اعتداء لـ «بيت المقدس» بالجيزة... وصراع حول «الهيئة البرلمانية»

نشر في 18-02-2016 | 00:02
آخر تحديث 18-02-2016 | 00:02
No Image Caption
• الجيش ينتهي من بناء كمين في كرم القواديس
• «الداخلية»: لن نسمح بتعكير علاقة الشرطة بالشعب

تبنى تنظيم "أنصار بيت المقدس"، أمس، هجوماً وقع على نقطة أمنية جنوب الجيزة، مما أسفر عن مقتل أمين شرطة وإصابة اثنين، أمس الأول، في وقت حققت قوات الجيش تقدماً مهماً في وسط سيناء، بإنشاء كمين عسكري في منطقة كرم القواديس، التي شهدت مذبحة كان ضحاياها 31 مجنداً في أكتوبر 2014.
أعلن تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، أمس، تبنيه الهجوم على نقطة أمنية في البدرشين بمحافظة الجيزة، مساء أمس الأول، ما أسفر عن مقتل أمين شرطة وإصابة اثنين آخرين، إثر استهدافهم من قبل مسلحين على طريق أسيوط الزراعي جنوب محافظة الجيزة، أمس الأول.

وبينما قالت وزارة الداخلية إن مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا أعيرة نارية تجاه قوة تأمين بالبدرشين جنوب الجيزة، ثم لاذوا بالفرار، زعم بيان منسوب للتنظيم المتطرف ـ نشر على موقع وكالة "أعماق" الإلكتروني التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" ـ بأن الهجوم أسفر عن مقتل 3 من رجال الشرطة وإصابة 5 آخرين، إلا أن مصدرا أمنيا نفى صحة هذه المعلومة.

وفي هجوم آخر، فجر مسلحون من "بيت المقدس" عبوة ناسفة استهدفت قوة من عناصر الجيش، ما أسفر عن إصابة ضابط وضابط صف ومجندين بمنطقة الجورة بالشيخ زويد شمالي سيناء، أمس الأول.

في السياق، كشف مصدر أمني لـ"الجريدة"، أمس، عن نجاح قوات الجيش في إنشاء كمين عسكري جديد بمنطقة كرم القواديس جنوب مدينة الشيخ زويد.

وأشار المصدر إلى أن عناصر من سلاح المهندسين شيدت الكمين، وسط غطاء من الطيران العسكري لتأمينها، وتنفيذ تمركز القوات بالكمين ودعمه بأسلحة ثقيلة، ووضع كردون ملغم لمنع تسلل العناصر "التكفيرية" إلى الكمين، مشددا على أهميته في المنظومة الأمنية لوسط سيناء، إذ يطل على الشريان الرئيسي لتحركات العناصر الإرهابية.

وذهب قائد القوات المصرية في حرب عاصفة الصحراء، اللواء محمد علي بلال، في تصريحات لـ"الجريدة"، إلى أن عملية تحصين كمين كرم القواديس جاءت متناسبة مع طبيعة المكان، إذ إنها مكشوفة يسهل استهدافها، وأشار إلى أن "الجيش يحصد نجاحات في سيناء، بقطع طرق أمام الجماعات الإرهابية وتجفيف منابعها، ما ظهر بوضوح في قلة تحركات العناصر المسلحة، تأثرا بالضربات

الأمنية التي ألحقت بها خلال الفترة الماضية".

الشرطة والشعب

في الأثناء، شدد وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، على مواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمخططات التي تستهدف زعزعة الاستقرار بأعلى درجات اليقظة، مضيفا خلال لقائه عددا من القيادات الأمنية، أمس الأول، إن "رؤيتنا الجيدة هي التي ستحسم المواجهة مع الإرهاب في الفترة الحالية".

وأكد الوزير ثقته بقدرة الأجهزة الأمنية على تجاوز جميع الصعاب، مثمنا الجهود المبذولة من قبل رجال الشرطة والقوات المسلحة في مواجهة الأعمال الإرهابية.

وشدد عبدالغفار على أن وزارة الداخلية لن تسمح لأي تجاوز بأن "يؤثر في قوة العلاقة الوثيقة بين الشعب وشرطته الوطنية وثقته بها، وستتصدى بكل حزم للمساعي التي تستهدف الفرقة بينهما، لاسيما أن جهاز الشرطة لا يستطيع أن يؤدي دوره على الوجه الأكمل من دون دعم وثقة المواطن"، مشدداً على التعامل الفوري مع أي تجاوزات وأي أخطاء فردية ومحاسبة المخطئ.

غضب نواب

في الأثناء، تواصلت أزمات البرلمان الداخلية، إذ اجتاحت حالة من الغليان عددا من النواب تحت القبة، أمس، بعد اشتراط مشروع اللائحة الداخلية للمجلس عضوية 5 نواب من الحزب الواحد على الأقل لتشكيل هيئة برلمانية، في الوقت الذي طالبت فيه 6 أحزاب بضرورة النص على أن تشكيل الهيئة البرلمانية يتم من خلال 3 نواب فقط، حتى لا يتم التعدي على حقوق هذه الأحزاب تحت قبة المجلس، خاصة أن هذه الأحزاب ممثلة بأقل من 5 نواب في البرلمان.

وتخشى الأحزاب من حرمانها من مميزات نصت عليها اللائحة الداخلية للهيئات البرلمانية، والتي تتضمن عضوية اللجنة العامة، المختصة بمناقشة الموضوعات التي يرى رئيس الجمهورية، أو رئيس المجلس، أو رئيس الحكومة، تبادل الرأي في شأنها مع اللجنة أو إحاطة أعضائها علما بها، إضافة إلى عدم حضور اللقاءات الرسمية الخاصة بالوفود التي تزور المجلس، وحرمانهم من التمثيل في الوفود الرسمية الخاصة بالبرلمان المصري التي تسافر إلى الخارج.

وشن رئيس الهيئة البرلمانية للحزب "المصري الديمقراطي"، إيهاب منصور، هجوما حادا على المادة، معتبرا أنها تكرس ظاهرة تجاهل الأحزاب الصغيرة، وأضاف لـ"الجريدة": "المتضرر الوحيد من هذه المادة هو الأحزاب الصغيرة"، في حين اعتبر رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "الحركة الوطنية"، محمد البدراوي، أن نية إقصاء الأحزاب الصغيرة في المجلس مبيتة منذ بداية عمل البرلمان، متهما تحالف "دعم مصر" والأحزاب الكبيرة بمحاولة الهيمنة على البرلمان.

جولة آسيوية

في سياق العلاقات الخارجية، علمت "الجريدة" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيبدأ قبل نهاية فبراير الجاري جولة آسيوية، تشمل كازاخستان واليابان وكوريا، وتهدف الزيارة إلى عقد لقاء قمة مع رئيس كازاخستان نور سلطان نزار باييف، لتوثيق التعاون المشترك، والعمل على فتح آفاق جديدة في العلاقات بين البلدين، لاسيما التجارية والاقتصادية المشتركة. وتشهد الزيارة مباحثات للعمل على زيادة أعداد السائحين الكازاخستانيين إلى مصر، خاصة مع قرار الحكومة الكازاخستية استئناف رحلاتها السياحة إلى المنتجعات المصرية في مارس المقبل، بجانب بحث إقامة مشروعات مشتركة، ومن بينها زراعة أراض بالقمح بكازاخستان لمصلحة مصر.

back to top