهى الى صرف مبالغ غير مستحقة عن قيمة تذاكر سفر ومخصصات لمرافقين غير مسافرين، كما أن بعض المصحات العلاجية تصدر تقارير طبية غير صحيحة بشأن تواجد مرضى وهم غير متواجدين في بلد العلاج. وأشار الى أن الدراسة خلصت أيضا الى التدخلات السياسية والنيابية لارسال حالات بالمئات الى العلاج في الخارج من غير المستحقين، ناهيك عن توسع الجهات المعنية في ايفاد حالات للعلاج في الخارج رغم توفر العلاج في الكويت. وبين النصف أن الوزير العبيدي تجاهل كل تلك المسببات الحقيقية التي رفعت ميزانية العلاج في الخارج الى 400 مليون دينار بالإضافة الى الفساد الإداري والمالي والسياسي الذي طال أعمال اللجنة وذهب مباشرة الى مخصصات المرضى الحقيقيين دون اعتبار لحاجاتهم الماسة والانسانية خلال تلقيهم العلاج في الخارج. ووصف النصف قرار خفض مخصصات العلاج في الخارج بـ«الكذبة السياسية» للوزير العبيدي أمام رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك حتى يظهر بمظهر المحافظ على المال العام بينما الحقيقة أنه أحد أوجه الهدر المالي والتنفيع في وزارة الصحة، وهذا ما يتطلب إقالته من منصبه لحماية الأموال العامة وليس خفض مخصصات المرضى الحقيقيين. ودعا النصف رئيس الوزراء الى طلب دراسة ديوان المحاسبة بشأن العلاج في الخارج والاطلاع على ما فيها من فضائح سياسية وتلاعب حتى يدرك حجم الفساد الذي سيطر على هذا الملف، والظلم الذي أوقعه الوزير العبيدي اليوم على المرضى الحقيقيين بتخفيضه مخصصاتهم.