التخلّي عن الشامبو... تبدّلات لافتة

نشر في 17-04-2016 | 00:01
آخر تحديث 17-04-2016 | 00:01
قبل وقت ليس ببعيد، كنت أتمتّع بشعر أشقر مجعد جميل وصحي. ولكن بعد ولادة طفلي، فسد شعري المجعد طبيعياً. وبذلت جهداً كبيراً، لكني عجزت عن منع تكسره وإعادة النضارة والرونق إليه.
وبعدما تملكني اليأس، رحت أسأل مَن حولي عما عليّ القيام به لاستعادة شعري الصحي السابق. فاقترحت عليّ إحدى صديقاتي غسله بالسائل المنعِّم والمرطِّب للشعر (conditioner) فقط، وذلك يعني أن علي تنظيف شعري بالسائل المنعِّم بدل الشامبو.
تشير خبيرة الشعر من «بانتين» الدكتورة رولاندا ولكرسون إلى أن «السائل المنعِّم والمنظِّف يحتوي على عدد كبير من المكونات الملطِّفة والمرطِّبة ومستويات أقل من منشطات السطح، ما يمنح المرأة فوائد مرطِّبة كثيرة وتنظيفاً ناعماً».

تضيف: «تغسل نساء كثيرات شعرهن يومياً. لكن اللواتي يملكن شعراً جافاً، متضرراً، خشناً، متجعداً، أو مصبوغاً، يقلقن من أن يسلب الغسلُ المتكرر الشعرَ المواد المغذية والزيوت الأساسية».

لذلك، قررتُ قبل ستة أشهر التوقف عن استعمال الشامبو. وصرت بدلاً من ذلك أغسل شعري بالسائل المنعِّم مرتين أسبوعياً. إليك التبدلات التي شهدتها:

توقّف التكسر:

بذلت قصارى جهدي لمنع شعري من التكسّر ولم أوفر وسيلة، من استخدام رذاذ الحماية من الحرارة قبل الكيِّ إلى اللجوء إلى أقنعة مرطبة قوية كل أسبوع، إلا أن هذه المناورات كافة لم تجدِ نفعاً. فقد فاق عدد الشعر الذي انتهى به المطاف إلى فرشاتي ومشطي ما كنت أحمله على رأسي. وما كان في يدي حيلة غير الوقوف والتحديق في كرة شعر ضخمة أحملها. ولكن عندما بدأت الاستحمام بالسائل المنعِّم، توقف ذلك كله. لماذا؟ تجيب د. ولكرسون أن استعمال السائل المنعِّم وحده يساهم في مدّ الشعر بمقدار كبير من الرطوبة تحول دون انقطاع الشعرة وسقوطها.

العقد والتشابكات من الماضي:

هل شعرتِ يوماً بأنك تخوضين معركة حامية خاسرة لفك عقد شعرك؟ نعم، مررت بهذه الحالة. تؤكد د. ولكرسون أن التخلّص من التشابك والعقد يشكّل إحدى الفوائد المهمة التي تجنينها من غسل شعرك بالسائل المنعِّم، وذلك بفضل المقدار الكبير من الرطوبة الذي يوفره للشعر.

تخلّصت من القشرة:

كنت أتحوّل كل شتاء إلى المرأة التي تحمل أكبر كمية من القشرة في العالم على فروة رأسها. ولكن منذ بدأت باستعمال السائل المنعِّم، لاحظت أن فروة رأسي ما عادت جافة ومتهيجة. ولأن السائل المنعِّم يساهم في زيادة مستويات الرطوبة، صرت أفرك الفروة بقليل منه أثناء الاستحمام وأتركه مدة 5 إلى 10 دقائق قبل غسل شعري بالمال. وهكذا تخلصتُ من مشكلة القشرة.

شعري أكثر قدرة على امتصاص الرطوبة:

لم أُبتلَ بفروة جافة فحسب، بل بشعر جاف أيضاً. لذلك كانت خصل شعري المتجعدة تمتص أي نوع من الزيت أضعه عليها. وما كنت أعرف أين يذهب الزيت الذي أستخدمه لأنه كان يختفي في غضون ثانيتين. كذلك لم تؤثر المرطبات في شعري الجاف. ولكن منذ أن لجأت إلى السائل المنعِّم وتخليت عن الشامبو، صار شعري أكثر قدرة على احتجاز الرطوبة.

تحوّلتُ إلى «رابونزل» فعلية:

قبل سنة، أقدمتُ على خطوة مجنونة. قصصت نصف شعر رأسي. ما كنت أحاول تقليد بريتني سبيرز عندما اتخذتُ قراراً مماثلاً. إلا أنني أتذكر أنني فكرت في رغبتي في الحصول على تصفيفة شعر مختلفة. لم أفكر آنذاك في ما إذا كان شعري سيعاود النمو. غير أن الوضع اختلف اليوم، وصارت هذه المشكلة تشغل بالي باستمرار. ولكن بما أنني ما عدت أعاني التكسر بفضل السائل المنعِّم، ينمو شعري بوفرة وسرعة.

ما عدت أجلس ساعات في صالون:

على غرار نساء كثيرات، أحب أن أبدو دوماً بتصفيفة شعر أنيقة. لذلك، فرحتُ كثيراً عندما لم أعد مضطرة إلى الجلوس ساعات في صالون التجميل لأملس شعري.

بعد استعمال السائل المنعِّم، صار تمليس شعري عملية سهلة بفضل (مرة أخرى) معدلات الرطوبة العالية التي توفرها أصناف مثل سائل التنظيف والتنعيم بالشيا، جوز الهند، والخطمي.

 يوفر الوقت:

يتطلّب غسل الشعر المجعّد كثيراً من الوقت، ويبدو مهمة صعبة، خصوصاً مع كل هذا الغسل بالماء والشامبو والماء مجدداً. لهذا السبب، أحاول قدر المستطاع إدراج زيارات صالون التجميل في جدول أعمالي الحافل، لا سيما أنني لا أملك مقداراً كبيراً من الوقت لأمضيه في الاعتناء بشعري. لكنني لا أستطيع تجاهل غسل الشعر بالكامل نظراً إلى برنامج التمرن الأسبوعي الذي أتبعه. إزاء هذه المشكلة، يشكّل غسل الشعر بالسائل المنعِّم طريقة ممتازة لإبقاء الشعر نظيفاً بين جلسات التمرن التي أتصبب فيها عرقاً، خصوصاً أنني لا أضطر معه إلى غسل شعري بالماء مراراً، ما يوفر كثيراً من الوقت.

توضح د. ولكرسون: «قد ترغبين في تنظيف شعرك وترطيبه بنعومة في الأيام التي تقررين فيها وضع الشامبو جانباً. ويشكل السائل المنعِّم منتجاً يمكنك استخدامه كشامبو منعِّم، مرطِّب، ومزيل للتشابكات في الأيام التي لا تريدين فيها غسل شعرك بالشامبو العادي».

اكتسب شعري طيات وتجاعيد مذهلة:

أدرك اليوم أن كل هذا يعود إلى كمية الرطوبة الكبيرة التي بات شعري قادراً على احتجازها منذ أن قررت الحد من استخدام الشامبو.

أستعمل شامبواً للتنظيف العميق، مثل شامبو التفاح من Frederic Fekkai، مرة على الأقل كل أسبوعين لأحرص على تنظيف شعري وفروة رأسي جيداً. تؤكد د. ولكرسون أن «هذه الخطوة مهمة لتنظيف الشعر من أي منتج تستخدمينه لتصفيف الشعر».

لم يكن شعري يوماً بهذه النعومة:

صحيح أن شعري كان ناعماً سابقاً نظراً إلى طبيعته الجيدة، إلا أنني لاحظتُ في الآونة الأخيرة أنه فائق النعومة، حتى إنني أميل إلى تمسيده طوال الوقت.

* أندريا أرتيربيري

back to top