«المهندسين»: استكمال الاستعدادات لفعاليات الملتقى الخليجي

نشر في 31-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 31-01-2016 | 00:01
المحيلبي: الحدث يعزز قيمة ترابط الهيئات والجمعيات الهندسية العربية - الخليجية
تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك تنظم جمعية المهندسين الملتقى الهندسي الخليجي التاسع عشر والمؤتمر المصاحب له «الحلول الذكية لمدن المستقبل».

أعلنت جمعية المهندسين استكمال استعداداتها لانطلاق فعاليات الملتقى الهندسي الخليجي التاسع عشر والمؤتمر المصاحب له «الحلول الذكية لمدن المستقبل»، والذي يرعاه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والمؤسسة العامة للرعاية السكنية، ومؤسسة الكويت للتدقدم العلمي.

وفي هذا الإطار، عقد مؤتمر صحافي في جمعية المهندسين الكويتية صباح أمس، حضره رئيس اللجنة العليا للمؤتمر المهندس سعد المحيلبي، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. بدر الطويل، ومدير دائرة التخطيط في المؤسسة العامة للرعاية السكنية المهندس ناصر خريبط، ورئيس لجنة البرامج في المؤتمر المهندس سالم الحبيط، وحشد من المهندسين والمهندسات.

بدأ المؤتمر بكلمة للمحيلبي قال فيها: يعزز هذا الحدث العلمي الإقليمي قيمة ترابط الهيئات والجمعيات الهندسية العربية - الخليجية من خلال هذا المؤتمر والملتقى الهندسي الخليجي الذي ينظم بالتعاون مع الاتحاد الهندسي الخليجي سنويا، وللعلم فإن هذا الملتقى انطلق من الكويت في 1997، وهذا يؤكد أهمية ودور الكويت – الهندسي على مستوى المنطقة، واستضافتنا للأشقاء الخليجيين هذا العام في بلدهم الثاني الكويت بتنظيم مؤتمر علمي لإثراء هذه الملتقيات واللقاءات.

وأضاف: أنتهز هذه الفرص لأتوجه لسمو رئيس مجلس الوزراء بالشكر على رعاية سموه لهذا المؤتمر، مما يؤكد اهتمام الدولة بجهود المجتمع المدني، ومبادراته ذات الطابع العلمي والمهني.

وعن سبب اختيار جمعية المهندسين موضوع «الحلول الذكية لمدن المستقبل» قال إنه يؤكد استشعارها للتحديات الكبيرة التي تواجه البلد بإنشاء المدن الجديدة، والتي يتطلب أن تكون هذه الحلول متكاملة مع بعض لجعل مدننا الجديدة ذات عصرية محافظة على عراقتها الاجتماعية، إضافة إلى وضع الحلول لجعلها محافظة على الطاقة وذات خصائص بيئية سليمة تحافظ على استدامتها ومكوناتها.

الأبحاث العلمية

بدوره، قال د. بدر الطويل إن اللجنة العلمية تسلمت عددا من الأبحاث العلمية، وتم اعتماد 70 بحثا علميا منها من 21 دولة خليجية وعالمية موزعة على 9 جلسات علمية طوال 3 أيام المؤتمر. وتركزت المشاركات على عدة محاور علمية حددتها اللجنة لأهميتها وتكاملها في الوصول لمدن حديثة وذكية.

وقال الطويل: استقطبت اللجنة العلمية متحدثين رسميين الذين لهم باع طويل وإنجازات في مجال الحلول الذكية للمدن الحديثة من الولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا والمملكة المتحدة  والسعودية والهند، منهم م أدولف بوريرو، رئيس مجلس «أميتك» للمدن الذكية في إسبانيا التي لديها أكثر من 100 شركة رائدة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذلك لها علاقة وثيقة مع المنظمة الاسبانية للمدن الذكية (ريسي)، والتي تقع ضمن مسؤولياتها 64 من المدن الإسبانية الرئيسة. ويعد أدولف أحد أعضاء المجلس الاستشاري لوزير الصناعة الإسباني.

كما تمت دعوة ساندرا باير من الولايات المتحدة الأميركية، والتي شغلت منصب مدير سابق في مجلس المدن الذكية العالمي، وهي رئيسة شركة المدينة الذكية الأميركية، ولها باع طويل في مجال الريادة والابداع في وضع الحلول الحديثة للمدن الذكية.

كما تمت دعوة د بسام غلمان، نائب رئيس هيئة المهندسين السعودية، ومدير مشروع قطار الحرمين في المملكة العربية السعودية، الأستاذ المشارك في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ولديه الكثير من الأبحاث في مجال الإنشاءات الحديثة وتطبيقات الطرق الذكية.

أهمية الفعاليات

وأيضا تمت دعوة د. خالد أحمد من المملكة المتحدة، وهو رئيس قسم الهندسة الكهربائية في جامعة أبردين في المملكة المتحدة وعضو في المعهد الاسكتلندي للطاقة الشمسية، ومختص في الربط الكهربائي الذكي، وفي مجال الطاقة المتجددة، ولديه كثير من المشاركات والأبحاث العلمية في هذه المجالات.

كما تمت دعوة د. أندو سنغ من الهند، وهو نائب الرئيس، رئيس العمليات في المعهد العالمي للأمن والتدريب بواشنطن دي سي. وهو المختص بأنظمة الأمن والحماية في الاتصالات التكنولوجية الحديثة.

أما م. ناصر خريبط، فأبلغ أن المؤسسة تؤكد أهمية مثل هذه الفعاليات، وستحرص على الاستفادة منها في تطبيقات أعمال للمدن المستقبلية، مشيرا الى تنسيق مبكر مع الجمعية بهذا الخصوص.

وقال خريبط: إن «السكنية» تريد وتخطط لأن تكون المدن الجديدة متكاملة الخدمات وبمواصفات ومستويات عالية جدا، ترضي طموح المواطنين وآمالهم.

أبحاث حديثة

بدوره ذكر م. سالم الحبيط أن المؤتمر سيتضمن النوعية التي تقدمها جمعية المهندسين ضمن فعاليات المؤتمر، حيث إن اللجنة العلمية للمؤتمر قررت تعزيز المؤتمر العلمي بأوراق وأبحاث حديثة وتطبيقات عملية للمدن الذكية، إضافة إلى دورات تأهل المهندسين والمختصين للتدريب على أنظمة ذكية حتى يتمكنوا لتعزيزها وتطبيقها في مجالات العملية المختلفة، مما يشكل إضافة حقيقية لسوق العمل الوطني.

وأضاف إننا في جمعية المهندسين نعلن من خلال هذا المؤتمر توقيع شراكة حصرية باعتماد جمعية المهندسين ليكون مركز تدريب معتمدا من قبل مجموعة سمارت هوم العالمية المختصة بتقنية جي4، الذي يعد أحد البرامج التدريبية العالمية الرائدة التي ستعقد شهريا في جمعية المهندسين لتلبية حاجة البلد وسوق العمل في مجال تقنية التمديدات الذكية، بدءا من الدورة التي ستقام من 2 إلى 4 فبراير في جمعية المهندسين.

كما تم اعتماد جمعية المهندسين لتكون العضو المعتمد لمستخدمي تقنية KNX وهي منظمة مختصة بالأنظمة الذكية الأوروبية. والتي من خلاله تقيم جمعية المهندسين دورات معتمدة في هذه التقنية من ضمنها دورة أساسيات KNX، والتي ستعقد من 30 يناير إلى 1 فبراير.

 برامج إلكترونية

أما م. عبدالهادي بشير، مسؤول تقنية المعلومات لـ»مؤتمر الحلول الذكية لمدن المستقبل فأعلن إطلاق تطبيق المؤتمر على الإنترنت، مضيفا أنه تم تصميم وتطوير برامج إلكترونية تتكون من موقع إلكتروني وتطبيق لأجهزة أبل وتطبيق لأجهزة الأندرويد، وتم إطلاق التطبيق الخاص بالمؤتمر على شبكة الانترنت، بحيث تعمل جميع هذه البرامج مع بعضها البعض لتقديم خدمات إلكترونية لكل المشاركين بالملتقى من جهات منظمة وراعية ومشاركة وأفراد منظمين ومتحدثين ومستمعين.

وقال عبدالهادي: وتتلخص هذه الخدمات في تقديم جميع المعلومات المهمة عن الملتقى والمعرض ودورات التدريب المصاحبة له وعن جميع الجهات والأفراد، والجدول الزمني للمؤتمر بالتفصيل، كما يشمل خريطة لأهم الأماكن في دولة الكويت والمتعلقة بالمؤتمر ومخطط تفاعلي لقاعات المؤتمر.

جائزة خاصة حول «الحلول الذكية لمدن المستقبل» يوم الافتتاح

قال م. سعد المحيلبي إن جائزة خاصة بالمدن الذكية على مستوى دول مجلس التعاون، ستعلن نتائجها في المؤتمر، موضحا أنها تهدف لإبراز العمل الهندسي الخليجى المشترك، وتحقيق أهداف الملتقيات الهندسية الخليجية، وإذكاء روع التنافس والإبداع والتميز في مجالات العمل الهندسي المختلفة، وذلك عن طريق إبراز المشاريع الهندسية القائمة والملموسة نتائجها على أرض الواقع، كما تهدف إلى تسليط الضوء على مشاريع الهندسية التي في طور التنفيذ.  وأيضا تهدف إلى تشجيع الدراسات المتكاملة للمشاريع القابلة للتطبيق وماتزال حبيسة الأدراج، مما يساهم في تشجيع التنافس في مجالات العمل الهندسي، وتشجيع المبدعين والمتميزين من المهندسين الشباب والمخضرمين لتقديم مشاريعهم الرائدة.

ولهذه الجائزة عدة فئات الفئة الأولى: شخصيات اعتبارية متمثلة بالمكاتب والشركات الهندسية والمؤسسات الحكومية، حيث تقتصر الترشيحات الاعتبارية على المكاتب والشركات الهندسية الخليجية ومواطني دول مجلس التعاون فقط.

الفئة الثانية: شخصيات فردية، تشمل كل الأفراد من المهندسين وغيرهم من الباحثين والمبدعين في المشاريع الهندسية المميزة من مواطني دول مجلس التعاون فقط.

back to top