الأسد يعرض إجراء انتخابات رئاسية قبل 2021!

بعد دعوته إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتألف من الموالين لنظامه والمستقلين والمعارضة، أبدى الرئيس السوري بشار الأسد لأول مرة استعداده لـ«إجراء انتخابات رئاسية مبكرة نزولاً عند رغبة الشعب، لا استجابة لقوى المعارضة»، علماً أن ولايته الحالية تنتهي عام 2021.

وخلال مقابلته مع وكالة «ريا نوفوستي» الروسية، التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) كاملة أمس، قال الأسد: «بالمبدأ، ليست لدي مشكلة في الانتخابات الرئاسية، لأن الرئيس لا يستطيع أن يعمل دون دعم شعبي، ولهذا عليه أن يكون مستعداً دائماً لمثل هذه الخطوة»، معتبراً أنه من «الأفضل بالنسبة لسورية أن يُنتَخب الرئيس مباشرة من المواطنين لا من خلال البرلمان».

وأبدى الأسد رغبته في استيعاب المسلحين والعفو عنهم بشرط إلقاء السلاح «حقناً للدماء»، موضحاً أنه «من المهم تسريع المصالحة عبر اجتذاب المستعدين منهم لمحاربة الإرهاب مع دمشق وموسكو وطهران».

وبعد أن اتهم الجيش التركي، الذي سماه «جيش إردوغان» بإرسال وحدات عسكرية للقتال في سورية، اعتبر الأسد أن «جلب قوات حفظ سلام دولية إلى المنطقة أمر مستحيل وغير منطقي»، لكنه قبل بوجود قواعد عسكرية أجنبية «حتى لو عاد الوضع مستقراً».

ميدانياً، وبينما بدأ النظام، بدعم الخبراء الروس، تطهير تدمر من مئات الألغام والمتفجرات التي خلفها «داعش»، أقرّت موسكو بأن «مستشاريها لعبوا دوراً مباشراً في التخطيط لعملية تحرير المدينة الأثرية»، مؤكدة أن سلاح الجو «نفذ أكثر من ألفي ضربة» لدحر نحو 4 آلاف «إرهابي» كانوا متحصنين في المنطقة وبحوزتهم مئات الدبابات المصفحة والمدافع.

(دمشق- أ ف ب، رويترز)