أغذية ووسائل تسهّل عمليّة الهضم

نشر في 27-03-2016 | 00:00
آخر تحديث 27-03-2016 | 00:00
No Image Caption
لا أحد يأبه إجمالاً بعمليّة هضم طعامه، علماً بأن معرفة الأغذية التي تسهّل هذه العمليّة والوسائل المساعدة لها، ضرورية جداً كي نتجنّب الانزعاج من عسر الهضم الذي ينغّص ليلنا أو نهارنا.

بما أن غالبية الناس لا تهتمّ بهضم ما تأكله، ولو سبّب لها ضيقاً ونفخة في البطن والأمعاء، فإن اختيار أغذية معيّنة ومعرفة طريقة تحضيرها ستخفّف من حدّة هذه الحالات حتماً.

أغذية دسمة

تؤخّر الأغذية المشبّعة بالدهنيّات عمليّة الهضم عدا عن أضرارها المعروفة. فالطبق الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهنيّات يسبب لمَن يتناوله بألم عند الهضم ونفخةٍ في البطن. وهذا أحد أهمّ الأسباب التي تدعو إلى اعتماد غذاء خالٍ من  الدهون، خصوصاً لدى الشبّان الذين يمارسون الرياضة ويقومون بمباريات دوريّة.

خضراوات مطبوخة

لا شك في أنّ الخضراوات المسلوقة سريعة الهضم، وأسباب منافعها تعود إلى الألياف التي تحتوي عليها وتتحوّل بفعل الحرارة لتصبح أقلَّ صلابة، وتغدو كمادة الجلاتين، ما يُسهّل عملية طحنها في المعدة وقذفها إلى الخارج.

البقول الجافة والخضراوات

البقول الجافة كالعدس والحمّص والفول، والخضراوات الناشفة، كالبازلاء خصوصاً، غنيّة بالمعادن والألياف المفيدة، لكن هذا الغنى ترافقه غالباً انتفاخات غازية متكرّرة. ولتفادي هذه المشكلة، ينبغي تناول كميّة معتدلة، أو جعل هذه الأغذية طبقاً ثانوياً على المائدة.

المعجّنات

المعجّنات كالفطائر، والمعكرونة، والبطاطا، من العناصر السهلة الهضم، إلا إذا بالغنا في تناول كميّة كبيرة، عند ذلك نتعرّض لانزعاج معويّ.

كذلك يساعد معس البطاطا المسلوقة، والعجائن على تسهيل عملية الهضم.

الفاكهة

كما جميع الخضراوات الغنيّة بالألياف، فإن الفاكهة قد تُسبب اضطراباً هضمياً يصل إلى حدّ الإسهال، ذلك حسبَ الكميّة المُستهلكة.

الفاكهة الناضجة والمطبوخة أو المعلّبة هي الأسهل هضماً، لأنّ أليافها دخلت في عمليّة السلق.

منتجات الحليب

نقلا عن بعض العادات القديمة، ثمة مَن يدّعي أنّ منتجات الحليب تسبب عسراً في الهضم، وهذا خطأ شائع.

الحليب الذي يتناوله الشبّاب، خصوصاً الرياضيون منهم، لا تشوبه أية شائبة. ولكن مع التقدّم في العمر، أي اعتباراً من الأربعين، فإن هضم الحليب قد يرافقه بعض العسر في الهضم بسبب السكّر الذي يحتوي عليه.

لا يجب أن نعمم هذا الأمر، ويمكننا التحوّل إلى منتجات أُخرى، كالجبنة البيضاء واللبن، منعاً  لارتباك المعدة. أمّا بالنسبة إلى الذين في مرحلة الشباب العمريّة فلا ينبغي التخلي عن الحليب أبداً.

منتجات الحبوب

قد تفسح منتجات حبوب القمح الكاملة كالخبز في المجال لحدوث بعض التلبّك في الأمعاء، لكنّ الجهاز الهضمي يكون قد تعوّد هضمها. وثمة الحلويات المشتقّة من القمح، والخبز الطازج جدّاً، فإنها أيضاً تسبب عسراً بسيطاً في الهضم لأنها تحتوي على السكّر المضاف إليها.

طريقة تحضير الأغذية

طريقة تحضير الطعام في المطبخ عمليّة مهمة تُسهّل هضم الأغذية، فالخُضراوات النيئة التي تمنح الجسم قوةً ونشاطاً لِما تحويه من فيتامينات قد تؤخّر عمليّة الهضم، واتباع بعض قواعد الوقاية الغذائية تكفي لمحو تأثيراتها السيئة في المعدة:

-    يصبح الهضم سهلاً إذا نزعنا القشور عن الخضراوات وأفرغنا من لبّها البذور.

-    تمسي أنواع الخضراوات أكثر ليونةً وأسهل هضماً كالباذنجان والكوسا والجزر والطماطم والهليون واللوبياء بعد نزع الخيطان منها إذا طبخناها وعلى نار هادئة.

المشروبات

الماء عنصر ضروري لتسهيل عمليّة الهضم، إذا تناولناه باعتدال، وإلا أصبح مزعجاً عند تناوله بكميات وافرة، خصوصاً في أثناء تناول الطعام. إذاً من المفضّل عدم شرب الماء مع الأكل، والقيام بذلك خارج الوجبات.

أما المشروبات الغازيّة والصودا فقد تضايق الجهاز الهضمي بسبب الغاز الذي تحويه.

بالإضافة إلى جميع ما ورد، ثمة ملاحظة يعرفها الكلّ، لكنّ غالباً ما نتجاهلها:

المضغ الجيّد، هو المرحلة الأُولى التي تجتازها الأطعمة، فإذا لم يتوافر هذا الأمر، فإن عصارة الجهاز الهضميّ، ستُضطرّ إلى القيام بهذه المهمّة ما سيشكّل توعّكاً في المعدة والأمعاء. 

back to top