مجلس الوزراء جدد التضامن مع السعودية ضد استهداف بعثاتها

أكد مجلس الوزراء موقف دولة الكويت المتضامن مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون، ورفض انتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.

جدد مجلس الوزراء موقف الكويت المتضامن مع السعودية ضد استهداف مقارها الدبلوماسية في إيران، ودعا طهران الى الالتزام باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وشدد مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي أمس في قاعة مجلس الوزراء بقصر السيف برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على أن أعمال إيران لا تخدم السلم والأمن في المنطقة، وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار وتؤدي إلى إشعال المزيد من الأزمات في المنطقة.

وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد العبدالله بما يلي:

اطلع مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه على الرسالتين الموجهتين لسمو الأمير من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس جمهورية قرغيزستان ألماز بيك اتامبايف، اللتين تضمنتا تعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين الكويت وهذين البلدين الصديقين وتنميتها في المجالات والميادين كافة.

كما أحاط النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد، المجلس علما بنتائج مشاركته في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الذي عقد السبت الماضي في الرياض لبحث الاعتداءات على مقار البعثات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية الشقيقة في إيران، حيث اتفق وزراء خارجية «التعاون» على آلية فعالة لمواجهة التدخلات الإيرانية، وأكدوا في البيان الصادر على دعم موقف المملكة وتأييد جميع الإجراءات التي تتخذها لمحاربة الإرهاب ومثيري الفتن.

إدانة الاعتداءات

كما دان البيان الاعتداءات على مقار البعثات الدبلوماسية، مؤكدا مخالفته اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، كما شدد على أن أعمال إيران لا تخدم السلم والأمن في المنطقة، وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار، وتؤدي إلى إشعال المزيد من الأزمات في المنطقة.

ثم أحاط الخالد مجلس الوزراء علما بنتائج الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية الذي عقد في القاهرة، وبمحتوى البيان الختامي الذي أكد فيه دعم الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية، وقرر تشكيل لجنة من وزراء خارجية كل من المملكة ودولة الإمارات والبحرين ومصر لمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ورفع النتائج إلى مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته المقبلة.

كما اطلع الوزير الخالد المجلس على نتائج الزيارة التي قام بها للبلاد أخيرا وزير الخارجية العراقي د. إبراهيم الجعفري، والذي تم خلالها بحث سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات ومجمل الأحداث التي تشهدها المنطقة والتطورات السياسية والأمنية الإقليمية والدولية، ولاسيما التطورات الأخيرة والمتمثلة في الاعتداءات على مقار البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.

كما اطلع المجلس على نتائج الزيارة التي قام بها للبلاد أخيرا نائب وزير الخارجية الإيراني مرتضي سرمدي، والذي تم خلاله تجديد موقف دولة الكويت الرافض لانتهاك حرمة السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، وتأكيد موقف الكويت المتضامن مع السعودية ودول مجلس التعاون بهذا الشأن.

التضامن مع السعودية

وأثنى المجلس على البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، والبيان الختامي للاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية، وفي هذا الصدد أكد مجلس الوزراء موقف الكويت المتضامن مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون، ورفض انتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.

وأشاد المجلس بالمساعي الإيجابية التي قام بها صاحب السمو، بشأن أوضاع الكويتيين المعتقلين في سجون غوانتانامو، والتي أسفرت عن استجابة السلطات الأميركية لمساعي سموه  للإفراج عن آخر معتقل كويتي في معتقل غوانتانامو وعودته للبلاد أخيرا، والتي ترجمت عمق العلاقات بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية الصديقة.

كما اطلع على توصيتي اللجنة التعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية، بشأن طلب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على نقل تبعية كل من إدارة رعاية المعاقين وإدارة مركز التأهيل المهني من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، ونقل اختصاص الترخيص بدور الحضانات الخاصة والإشراف عليها من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى وزارة التربية، وقرر المجلس الموافقة على هاتين التوصيتين.

الأعياد الوطنية

كما اطلع المجلس على العرض المرئي المقدم من وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود رئيس اللجنة الدائمة للاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية، ووكيل وزارة الإعلام طارق المزرم، والذي أوضحا فيه خطة اللجنة بشأن الاستعدادات الجارية للاحتفال بالأعياد الوطنية، لتشجيع وترسيخ قيم الهوية والوحدة الوطنية، وتعزيز الشعور الوطني والانتماء والولاء.

وعبر مجلس الوزراء عن تقديره للجهود التي تبذلها وزارة الإعلام، وعلى رأسها الحمود وأعضاء اللجنة الدائمة للاحتفالات بالأعياد والمناسبات الوطنية.

وبحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.